رفقا بالعاصمة.. يا هؤلاء!!

مصلح صالح المرهبي


مصلح صالح المرهبي –
مصلح صالح المرهبي
أصبح حال العاصمة صنعاء هذه الأيام لا يسر عدوا ولا صديقا وذلك بتكدس القمامة والمخلفات الناتجة عن العمارات التي يجري تشييدها وإنجازها من قبل بعض المواطنين الملاك لهذه العمارات والذين لا يراعون إلا ولا ذمة في ما تسببه مخلفات وبقايا أتربة وأحجار خرسانية في تشوه العاصمة العصامية صنعاء ومنظرها الجمالي وعكس صورة سيئة عن هذه المدينة التاريخية لعدم اهتمام الساكنين فيها بالحفاظ على نظافة الشوارع والاحياء التي يقطنون فيها واللا مبالاة والعشوائية في التعامل وعدم الوعي الناتج عن عدم قيام أجهزة الإعلام الرسمية من قنوات فضائية وصحف وإذاعات بدورها بالشكل المطلوب في توعية المواطنين وتبصيرهم بما هو نافع وضار والصالح من الطالح والحق من الباطل والخير من الشر والجائز من غير الجائز.
ولو أن كل شخص ساكن في العاصمة حافظ على نظافة حيه وشارعه ومظهره وجماله وتعامل مع هذه المشكلة بجدية ومسؤولية ومصداقية فإن الأمور ستكون أحسن وأفضل من الحال الحاصل اليوم الذي بمجرد ما أن تمر من شارع رئيسي أو فرعي إلا ويدك على فمك وأنفك من انبعاث الروائح الكريهة والأوبئة والقاذورات الناجمة عن بقايا طعام وبعض الفضلات وغيرها من المواد التي تعكر مزاج الساكنين والزائرين للعاصمة السياسية والتاريخية صنعاء ويأخذ الزائر الاجنبي عنها وعن أهلها انطباعا سيئا للمنظر غير اللائق الذي يعكس صورة مشوهة عن المدينة التاريخية القديمة التي يجب على سكانها تحمل المسؤولية وبذل الجهود في سبيل اظهارها بالشكل اللائق باعتبارها واجهة اليمن والعاصمة السياسية ويخرج الزائر عن المدينة العصامية بسلوك جيد وشعور لا يوصف بحيث يتكلم عنها السائح الاجنبي بما يجب أن تكون عليه بنظافة احيائها وشوارعها التي تأثرت كثيرا بفعل الأزمة التي مرت بها البلاد على مدى أكثر من عام.
وبعد أن تم التوصل إلى تسوية سياسية بين الفرقاء والاطراف المتنازعة فلم يعد هناك حجة لدى اليمنيين سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين لعرقلة ومعالجة وضع العاصمة الراهن الذي لا يقبل به أي شخص كان لهذا لا بد من أجهزة الدولة المعنية أن تقوم بواجبها وتضطلع بدورها في الحفاظ على نظافة المدن والعواصم في المحافظات اليمنية بشكل عام والعاصمة صنعاء بشكل خاص واظهارها بالصورة التي تليق بها كعاصمة اليمن الموحد وذلك بالتعاون مع سكان العاصمة كلا في محل سكنه وحيه القاطن فيه وأعتقد أن من يتخاذل عن نظافة حيه وشارعه وتحمل المسؤولية عن ذلك فإنه متجرد من كل القيم والأخلاق والمبادئ التي تربى عليها اليمنيون على مدى العقود والأزمان.
والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما ذنب صنعاء العاصمة السياسية والتاريخية لكي تصل إلى ما وصلت إليه من تشوه ومنظر سيئ ورسم صورة غير حضارية عنها وهل سيرفق بها سكانها أولا وأجهزة الدولة المعنية ثانيا¿ أتمنى ذلك!!

قد يعجبك ايضا