يـا رب بمليون دولار!!

ابراهيم محمد طلحة

 - ومع أن المليون دولار لا تكفي لشراء بيت وسيارة والزواج ببنت مسؤول أو تاجر إلا أن المليون دولار هذه بحد ذاتها هي أمنية كل من يدعو ربه بتواضع.. المليون دولار قد تعيش بها في ظل هذه الأوضاع بضع سنوات عيشة كريمة.. تأكل وتشرب وتخزن
ابراهيم محمد طلحة –
ومع أن المليون دولار لا تكفي لشراء بيت وسيارة والزواج ببنت مسؤول أو تاجر إلا أن المليون دولار هذه بحد ذاتها هي أمنية كل من يدعو ربه بتواضع.. المليون دولار قد تعيش بها في ظل هذه الأوضاع بضع سنوات عيشة كريمة.. تأكل وتشرب وتخزن وتتمشى.. ولو سمعت نفسك وزدت على هذا فلن تكفي!!
< صحيح نحن نعتقد لأننا فقراء إلى الله أن المليون دولار مبلغ خيالي وهو في نظر بعض «السرق» مبلغ زهيد للغاية!! «السرق» يكنزون الذهب والفضة وملايين الدولارات ويأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم!! طبعا الله أعلم.. الجنة والنار بيد الله لكن نحن نتمنى لكل منفق خلفا ولكل ممسك تلفا!!
< المليون دولار يا الله بالكاد تكفيك لإشهار مؤسسة أو إصدار صحيفة أو تدشين قناة.. هذا إذا طرح الله لك البركة وإلا فلا تكفي!! المليون دولار قد تعمل معك سنة أو سنتين بالكثير إذا كنت مبذرا مثل محمد القعود أو مسرفا مثل عبدالله كمال محيي الدين!!
< أنا أريد مليون دولار لا لأجل شيء.. ولا لأجل أنها تكفي.. أريدها لا لأجل أن أبذخ وأترفه ولا لأجل أن أنذر بربعها أو ثلثها للفقراء والمساكين سأكون صادقا معكم لست كريما.. أريدها فقد لأجل أن ارتاح من الملاحقة المتواصلة في هذه البلاد.. واصل ونحن نلاحق بعد الرواتب بعد المستحقات بعد الإنتاج الفكري بعد البدلات والعلاوات والمكافآت.. بعد لقمة العيش وتخزينة اليوم وهكذا.. نصحوا الصباح نهم حق الفطور وبعدها حق الغداء وبعدها حق التخزينة وبعدها حق العشاء وبعدها حق اليوم الثاني.. ولا تتوقف الهموم حق المواصلات حق الإيجار حق المدارس حق المصاريف.. ما فيش خراااج!!
< المليون دولار ليست بالرقم الفلكي غير أنها قد تمشي بك لمدة لا بأس بها.. مدة لا تزيد على العشر سنوات ما لم تفكر باستثمارها في مشروع لا يدخل معك فيه شريك حماية ولا حتى جندي مجهول!!!!

قد يعجبك ايضا