تصحيح بنظام الفورمات..والحاسوب سيد الموقف..!!

تحقيق‮ ‬صفوان الفائشي


تحقيق‮/ ‬صفوان الفائشي –
تحظى امتحانات القبول في الكليات الطبية الثلاث (الطب البشري طب الأسنان الصيدلة) في كلية الطب بجامعة صنعاء باهتمام خاص في أوساط الطلاب ولدى أولياء أمورهم كونها تمثل مرحلة فاصلة في مشوارهم العلمي وفي مستقبلهم المهني وذلك بالنظر إلى الرسالة السامية التي يحملها من يطلق عليهم (ملائكة الرحمة) عقب تخرجهم من تلك الكليات وتوليهم مسئولية إنقاذ حياة آلاف الناس من الأمراض والأسقام التي تتهددهم من هنا جاء اكتساب امتحانات القبول في تلك الكليات لتلك الأهمية الخاصة واستشعارا من (الثورة) لحجم المسئولية الملقاة على عاتقها تجاه حدث كهذا فقد قامت بزيارة خاصة إلى أروقة كنترول كلية الطب بجامعة صنعاء واطلعنا هناك على آلية سير عملية التصحيح وطريقة اختيار المقبولين حيث مكثنا هناك أكثر من أربع ساعات كاملة تم خلالها تتبع ومعاينة عملية التصحيح منذ تسلم دفاتر الإجابات من الطلاب وحتى إعلان نتائج تلك الامتحانات التي من المفترض أن تعلن غدا الأحد ولمزيد من الإيضاح نترككم مع حصيلة هذا التحقيق الذي يسلط الضوء على أدق تفاصيل تلك العملية المرتبطة بمهنة الطب:

في تصريح مشترك لرئيس الجامعة الدكتور أحمد باسردة ونائبه لشئون الطلاب الدكتور حسان عبدالمغني أكدا فيه سلامة ودقة إجراءات تصحيح إجابات المتقدمين لامتحانات كليات الطب..وان نسبة الخطأ منعدمة لأن الإجراءات دقيقة وشفافة وتمر بمراحل من المراجعة والتدقيق دون معرفة صاحب الإجابة حتى يتم اختيار أصحاب الدرجات الأعلى عبر الحاسوب.
أما داخل الكنترول يؤكد الدكتور صالح الظاهري – رئيس قسم الانسجة والأجنة والتشريح والميكروسكوب الإلكتروني بكلية الطب البشري وعضو لجنة القبول بكلية الطب جامعة صنعاء – أن الإجراءات التي يتم اتباعها في امتحانات القبول بكلية الطب تتسم بالدقة والشفافية وتعتمد الطريقة التفاضلية في القبول وتسري العملية بشكل منتظم وصحيح.
وقال: نحن ومنذ خمس سنوات لم يأتنا تظلم من أحد لأننا نتعامل بشفافية مطلقة ومن خلال إجابة نموذجية ومتى ما جاءنا أحد الطلاب بهدف التظلم فنحن على استعداد لإطلاعه على الإجابة النموذجية وجعله يضع درجته بنفسه.
ويضيف: تبدأ الإجراءات منذ تجهيز القاعات (اماكن الامتحانات) وإعداد نماذج أسئلة الامتحانات ومن ثم يتم توزيع اللجان ثم توزيع نماذج الامتحانات على الطلاب وفي هذا العام وضعنا ثلاثة نماذج للامتحانات وهي ما يعرف بـ(A1 A2 A3) بحيث ان الطالب لا يستطيع ان يغش من زميله كون نموذج الأسئلة التي معه تختلف عن نموذج زميله الذي بجواره إذ أنه ومنذ دخول الطالب قاعة الامتحان وبعد تسلم لجنة القبول دفاتر الإجابات من الملاحظين تقوم لجنة أخرى بوضع الأرقام السرية بعد ذلك يأتي أساتذة المادة لتصحيح وبعدين يأتي رؤساء الأقسام والعمداء للقيام بمهمة المراجعة والإشراف على عملية التصحيحثم تقوم لجنة الرقابة والمحاسبة بمراجعة عملية التصحيح والدفاتر بعد مراجعة رؤساء الأقسام ثم إنه وبعد الانتهاء من عملية التصحيح بشكل نهائي وجمع الدرجاتوحتى هذه المرحلة من عملية التصحيح تظهر النتيجة بأرقام سرية ويجتمع فريق القبول ويتم مراجعة جميع النتائج ومن ثم رفعها إلى الحاسوب.
وحول احتساب الدرجات ومعدلات الثانوية العامة وآلية القبول بالكلية يشير الدكتور صالح الظاهري إلى أن معدل الثانوية العامة يتم احتسابه بنسبة 50% فيما تحتسب نتائج امتحانات القبول بالكلية 50% ثم يجمع المعدلين ويتم قسمتهما على (2) وذلك عبر برنامج مخصص لهذه العملية وبناء على هذا يقوم الحاسوب باختيار الطلاب الاعلى درجات.
ومن ثم يتم إدخال الارقام السرية لكل طالب وفي نهاية العملية يتم إدخال نتائج الطلاب إلى الكمبيوتر مع الاسماء ومن ثم إعلان النتيجة وبحضور كل أعضاء الفريق الذي تولى مهمة التصحيح والتدقيق وأعضاء لجنة القبول وممثلي الرقابة والمحاسبة بما فيهم رئيس الجامعة.
وبحسب الظاهري فإن كل هذه الإجراءات تتم بسرية تامة وحتى موعد الإعلان عن النتيجة.
(3500) طالب وطالبة
وحول عدد المتقدمين لامتحانات القبول هذا العام في كلية الطب البشري يوضح الدكتور الظاهري أن عددهم بلغ هذا العام (3500) طالب وطالبة وهذا هو أول عام في تاريخ الكلية يتقدم فيه هذا العدد الكبير مع أنه في كل سنة لا يزيد عدد المتقدمين عن (1200) طالب وطالبة يتقدم فيه مثل هذا العدد الكبير.
وفي معرض رده على من يقول بأن عملية القبول في كليات الطب عامة تخضع للوساطات والمجاملات ويتم قبول طلاب أبناء الذوات على حساب الطلاب الآخرين يقول رئيس قسم الأنسجة – من خلال عملي في لجنة القبول ولمدة خمس سنوات لم يأتö إلينا أحد ليتظلم ولم نلاحظ أي شكوى وفي حال آتى إلينا أحد يتظلم او يش

قد يعجبك ايضا