الغش بالقوة .. تعز وعدن تتنافسان في إطلاق الرصاص على المراكز الامتحانية

استطلاع عبد الواحد البحري- طاهر الشلفي – هناء الوجيه

استطلاع/ عبد الواحد البحري- طاهر الشلفي – هناء الوجيه –
تميزت الامتحانات هذا العام بفصل لجنة النظام والمراقبة عن الإدارة العامة للامتحانات لتصبح لجنة مستقلة كما سجلت محافظتا عدن وتعز لأول مرة رقما قياسيا في الفوضى والتجمهر حول المراكز والغش بالقوة فيما تبقى أمانة العاصمة نموذجا بين بقية المحافظات الأخرى هذا العام خلال الايام الاولى من الامتحانات وسجل مركز النصر بسوق الثلوث بمحمية عتمة محافظة ذمار فرض مبالغ مالية على الطلاب 3000 ريال على طالب التاسع أساسي و5000 ريال على كل طالب من طلاب الثالث الثانوي تحت مسمى (كفاية اللجان الامتحانية)..
هذه المبالغ تفرض على الطلاب يدفعها اولياء الامور عيانا جهارا مالم فالطالب لن يسمح له دخول الامتحانات, كما نقلت اللجنة الإشرافية بمحافظة تعز واحدا وعشرين مركزا امتحانيا بالمحافظة لأول مرة بهذا الكم وفي الايام الاولى للامتحانات ظاهرة إطلاق اللرصاص وتجمهر حول المراكز وفرض الغش بالقوة مما دفع بالجهات المعنية إلى نقل هذه المراكز إلى مواقع أخرى كأجراء احترازي هذا ما رصده ملحق الاسرة في الاسبوع الأول للامتحانات هذا العام.
بعد أن طمأن معالي الدكتور عبد الرزاق الاشول وزير التربية والتعليم الطلاب ان الامتحانات لن تخرج عن المقرر وأن الوزارة استكملت كافة الترتيبات هذا العام في وقت مبكر موضحا في الاستطلاع التالي مشاركة 35000 الف فرد امني لتهيئة الاجواء النفسية والأمنية والمستقرة للطلاب والطالبات وقال الأخ الوزير: إن الوزارة استكملت منذ وقت مبكر كافة الاستعدات لبدء العملية الامتحانية التي يخوضها أكثر من 534 ألف طالب وطالبة بينهم 332 ألف طالب وطالبة في الشهادة الأساسية و 202 ألف طالب وطالبة في امتحانات الثانوية العامة منهم 178 ألف طالب وطالبة في القسم العلمي و24 ألف طالب وطالبة في القسم الأدبي موزعين على 4453 مركزا امتحانيا منتشرة في جميع محافظات الجمهورية.

استطلاع/ عبد الواحد البحري- طاهر الشلفي – هناء الوجيه
فصل لجنة النظام والمراقبة
موضحا أن هذه الاستعدادات التي تأتي في إطار إصلاح عملية الامتحانات تم فيها فصل لجنة النظام والمراقبة عن الإدارة العامة للامتحانات لتصبح لجنة لها استقلاليتها التي تخدم إجراءات المراقبة وعملية التصحيح وإعلان النتائج بالإضافة إلى إعطاء الصلاحيات للمحافظات لفحص وثائق الطلاب المتقدمين للامتحانات حتى تصبح شريكا في تحمل المسئولية إلى جانب الاستعدادات الأخرى المتمثلة في تقديم التسهيلات لأداء الامتحانات العامة في مراكز امتحانية بديلة بمناطق النزوح أو الانتقال لا سيما الطلاب النازحون من مديريات محافظة أبين.
وطمأن معالي الأخ الوزير الطلاب والطالبات بأن الامتحانات العامة شملت كافة المقررات من المنهج الدراسي وتغطي جميع أبواب المنهج وأن الأسئلة وضعت من قبل فريق متخصص روعي فيها تخصيص الوقت المناسب للإجابة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب بما يعني مراعاة مستويات الطلاب المختلفة بين القوي والمتوسط والضعيف بحيث تمكن الطالب العادي من الحل والمراجعة دون ضغوط حيث أن العملية الامتحانية لا تمثل تحديا للطلاب من قبل الوزارة وإنما الهدف منها قياس مستوى التحصيل العلمي خلال عام دراسي كامل تداخلت فيه جميع عناصر العملية التعليمية.
لأول مرة عدن وتعز
من جهته أكد الدكتور عبد الله الحامدي – نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات ان محافظتي عدن وتعز تسجلان بادرة خطيرة هذا العام بعد ان كانتا تمثل المدنية والتحضر اليوم تتنافس المحافظتان على محاصرة المراكز الامتحانية بالمسلحين والتجمهر والغش بالقوة .
وقال الأخ النائب: سيتم كشف حالات الغش في المراكز التي رفعت منها التقارير حين تتشابه الاجابات وتتقارب حيث تلجأ بعض الحالات للاعتماد على نماذج حل تاتي من خارج اللجان وسوف تتخذ الاجراءات الحقيقية تجاه هذه المخالفات التي سنتمكن من تحديدها الآن لكننا في قيادة الوزارة نعرف بأن هذا السلوك غير طبيعي ومن خلال التقارير التي تصل إلى اللجنة العلياء للامتحانات سيكون التعامل مبنيا عليها في كل مركز وبحجم الخطأ المرتكب.
ويؤكد الاخ النائب: أن بلاغات اقتحام المراكز تصل الى اللجنة كل نصف ساعة وناشد على إثر تلك الفوضى اولياء الامور التعاون مع الاخوة رجال الامن الحريصين على دماء المواطنين مؤكدا حرص اللجنة على التواصل بصورة مستمرة مع الاخوة في وزارة الداخلية واصفا المعتدين على المراكز الامتحانية بالفاشلين وان تلك الاعمال مشينة ومخزية فبعد ان كانت عدن وتعز نموذجا في تخريج المبدعين والمتفوقين واليوم يقوم بعض الاشخاص بأعمال خارجة عن القانون.
وقال رئيس اللجنة العلياء للامتحانات هناك مراكز يجرى فيها عملية غش بالقوة سيتم الغاء امتحانات الطلاب فيها ويتحمل المسئولية امام الوطن وامام ابنائهم من يقومون بتلك الاعم