عرس التغيير الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة
محيي الدين مصلح المنصوري
محيي الدين مصلح المنصوري –
> في البداية أبارك لكل أبناء الشعب اليمني بكافة شرائحه على العرس الديمقراطي والوعي الثقافي والسياسي المتزايد لدى أحفاد سبأ وحمير وبلقيس وأحفاد من فتحوا بلاد العجم بنور الإسلام المشرق هؤلاء الأحفاد الذين أصروا على المشاركة الفعالة والكبيرة بهذا العرس الديمقراطي بالرغم من وجود مرشح واحد إلا أن وعيهم وثقافتهم بترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة في المستقبل يحتاج إلى تضافر ومشاركة كل فرد من أفراد الشعب اليمني بلغ السن القانوني للتصويت في الوقت الحالي وذلك من أجل أن نرسم ونرسخ لدى الأجيال القادمة مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع .
وقد تجلى ذلك الفكر والوعي أمام أنظار العالم كافة وذلك من خلال إصرار كل فئات وشرائح المجتمع اليمني على الذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت بالطرق الحضارية والسلمية والديمقراطية والذي أبهر وأدهش العالم بأسره يحدو هذا الشعب هدف واحد هو إخراج الوطن من ويلات الحروب الأهلية ومن أجل إنهاء وتجفيف كل منابع الفساد والاتجاه نحو بناء وطن كبير يتسع للجميع ولكافة أطيافه المختلفة وتثبيت مبدأ مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والفردية الضيقة ¿ وأعني في سياق حديثي الوطن الكبير هو الذي يتسع للجميع دون إقصاء أي طرف أو أقلية من أجل بقاء الطرف الآخر .. ويجب أن يعرف ومعنى كل الموجودين على رأس الهرم القيادي للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني معنى المواطنة العادلة والحقيقية ومعنى الحياة المدنية والمساواة بين أفراد الشعب اليمني وأن يعوا الدرس ويعرفوا سلفا بأن من يريد حتى مجرد التفكير بالاخلال بهذه المبادئ فسيكون مصيره ونهايته وخيمة لأن هذا الشعب قد شب عن الطوق وأصبح أكثر ثقافة ووعيا.
كما نقول لكافة الأطراف السياسية إذا كانت نواياكم صادقة وتريدون خدمة الشعب اليمني وبناء وطن الغد فيجب عليكم في المرحلة الانتقالية القادمة أن تتجردوا من المصالح الضيقة ومن المماحكات السياسية وأن تتوجهوا إلى حوار وطني شامل يحوي في طياته كل الأطراف وتثبتوا لشعبكم صدق هذه النوايا بتقديم التنازلات التي تخدم هذا الوطن وفق مبدأ تذوب كل مصلحة من أجل مصلحة الوطن والمواطن اليمني وذلك تتويجا لعرس التغيير الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة
وأن يشمر كل الأطراف السواعد ويقفوا وقفة رجل واحد إلى جانب رئيس الجمهورية المنتخب الذي أجمع عليه غالبية الشعب اليمني وذلك خلال الفترة الانتقالية والمحددة بعامين من أجل تنفيذ باقي بنود المبادرة الخليجية والآلية المزمنة لها .. والانتقال إلى مرحلة التصالح والوفاق من أجل بناء يمن الحرية يمن الديمقراطية والعدالة والمساواة .. معا نبني اليمن الجديد.