والصلـــح خيــــر

إياد الموسمي

 - المصالحة خير ,والتسامح خير أيضا وأجر كبير, تلك المعاني الإنسانية أشار  لها  الإسلام ونصح بمراعاتها عند كل محنة أو بلاúء والاستعانة بها لحل عقد النزاع وإلجام الفشل المحدق .
إياد الموسمي –

المصالحة خير ,والتسامح خير أيضا وأجر كبير, تلك المعاني الإنسانية أشار لها الإسلام ونصح بمراعاتها عند كل محنة أو بلاúء والاستعانة بها لحل عقد النزاع وإلجام الفشل المحدق .
لا داعي أن نخوض في تفاصيل المتصالحين اليوم المتصارعين في الأمس المتعاركين بنا نحن فئة المواطنين من دها النفوذ والسياسة _ رغم ذلك_ نجدد دعوتنا لهم: أن ينطلقوا إليه بقلوب بيضاء ورؤى ثاقبة تستوعب مخاطر المرحلة وتقف على أخطاء الماضي وتلافيها لا أن يجعلوا من ذلك فرصة لاسترجاع براثن الأحقاد والضغائن .
أيضا قبلها_تصالح الإنسان مع نفسه وتهذيبها من شر غواية الشيطان وتوهيمه أمر في غاية الأهمية وفرصة أيضا لتذكير أنفسنا بما قد تسببنا فيه لمن حولنا من أوجاع وأحزان قاسية كانت بلون الدماء وبمرارة الألم, حتى نشعر باللوم عن ما اقترفنا.
ليس من العيب ولا الجبن أن يصفح الجميع ويسموا على الجراح ليسجل بهذا موقفا شجاعا يبادرون فيه من اجل هذا البلد المثقل بالمعاناة التي صنعها له بعض أبنائه .
بتصالح الجميع حتما سينعم الجميع بالاستقرار والأمان لاسيما وقد برهنت كل التجارب أيا كانت بأن التوافق والقبول بالآخر هي النتيجة الأنسب بل إنها الأشرف لمختلف التجارب ناعمة كانت أو خشنة .
لا جدوى من تصالح القيادات دون أن يسبق ذلك إجماع شعبي عام لتقبل البعض خصوصا وأن القضايا الأساسية هي التي تتعلق بشريحة المواطنين العاديين الذين خرجوا للمطالبة بالإنصاف لقضاياهم ,و القضية الجنوبية نموذج حي _هل المعارضة الخارج أو من يدعون الوصاية على أبناء الجنوب قادرون على فرض آلية معينة تضمن إرضاء غالبية المواطنين ويتقبلونها كحل لمشاكلهم¿, لا أعتقد ذلك إلا حين تكون الدولة ومسئولوها قريبين من مكونات الشعب المختلفة و تتعامل مع جميع المواطنين بعيدا عن التوصيفات والاتهامات الاقصائية
أخيرا لابد أن نستوعب خلافنا رحمة بنا ,وحبنا لبعضنا هو البداية الأولى لتجاوز أوجاع الماضي ,ونهرول إلى بناء المستقبل بروح التفاؤل , ويكون عنوان مرحلتنا يمنا موحدا خاليا من المناكفات والمشاحنات والبغضاء المذهبية والحزبية والطائفية والطبقية والمناطقية, ونقوم للحوار بضمير حي ومسئول عسى الله أن يخرجنا من دوامة التشرذم والضياع ..

قد يعجبك ايضا