اليمن.. مشعل البشائر..!!
بدر بن عقيل
بدر بن عقيل –
هي اليمن اسم على مسمى فقد قيل في معنى اسمها أنها من «اليمن والخير وتيمنت العرب» أي ذهبت باتجاه اليمن جنوب جزيرة العرب للبحث عن الماء والكلأ وحتى طلوع نجمي «سهيل اليماني» و»الشعرى اليمانية» من اتجاه اليمن دليل خير وعطاء وخصب على مدار الزمن لكثير من شعوب الأرض!!.
اليمن اسم على مسمى ودائما ما تحمل أحلى البشائر وأعظم عناوين المجد فذات يوم قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما لبعض أهل اليمن: «لكم من الكعبة ركنها- الركن اليماني ومن السماء نجمها – نجم سهيل اليماني ومن السيوف الصمصامة – أي سيف فارس اليمن والعرب معد بن يكرب الزبيدي».
ومن أمثلة البشائر التي تحملها اليمن نجدها منذ بداية الدعوة المحمدية الشريفة فعندما لاقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكثير من الأذى والعذاب على أيدي كفار ومشركي قريش جاءوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهو متوسد ببرد له تحت ظل الكعبة الشريفة طالبين منه أن يدعو ويستنصر لهم فقال «ليتمن الله هذا الأمر – أي الإسلام- حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل والذئب على غنمه».
وهنا قرعت المدن اليمنية جرس البشرى والريادة في حمل راية الإسلام ونشر رسالته السمحاء في ربوع الأرض..!!.
ثم عندما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كان «الأنصار» وهما قبيلتا «الأوس والخزرج» اليمنيتان أول من بايعوه وآووه وكانوا من كتاب وحيه ورواة حديثه وسفرائه وسيوفه التي دك بها معاقل الكفر والشرك وفتح بها الأمصار وتلك بشرى أخرى!! ولذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام كلمته المشهورة فيهم «والله لو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار» وأيضا دعوته الخالدة المرفوعة بها هامة اليمنيين إلى العلا «اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار».
وحقيقة هل هناك أعظم بشرى من بشارات أهل اليمن أشار إليها القرآن الكريم في صورة مليئة بالدلالات والمعاني العميقة¿! فعندما نزل قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم» سأل أناس النبي صلى الله عليه وسلم: من هم هؤلاء يا رسول الله¿! فأجاب: «هم من قوم هذا – وأشار بيده الشريفة الى الصحابي اليماني الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه بشرى وأي بشرى¿! وشرف وأي شرف¿!.
ثم إذا أخذنا البشائر من صفحات تاريخنا المعاصر والحديث فإن اليمن حملت البشرى والفرح وجددت الأمل بعد النكسة والإنكسار والإحباط التي منيت بها الأمة العربية من المحيط إلى الخليج إثر هزيمة 5حزيران 1967م بعد بضعة أشهر فقط أي في الـ30 من نوفمبر من نفس العام استطاع اليمنيون طرد آخر جندي ومستعمر بريطاني من أراضيهم وينالوا استقلالهم الوطني الناجز..!!
ومرة أخرى في يوم مشهود يوم 22