عفوا..باقي قطاع الطرق!!
عبدالله حزام
عبدالله حزام –
هزم المعتدون على الكهرباء بمارب في معركة استعادة هيبة الدولة..وباقي نفر في منطقة نهم فقط !وصارت هزيمة المعتدين على أنابيب النفط تلوح في الأفق وهذه المرة بالطائرات دون طيار إن لزم الأمر كما سمعنا مؤخرا من وزارتي الدفاع والداخلية ..فمتى يغلب قطاع الطرق من بعد غلبهم ..¿!
* طريق صنعاء الحديدة ملئت حرسا شديدا من قطاع الطرق ولم تعد تشبه – إلا – طرق قوافل الحجيج في العصر العثماني حين كان يهب عليها قطاع الطرق والأعراب من كل حدب وصوب ..لنهب الحجيج!!
* لقد حدثني زملاء سافروا إلى الحديدة الأسبوع الماضي عن مايشبه أفلام قناة توب موفيز المرعبة ..ويحدث هذا بالطبع في طريق استراتيجي يربط العاصمة بثاني أهم ميناء في اليمن.!
* في الطريق المذكور تعرض هؤلاء الزملاء لأكثر من أربعين تفتيشا فقط من بعد منطقة القدم حتى باجل تقريبا..وكل شرذمه من قطاع الطرق تعبر عن استقبالها (للمودفين )من سالكي تلك الطريق بطريقتها الخاصة ..ويالها من طرق خاصة تخطف الألباب..!!أتمنى أن لاتجربوها.
* وبالمناسبة – أرجو- ان يعلم الحاضر الغائب أن المسألة من شدة مداومتهم عليها تحولت إلى مهنة تدر عائدا مجزيا ولم تعد الحجج المطلبية التي يرفعونها على فوهة بنادقهم تجاه الدولة أو قبيلة ما ..سوى وسيلة توصلهم إلى الغاية الأهم وهي ابتزاز الناس وتخويفهم ظلما وعدوانا ..رغم تأثيم القانون والقبيلة للجريمة التي يقترفونها في وضح النهار.
* العجب العجاب .. أن ميري الدولة لايبعد عن نقاط قطاع الطرق إلا ياردات ( والياردة عند أهل الحساب تساوي متر تقريبا ) ..وهذا الوصف للمسافرين غير الآمنين في سفرهم وترحالهم إن كان تبقى ترحال أصلا من تلك الطريق .. فأين المعنى وفي بطن أي شاعر..ياترى ¿
* عن نفسي ..كلما داهمني شعور السفر خارج صنعاء استحضرت بلاوي الطرق هذه الأيام وخصوصا قصة الشابين والفتاتين العرسان الذين فضلوا الموت المبكر على طريق صنعاء عدن بطريقة المثل اليمني :النار ولا العار .وقفزوا بسيارتهم إلى الدار الآخرة هربا من جهنم مطالب قطاع الطرق الذين خرقوا كل القيم بمافيها أعراف قطع الطريق عند القبائل .!!
* والله ..كارثة أن تطمöس أفعال البعض مقولة الأمان قبل الإيمان ..في وقت الدولة فيه مطالبة أن تخوض المعارك حتى تحقيق هذا الصك ..ولو بطائرات دون طياركما ستفعل مع أنابيب النفط أو بجيش جرار كما فعلت مع المعتدين على الكهرباء ..المهم أن تحمي الناس .
* ولا يكفي تحذير وزارتي الدفاع والداخلية للناس قبل أيام من “عصابات مسلحة تقوم بنهب المواطنين في الطرقات والشوارع والحارات خاصة على أطراف صنعاء” التي عزلت وقتها عن بقية أغلب مدن البلاد..!!
* طيب نحن أهل الدار ممكن نعدي الموضوع ونقول بعض الناس ممن ترعرع في أحضان الفوضى لايريد أن يفهم بأن ممارساته الصبيانية رجس من عمل الشيطان وتعيد البلد إلى إلى ماقبل عصر الدولة..
* لكن ما الذي سنقوله لسائح أجنبي جاء البلد حاملا صرة دولاراته يريد أن ينعم في رحلته بمشاهدة عظمة اليمنيين الذين شيدوا دار الحجر مثلا أو يستمتع بجو مناخه أو الاهجر..¿
* هل نقول له ارجع “سلامة الرأس فايده ” حسب حكيم لأن الخروج من صنعاء عاصمة اليمن فيه خطر عليك وقد نستقبل اهلك بعد فقدك بعبارة “خرج ولم يعد..”!!
* وإلى جانب ذلك ما الذي سنقوله لقطاع كبير من الناس والمنشآت وتحديدا في قطاع السياحة الذي أصبح العاملون فيه يعدون النجوم لأنهم بلا عمل بعد أن عطلت هوايات قطع الطريق أعمالهم ومصالحهم.¿
* يكفي أسئلة ..لكن على الحكومة أن لاتفكر فقط بالخسائر اليومية التي يتسبب بها إيقاف ضخ النفط والتي تصل إلى 15مليون دولار يوميا على اعتبار أنها شيء ملموس يدخل خزانتها ورق بنكنوت بالعملة الصعبة ..
* فهناك أشياء غير ملموسة لكن يمكن رؤيتها بالعين المجردة كقطاع السياحة الذي كان أكثر القطاعات تضررا من تداعيات أحداث العام المنصرم التي أوقفت نمو هذا القطاع وعطلت مناشطه وأثرت بشكل عميق على الآلاف من العاملين فيه وعلى العوائد المالية الآتية من هذا القطاع..
* أيضا هناك حركة التجارة بين المدن والأمان كقيمة يفتقدها الناس ويتحسرون عليها..!!
* وبالتالي فإن مجابهة جرائم قطع الطريق لاتقل أهمية عن مواجهة أنصار الشريعة ومخربي أنابيب النفط والكهرباء لأن تبعاتها تضعف هيبة الدولة..!
* ولأجل هيبة الدول