بتكلفة 3 مليارات … كلية المجتمع بذمار تستعد لاستقبال طلابها بتخصصات نوعية

–
عميد الكلية: تهدف الكلية إلى امداد سوق العمل باليمن والخليج بالكفاءات المتخصصة والمؤهلة
تعتبر كليات المجتمع في أي بلد في العالم أحد الأنظمة التعليمية الرائدة التي تعمل على تخريج كفاءات مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل محليا وخارجيا في شتى المجالات المهنية والفنية وإنشاء نظام تعليمي يتميز بالمرونة والتكيف مع التقنيات الحديثة بما يعمل على الدفع بعملية التنمية من خلال تأهيل الشباب لإيجاد فرص عمل ومن هذا المنطلق جاء انشاء كلية المجتمع بذمار ويبلغ تكلفة المشروع 3 مليارات و300 مليون ريال وتستعد الكلية لاستقبال الطلاب وبدء العملية التدريسية صحيفة الثورة التقت الدكتور نجيب الصلوي عميد كلية مجتمع الدرب بذمار واجرت معه اللقاء التالي:

لقاء/ عارف الأتام
> ماهي طبيعة ومميزات التعليم في كليات المجتمع¿
تعد كليات المجتمع من المؤسسات التعليمية الرائدة كما تعد كليات المجتمع في عدة دول متقدمة من المؤسسات التعليمية التي لا تقل عن الجامعات من حيث رغبة الالتحاق بها ولعل من أهم مبررات شيوعها وزيادة الإقبال عليها أنها تحتوي على برامج تتميز بالشمول والمرونة وتتلاءم مع حاجات الأفراد والمجتمع ومع حاجات خطط التنمية من الكوادر البشرية فتوفر برامج كليات المجتمع فرصة أكبر لراغبي الالتحاق بسوق العمل أو لمن يرغبون في مواصلة تعليمهم الجامعي أو تدريبهم المهني المتقدم لا تزيد مدة أغلب برامج الدراسة في كليات المجتمع في العالم عن ثلاث سنوات وتنتهي بشهادات دون البكالوريوس تسمى دبلوم الكليات فوق المتوسطة أو شهادة الكليات فوق المتوسطة.
وتهدف كليات المجتمع إلى تزويد الطالب بالمهارات التي يحتاج إليها سوق العمل بالإضافة إلى قاعدة عريضة من المعلومات ذات الاستخدام المتعدد الأغراض مثل العلوم الأساسية كاللغة ومهارات الاتصال واستخدامات الحاسب الآلي ففي أغلب كليات المجتمع لا توجد مسارات للتعليم الجامعي لأن كليات المجتمع لا تعمل كمعاهد تحضيرية للجامعات أغلب كليات المجتمع في العالم تعطي شهادة نهائية تؤهل الطالب لمهنة محددة وتؤكد إجادته لتخصص محدد وإلمامه بمهارة يمكنه أن يصقلها بالخبرة المناسبة من الميدان وتجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسات ليست ملجأ لخريجي الثانوية العامة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات والكليات التقنية والمعاهد التخصصية العالية بل إنها مؤسسات تكاملية مع مؤسسات التعليم فوق الثانوي القائمة بمعنى أنها تفتح أبوابها للطلاب الجادين الذين يفضلون الاتجاه إلى سوق العمل بمستوى الفئة فوق الوسيطة للقوى العاملة. يجب ألا تكون كليات المجتمع مكونة من سنة أو سنتين دراسيتين تمهد للتعليم الجامعي كما يجب ألا تكون امتدادا لا مبرر له لبرامج التعليم العام.

حجر الزاوية
> لماذا كلية مجتمع الدرب بذمار¿
يأتي هذا في ظل توجه الدولة نحو توسيع قاعدة التعليم من هذا النوع وبما يراعي سوق العمل ويلبي احتياجاته وفق قدرات وكفاءات مؤهلة قادرة على المنافسة خصوصا وان الكثافة السكانية في محافظة ذمار كبيرة ويبلغ عدد الطلاب في المرحلة الثانوية في العام نفسه 29208 طلاب وطالبة يتم استيعاب 3% فقط من مخرجات التعليم العام في مختلف المحافظات في المؤسسات القائمة بحسب تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كما أن ذمار تتوسط عددا من المحافظات اليمنية فتحدها صنعاء من الشمال وإب من الجنوب ومحافظتي البيضاء وجزء من محافظة صنعاء من الشرق ومحافظة الحديدة وجزء من محافظة صنعاء من الغرب ولأن “أي نظام تعليمي يشكل نموا طبيعيا لأوضاع ثقافية محددة وإن إبعاد ذلك النظام عن الأوضاع التي نشأ فيها يعني فقدان لمسوغات وجوده” كما يقول بيوشامب فإن النظام التعليمي في أي دولة في العالم يتأثر بمجموعة من العوامل جغرافية وسكانية وثقافية واجتماعية واقتصادية تاريخيه وسياسية واليمن لها نظامها التعليمي الخاص بها يتأثر العوامل السابقة.
كما تعد محافظة ذمار هي المحافظة الأولى في الإنتاج الزراعي والحيواني وتمثل الأراضي الزراعية 17.89% من المساحة الكلية البالغة 7935 كم2 ويكثر استخدام السموم والمبيدات الزراعية التي ينعكس تأثيرها سلبا على المواطن نتيجة الجهل في استخدام السموم والمبيدات وعدم الوقاية منها فضلا أن ذمار تعاني من ظاهرة الثأر والعصبية القبلية كظواهر سلبية ناتجة عن الجهل والفقر والأمية المنتشرة على نطاق واسع وتفتقر محافظة ذمار إلى الكثير من الخدمات الاجتماعية العلمية في العديد من المجالات (خدمة الفرد خدمة الجماعة رعاية المنسيين رعاية المعاقين تأهيل المساجين) بالإضافة إلى عدم وجود الكوادر المؤهلة والمتخصصة في شتى المجالات (الطبية الهندسية الاجتماعية).
تعتبر تربية الأجيال حجر الزاوية في تطور ونمو واستقرار المجتمعات ومم