المرأة في الأمثال الشعبية الحضرمية

حضرموت ليلى غانم


حضرموت/ ليلى غانم –
محافظة حضرموت بساحلها وواديها عالم زاخر ومتشعب بالموروث الشعبي الشفاهي والأمثال الشعبية التي يتناولها العامة وتعبر عن واقع معاش توارثتها الأجيال نستعرض مقتطفات من الأمثال الشعبية قيلت للمرأة وفي المرأة على لسان المرأة ومختارة من أفواه النساء من كتاب (2000 مثل من حضرموت) الذي قام بجمعه وشرحه الشاعر حسن أحمد بن طالب العامري ولمالها من أهمية في التعرف عليها ولأنها تحكي موروثات شعبية تخبئ وراءها حكما وعبرات وتعتبر من الموروث الشعبي الشفاهي فأهلا عزيزتي المرأة في كل مكان لنتعرف على هذه الأمثال الشعبية بل الموروث الشعبي الخاص بالمرأة في حضرموت:
«الطريق ولو دارت وبنت العم ولو جارت»:
تفضيل الطريق الصحيح وإن مال على طريق أقصر وبه عيوب ويحبذ المثل الزواج من الأقارب.
«العتة تفرح بالحزن»:
العتة المرأة التي لا تهتم بمظهرها فهي تفرح بالمناسبات الحزينة لأنها تعفيها من عناء التزين والمكياج وغيره.
«عرست باستريح رجعت غفل وصيح»:
غفل: قول لا إله إلا الله يا غافلين.
وهنا المثل الشعبي يبرز عيوب الزواج من أكثر من امرأة والزواج من الأخرى جعل المتحدث بالمثل في تلك الحالة.. لا راحة ولا سعادة بل هم وحزن وما كان هذا الزواج الذي أمل فيه الراحة والهناء..
«غنم بلا راعي»:
يقال في وصف النساء اللاتي لا يقوم على أمورهن رجال.
«غبارها من أخبارها»:
يراد به المرأة السيئة السمعة..
«قال لها علقي المرها»:
المرها: حجر يستعمل لعجين الخبز
يقال أن زوجا أراد أن يطلق زوجته وأعجزها بقوله: أن لم تستطع تعليق المرها وهو تعجيز فأنت طالق ويضرب في الحالات التعجيزية..
«قبصة حشيمة في الرقاد»:
القبصة: القرصة
الحشيمة: المرأة العفيفة
الرقاد: درج المنزل
تقال للمرأة العفيفة عندما تتعرض لمضايقة من الرجل والتحرش بها وتسكت لا تقول لأحد ليس خوفا ولكن في اعتقادها صونا لسمعتها.
ويضرب عندما يتستر المرء على حادث لا يشرفه إن علم به أحد.
«كم من قصة خير من لحية»:
القصة الخصلة الأمامية من شعر المرأة يضرب هذا المثل في المرأة حسنة التصرف والذكاء فتفضل على كثير من الرجال
«لا جاعت ذكرت نفستها»:
لا جاعت: بمعنى إذا جاعت كناية للمرأة النفاس.
ذكرت نفستها: تذكرت الراحة ولذيذ المأكل والمشرب والاهتمام والرعاية بها أيام تنفيسها والمثل فيمن يتذكر أيام زمان والشيء الجميل فيه من الماضي حين يقسو عليه الزمان.
«الأهل بلا دليل»:
الدليل يقصد به المرسول بطلب الزواج
يضرب عند طلب الزواج من بنت من الأهل فالأمر لا يحتاج لوساطة
«بنتنا في الصندوق وأخبارها في السوق»:
يقول المثل في سرعة انتشار الخبر السيئ أو أي خبر كان وأي سر عن البنت بالذات فيه مس لسمعتها ويسبب العار لها ولأهلها إذا كان الخبر يمس السمعة والشرف فيطلق العامة هذا المثل الشعبي استهزاء واستياء.
«البنت ونة والولد جنة»:
ذلك لتفضيل الذكور على الإناث من الموروثات الشعبية القديمة وهذا المثل يعمق هذا التمييز بين البنت والولد..
«البنات بلا أم كما الثوب بلا كم»:
لأن حاجة البنت لأمها ضرورية أكثر من الابن لها ويضرب هذا المثل للاحتياجات الضرورية في الحياة لاستمرارها
«البياض في الستر»:
يقال ذلك فيمن يقلل في قيمة البياض في النساء وغالبا ما يكون عزاء لفاقده
التالية لأم العيال
التالية بمعنى آخر المطاف
وهو كناية للرجل الذي يتزوج من أخريات فمصيره العودة لأم أولاده
«أيام زامي محد قدامي»:
زامي: أيام عهدي
أي في العهد الذي عشته وكنت فيه قادرة بمعنى أيام العز والشباب كنت أسبق الكل وأنتظم من النساء
«أيش تلقي الكوبرة بالوجه الشوم»:
الكوبرة مزينة العروسة الكوافيرة الآن
يضرب في الأشياء السيئة التي لا تعطيها الإضافات أي جمال ولا تحسن من واقعها شيئا مهما كانت المزينة مبدعة فالوجه القبيح يظل كما هو.
«بايشمها عور عينها»:
أي أراد تقبيلها فأعمى عينها ويضرب فيمن أراد معالجة أمر ولم ينجح فالنتيجة عكسية..
«بانفر ولأن خليه (أي مشغولة)»:
بانفر: يقصد به التهديد بذهاب الزوجة إلى بيت أهلها خصاما وعقابا لزوجها ولكنها تتردد في ذلك وفي تنفيذ تهديدها تخوف مما قد يترتب على ذلك من ضياع الأطفال وهدم أسرة بكاملها..
«بت عند أمك وبت عند بوك»:
بت: أذهب
يضرب في تطويل الإجراءات ومتابعاتها وأيضا في عناء الأولاد من طلاق الأبوين فتراهما يتأرجحان بين الأم والأب
جوز من عود خير من قعود
جوز: بمعنى زوج
من أمثلة النساء ويفضل المثل ز

قد يعجبك ايضا