قاعدتنا تنتصر علـى القاعـدة
محمد السامعي
محمد السامعي –
عندما أقرر الكتابة عن اليمن أكتب بقلبي بدلا من القلم وأستخدم دمي حبرا لأكتب في لوحة وفائي إني أحبك يا يمن .
قاعدتنا في الحياة أصبحت « نعمل ونعمل حتى نحقق ما نأمل.. نتعب ونتعب لكنا حتما سنرتاح .. نحارب ونحارب وقد نواجه الهزيمة أحيانا لكنا في النهاية ننتصر وبحرفية تامة .
قاعدتنا أقوى من أفكار القاعدة فقاعدتنا في الحياة أعظم من القاعدة التي تنشر أفكارها الضالة في العالم وسط سخط عالمي لا يقارن .
كم تبدو أفكار القاعدة مقيتة وكم تبدو تصرفات أفرادها مقززة لا يوجد في قاموس العربية مفردات يمكن أن نستخدمها في وصف القاعدة لأن اللغة العربية أشرف وأسمى وأنقى من أفكار وتصرفات أكثر شذوذا ووقاحة .
جثث تتفحم وأجساد تتمزق ورؤوس تقطع وبيوت تهدم وأجساد بريئة تعدم برصاص شاذة .. هذا طفل اغتيل بعبوة ناسفة نفذتها القاعدة وذلك شاب قتل بتفجير إرهابي تبنته القاعدة وذلكم جندي لا حول له ولا قوة فجأة ينتقل الى رحمة الله بعد أن قطعت عنه القاعدة الحياة بقذيفة هاون أنهت حياته دون مسوغ وتلك امرأة تختطف أو تقتل دون أدنى حجة كل ذلك تتبناه أفكار القاعدة التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية لكنها تقوم بتطبيق القتل والحرابة والتقطع وهدم القيم وغرس الحقد والكراهية في أودية وسهول اليمن .
هذه هي منجزات القاعدة التي تعمل على قواعد القتل والتمزيق والتشتت ونشر الفرقة والشتات في صفوف المجتمعات .
منجزات لا تحصى استطاعت القاعدة إنجازها بوسائل الهاون والآر بي جي والمدافع والصورايخ والتفجيرات والسيارات المفخخة .
قاموا بتوزيع عبوة ناسفة بدلا من السلام وقذف قذيفة هاون بدلا من تقديم لقمة عيش اليمنيين يبحثون عن الحياة أرسلت صواريخ ومدافع بدلا من إرسال رسائل المحبة والتعاون والتكافل وقبول الآخر في صفوف المجتمع .
تستخدم الكلاشينكوف بدلا من القلم والرشاش بدلا من الكتاب ونسف المجتمع بدلا من بنائه لتكون النهاية حقدا أعمى على العالم أجمع .
يوزعون الموت على أفرادهم لا يفكرون في الحياة سوى أنهم أتوا إلى هذه الحياة من أجل الموت فقط.
كن تبدو حياتنا تعيسة بوجودهم وكم تبدو حياتهم تعيسة بأعمالهم وأفكارهم وكم سنبدو سعداء بدونهم لا نريد العيش معهم لا نفضل التحدث عنهم لا مجال لأن نفتح لهم قلوبنا فقلوبنا لا تقبل استقبال الحقد والكراهية والهدم .
قلوبنا تفتح لأبواب الخير والمحبة والتعاون ونبذ الفرقة مغلقة تماما أمام كل سوء.
من يحمل السلاح ويفطر على الرصاص وينام على التفجيرات لا حوار معه ولا جدل حول أفكاره فالسوء مسيطر على مساحة كبيرة من فكره السيئ .
هل ستتغير أفكار القاعدة هل سنعيش مع أناس لا يعشقون القتل والدمار هل سننام ولم نسمع بأي تفجيرات أو قذائف بالتأكيد يبدو ذلك غير مؤكد في الوقت الحالي فلا زالت القاعدة تحاول مد أنشطتها في التفجيرات واستهداف القيادات العسكرية في المحافظات بعد هزيمتها النكراء في أبين .
اغتالت اللواء سالم القطن لكننا سنغتال أفكارها الشاذة بقواعد الكفاح والنضال والعمل الدوب من أجل استئصال القاعدة وأفكارها .
دحر القاعدة لن يكون باستخدام قوات الأمن فقط بل بتعاون جميع اليمنيين في محاربتها فلا يوجد منا من يؤيد هذه الأفكار سوى بعض المرضى الذين لا هم لهم سوى إراقة دماء الجميع دون استثناء.
سيكون على جميع اليمنيين العيش في وئام ومحبة بعيدين عن المأساة إن استطاعوا التخلص من أفكار القاعدة.
وسيكون علينا جميعا العمل على بناء اليمن بعد التخلص من أفكار الهدم فلا مجال للهدم في وطن ينشد أبناؤه البناء والرقي ولا مجال للأفكار الشاذة في بلد يطمح أبناؤه في العيش مع الفكر المستنير.
