مفاهيم وأنوار الخوف والخشية
عارف الدوش

عارف الدوش –
< الخوف والخشية من أجل منازل الطريق الى الله وأنفعها للقلب و»الوجل» و «الخوف» و «الخشية» و «الرهبة» ألفاظ متقاربة غير مترادفة . قال أبو القاسم الجنيد: الخوف توقع العقوبة على مجاري الأنفاس وقيل: الخوف اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف وقيل: الخوف قوة العلم بمجاري الأحكام. وقيل: الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره أما الخشية فهي أخص من الخوف وهي للعلماء قال الله تعالى» «إنما يخشى الله من عباده العلماء»(فاطر: ??) فهي خوف مقرون بمعرفة الله فالخوف لعامة المؤمنين والخشية للعلماء العارفين والهيبة للمحبين والإجلال للمقربين . وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية « وفي رواية «خوفا» وقال «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى» والخوف من الله تعالى على مقامين: أحدهما: الخوف من عذابه وهذا خوف عامة الخلق والثاني: هو خوف العلماء العارفين قال الله تعالى «ويحذركم الله نفسه»(آل عمران: 28)