لöم لا¿¿
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
{ قبل فتره كانت هناك فكرة أن يبدأ بإنشاء أحياء نموذجية في العاصمة من حيث نمط البناء والتخطيط العام بمرافق عامة من مدارس وحدائق وحنفيات مياه لسيارات الحريق ومواقف للسيارات تفتقر لها العاصمة الآن وتخفيفا لهذا التشوه الذي اسمه عاصمه حيث لا مدينة وإنما كتل من أسمنت وبشر يتداخلون ببعضهم ونسمي كل ذلك مدينة أنا أشك في ذلك!! فمدينة إن لم ترöح ساكنها بحسن تخطيطها وتريح العين بجمالها ليست مدينة وباستثناء الحديدة إلى حد ما وكذا عدن فلا مدن لدينا بالمعنى المتعارف عليه أما إذا اعتليت قلعة القاهرة فسترى أشياء محشورة ببعضها يسميها الناس تعز لكن لا يقولون مدينة وإنما هكذا تعز وأنت عليك أن تضع تعريفها أمامها أما مجرد كتل حتى قرى فلا يمكنك فالقرى هناك مجال للعين أن تسرح وتمرح وفي الطرقات حتى الحمير لم تعد تصلح وسيلة للمواصلات من زحمة كل شيء بكل الأشياء!! لذلك كانت فكرة الأحياء النموذجية في العاصمة ربما بداية جيدة اختفت كالعادة وإذا كان الأمر مجديا كذلك لماذا لا نتوسع ونبدأ بالمحافظة النموذجية¿ لöم لا¿ فالصينيون أبقوا هونج كونج نموذجا يتعلمون منه الاقتصاد الحر وما ينقصهم للحاق بالعالم من حولهم ويدخل الصيني إليها بالجواز ولا يخرج في مظاهرات ضد ما أقرته الحكومة فبوعيه يدرك أهمية أن تظل هونج كونج كذلك.
ربما علينا في هذه البلاد أن ننهج سياسة الأرض المحروقة بمعنى من المعاني فحين أنشئ الجهاز المركزي للميزانية أيام الحمدي كان الهدف النهائي وزارة للمالية بأفق آخر وحين وجد مشروع تطوير التعليم كان نواة لوزارة للتربية والتعليم برؤية أخرى والجهاز المركزي للتخطيط كان نواة وزارة التخطيط لöم لا نبدأ بالمحافظة النموذجية في ظل أفق آخر يتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار¿ أن يترك لكل محافظة أو إقليم إبراز أجمل ما عنده وتستفيد منه بقية المحافظات أو الأقاليم ثم يبدأ الزحف حتى نجد بلدا آخر في النهاية فقد ثبت شرعا أن كل ما عمل من العام 1962م خبط عشواء والدليل المدن الدليل مشكلة المرور الدليل قسم الشرطة المتخلف الدليل مطارات لا تستطيع أن تقدم البلد للقادمين لöم لا نترك المركز يهتم بالأمور الكبيرة ونترك لعواصم المحافظات أن تبدأ التفكير وبدعم مجتمعي للخروج من هذه الشرنقة التي تكاد تخنق الحياة.
دعونا نر مدنا أخرى فما الذي يمنع أن نرى عاصمة لتعز تبدأ من المخا وتتمدد عبر ساحل المندب وبرؤية وأفق آخر¿ وإذا نجحت الفكرة نرى عمران وقد تحررت من هيمنة دخان ومخلفات مصنع الأسمنت وصارت عاصمتها نموذجية لöم لا تبدأ المحافظات من الآن التفكير بأفق آخر لحياة أخرى فقد تعبنا وضاقت أنفسنا من عبث صنع منذ العام 1962م¿ وتحولت المحافظات إلى سلال تجمع فيها الواجبات الفلوس للمركز فقط!!
إن الفكرة جديرة بالنقاش فهل من مبارز¿