حارتي داوود !

معاذالخميسي

 - ü ..  وحده استطاع الأستاذ عبدالرحمن الكبسي أن يعيد الاعتبار للمدينة التاريخية التي بلاشك أو دون حاجة إلى استفتاء هي أجمل عجائب الدنيا واحلاها وأروعها ..وإن لم يقدرها أهلها أو يشعر بعظمتها ساكنوها ويفتخر بها أهل اليمن أجمعون.
معاذالخميسي –
.. وحده استطاع الأستاذ عبدالرحمن الكبسي أن يعيد الاعتبار للمدينة التاريخية التي بلاشك أو دون حاجة إلى استفتاء هي أجمل عجائب الدنيا واحلاها وأروعها ..وإن لم يقدرها أهلها أو يشعر بعظمتها ساكنوها ويفتخر بها أهل اليمن أجمعون.
ü وبالطبع عبدالرحمن ليس هيئة يخصص لها الملايين..ولا جمعية ولارابطة ولا برنامجا مدعوما يحظى بالتغذية الدولارية وغيرها..كما أنه لا يسعى لتصدر المشهد ليدعي كما البعض زورا وبهتانا الحب والحرص على أقدم مدينة عمöرت على وجه الأرض بعد طوفان النبي نوح..ولاينظر على الإطلاق لحسبة حمران العيون التي تعتمدعلى الدخول في المكسب والخروج من الخسارة..وتستند في أحد مكوناتها الأساسية على أهمية الظهور وضرورة جلب الأضواء واستحضار زفة الدعاية والبهرجة والمدينة محاطة بالإهمال من كل جانب ووجودها أصبح مثار تنافس لمصالح خاصة تقودها غريزة أنا أريد أنا أتصرف..ألهف..ألطش..لامشكلة!
üعبدالرحمن..حب..عشق..وفاء..وحرص.. وقلم..وذاكرة..وبحث..وتقص..وتدوين.. وتوثيق..ونشر..وزاد لليوم وللغد ومابعده..لمن لم يعرف أو لم يوثق ولمن يريد أن يكون ملما وعارفا وفاهما لأهم تفاصيل أقدم المدن!
ü هناك في اتجاه تظنه الدولة اهتماما ودعما وحفاظا من خلال هيئة المحافظة على المدن التاريخية نحزن ويداهمنا القهر وكلمة(المحافظة) تباع في مزاد الإتاوات وغض الطرف عن المخالفات والتشويهات لايكتفى به ويصل الأمر إلى حد (أوبه لي أوبه لك) !
ü وفي اتجاه عبدالرحمن نجد اهتماما غير عادي بالتفاصيل والكلمة والمفردة والتاريخ والمعالم وبالقامات وبأشياء كثيرة تعيد لصنعاء القديمة الاعتبار ولنا الفخر والاعتزار ..طبعا..والمنظمات وأصحابها والمؤسسات وملاكها يواصلون استغلال التاريخ والمدينة وذاك الزمان وهذا المكان ومجرد سؤال عن عبث هيئة المدن التاريخية لايمكن أن يثار..وشيء من استغراب أو استنكار لما يحدث في الزمر البوابة الهامة لصنعاء مستحيل أن نلمسه أو نجد من يوجهه للهيئة والمديرية ومكتب الأشغال والأمن فكلهم شركاء !
ü عبدالرحمن ..أجمل مافعله أنه أعد كتابا غنيا ورائعا اسمه (حارتي داوود) وفيه رد اعتبار يأتي في وقته لمدينة جهلنا قدرها ومكانتها وقالت عنها سائحة هولندية ذات يوم لو كانت مدينتي لاستيقظت صباح كل يوم ومسحت شوارعها برموش عيوني..وعندنا (رموش)الجيوب صاحبة أولوية في(الغمز) حتى لو استيقظنا ذات يوم ولم نجد مدينة ولاشوارع..ويكفينا حينها (حارتي داوود)

قد يعجبك ايضا