الشاعرة ليلى إلهان.. تزهر إبداعا في بيت الثقافة

الثورة


الثورة –
شهد بيت الثقافة بصنعاء يوم امس حفل توقيع المجموعة الشعرية الجديدة « كأنك زهر الكولونيا « للشاعرة والأدبية المبدعة ليلى إلهان الذي نظمه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء بحضور الاستاذ هشام علي وكيل وزارة الثقافة والأستاذ حسن اللوزي عضو مجلس الشورى و حضور نخبة من الأدباء والكتاب والنقاد والمثقفين.
وفي بداية الحفل القى الاخ محمد القعود رئيس فرع أدباء صنعاء كلمة رحب في مستهلها بالأخوة الحضور الى هذا لحفل الذي يقمه فرع صنعاء ضمن انشطته الثقافية .
وأشار الى ان الاحتفاء بالمجموعة الشعرية الجديدة للشاعرة ليلى الهان هو احتفاء بالإبداع والمبدعين وبإبداعات المرأة اليمنية المتميزة.
وقال ان المجموعة المحتفى بها ,تمثل تجربة جديدة للشاعرة وعلامة مميزة في مسارها الابداعي والأدبي وقفزة نوعية, لها خصوصياتها وملامحها التي تجعلها متفردة
وتحمل الكثير من المضامين التي تعبر عن واقع المرأة العربية وما تعيشه من قضايا وهموم.
وفي حفل التوقيع الذي أدارها الأديب والشاعر جميل مفرح قدم نخبة من الأدباء والنقاد «علوان الجيلاني زيد الفقية عبد الرقيب الوصابي محمد محسن الحوثي ثابت القوطاري قراءات ومداخلات نقدية عن تجربة الشاعرة ودورها في تقديم هذه المجموعة الشعرية التي تمثل إضافة جديدة في إنتاج وتجربة الشاعرة الإبداعية و التي استطاعت ان تبرز دور المرأة اليمنية خاصة والعربية عامة في معالجة الكثير من القضايا المجتمعية ومشاركة الرجل في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
كم تناولت المداخلات النقدية العديد من الجوانب الفكرية والفنية التي اتسمت بها المجموعة الشعرية والملامح الابداعية التي تميزت بها ومايمثله ذلك في تجربة الشاعرة ليلى الهان ومسارها الابداعي.
ومن المداخلات في حفل التوقيع مداخلة الشاعر والناقد علوان الجيلاني ومما جاء فيها:
ما‮ ‬يجب الاعتراف به بدءا‮ ‬أن الشاعرة تقدم في‮ ‬عملها إبداعا‮ ‬قادرا‮ ‬على انتزاع الاعجاب من قارئه ثمة لغة جميلة مميزة نادرة الأخطاء وثمة ثمار جنتها الشاعرة جراء تماهيها في‮ ‬قراءات واحتكاكات بالحداثة في‮ ‬أقوى تجلياتها‮ ‬أعني‮ ‬عوالم الشبكة العنكبوتية بكل تفرعاته وامكانيته المدهشة‮.‬
وثمة‮ ‬تجارب‮ ‬وخبرات حياتية تتعلق بالوجدان والعواطف بمقدار ما تتعلق بالمعايشات والمعاناة التي‮ ‬عكستها الشاعرة في‮ ‬نصوص هذا الكتاب‮ ‬ناهيك عن نضج تجربتها الكتابية بعد أن أصدرت خمس مجموعات بين‮ ‬2004ـ2011م‮.‬
نضج التجربة الكتابية في‮ »‬كأنك زهر الكولونيا‮« ‬لا‮ ‬يتعلق بتمكن ليلى الهان من أدواتها فحسب بل‮ ‬يتعلق بقدرتها على التعبير بصفاء وشفافية وشجاعة عن مشاعرها وأحاسيسها بكل اختلاجاتها المتسق منها والضدي‮.‬
على أنه قد توفر لهذا الإصدار عامل آخر ساعد على تميزه بجاذبية خاصة تأخذ بتلابيب القارئ ولا تدعه‮ ‬يكمل القراءة إلا ليبدأها من جديد‮.‬
وهذا ما حدث معي‮ ‬ومع‮ ‬غير واحد ناقشني‮ ‬في‮ ‬هذه التجربة‮.‬
أعني‮ ‬هنا حرارة اللغة وعذوبتها التي‮ ‬تصل حد الشدو وذلك ربما‮ ‬يفسره الشغف العاطفي‮ ‬الذي‮ ‬تلح معظم النصوص على تقديمه مرة بوصفه حبا‮ ‬سماويا‮ ‬وأخرى بوصفه ولها‮ ‬يخرج الروح والعقل عن طورهما‮ ‬والثالثة بوصفه توقا‮ ‬تحرس الجدران نوافذه‮ ‬ثم بوصفه عشقا‮ ‬يدفع الجسد إلى كسر كل التابوهات‮ ‬والشاعرة تنجح نجاحا‮ ‬مذهلا‮ ‬في‮ ‬تقديم كل حالة أو كل طور بما‮ ‬يناسبه‮ ‬من مفردات ولغة دالة وكنايات كثيرا‮ ‬جدا‮ ‬ما كانت تصيب الهدف ولا تخطئ المرمى‮.‬
ويختتم الجيلاني قائلا: يمتلئ الديوان بسلسلة من الالتقاطات لتفاصيل صغيرة في‮ ‬الحياة اليومية‮.. ‬علاقة الإنسان بروحه وجسده‮ ‬بسائر أعضائه العلاقة بالآخر‮.. ‬حبيبا‮ ‬يساوي‮ ‬الذات نفسها‮.. ‬مجاورا سلبيا أو مجاورا إيجابيا‮.‬
وهناك دور قوي‮ ‬للشارع ومترادفاته كونه‮ ‬يتحك

قد يعجبك ايضا