الحوار.. لا النار !! 

معاذ الخميسي



معاذ الخميسي

 

معاذ الخميسي
* اليوم وغدا.. وبعده.. سنظل مع الشباب لأنهم الأمل الذي لن نقبل أن يتلاشى ولا أن يتحول إلى خبر كان بعد أن تدخل المصالح والأهداف الخبيثة لتصادره!

* الشباب هم قادة الفكر وللتغيير.. بالطبع إلى الأفضل.. وحين يقفون ليثبتوا أنهم أهل للحديث وللتعبير وللتفكير وللتغيير ولمواجهة أي أخطاء وسلبيات ولكشف فساد أو تعرية فاسدين فنحن بالتأكيد جزء منهم.. نحييهم.. وندعمهم.. ونفتخر بهم..

* وإذا ما كانوا هم الجديد الذي يستحق التوقف عنده لاستلهام العظات وأخذ العبر.. باعتبار أن بالإمكان أفضل مما كان.. وأن الفكرة الرائعة تفرض نفسها.. والكلمة القوية المقنعة يتردد صداها.. والهدف الخالي من الدسم.. والسموم.. والمصالح.. والتجييرات الحزبية يجد أرضية صلبة ليتحقق لا ليتبخر.. فإنهم سيجدون التفاعل والتواصل.. والوصول إلى المعنى والمغزى وما يقف وراءهما من نية سليمة وهدف مجرد من الخبث السياسي واللوم الشخصي!

* دعونا من حسبة معي أو ضدي ورؤيتها الضيقة وأبعادها التي تخسر أكثر مما تكسب.. وتعالوا لنؤكد أن مطالب الشباب الحقة والتي لا تتجاوز سقف الدستور ولا تقفز على أخلاق وقيم التخاطب ولا تستخدم لغة الوعد والوعيد والويل والثبور وما خف أو ثقل من التجريحات والإساءات.. وتلامس أوجاعنا جميعا.. هي مطالب بلا شك.. وبلا جدال مطلوبة.. والتعامل معها يجب أن يتم بصدق وإيجابية للتنفيذ لا للتقييد.. وبالتفاعل لا بالتواكل.. وبالقرب لا بالبعد.. وبشيء من المصداقية لا بأشياء من المماطلات..

* وحين تكون أدوات الإيصال والتوصيل مستندة إلى جدار صلب من القيم.. ومنطلقة من أرضية تحفظ للآخرين مكانتهم وأعراضهم ودماءهم .. وحقهم في إبداء الرأي وطرح الرؤى.. ولا تصادر حرية.. أو تلغي عقلا.. أو تقيد البوح بالمباح.. بالتأكيد ستصل إلى ما تريد وتحقق النجاح وتؤثر وتغير وتكسب التأييد.. لكنها إذا ما خرجت عن قاعدة ما هو متعارف وشذت عن ما يحكمنا من قيم ومبادئ.. لن تفلح في الإقناع ولن تصل إلى المطلوب تحقيقه أو إثباته بقدر ما تقدم (الاستفزاز) لفتنة لا نريد إلا أن تبقى نائمة!

* وبهذا سنظل نؤكد ونكرر كلنا شباب.. ومع الشباب.. مع رفع المظالم.. وتحسين الحال المعيشي.. ومحاكمة الفاسدين.. وتأديب مسئولي الريش المنفوش وأصحاب السبق والترصد في إيذاء الآخرين في الوظيفة أو الشارع.. ومنع أي جرع سعرية قادمة.. وتقديم المتهمين في قتل الأبرياء.. ووضع الحلول الجذرية لكثير من المعاناة التي تحاصر المواطن في جوانب  عدة..

* ولا يعني أن نؤكد بأن الحوار هو الحل.. ونظل نكرر ذلك ونطالب به كونه لغة المنطق وعين العقل والسبيل إلى النجاة.. لا يعني ذلك أن نتحول إلى أعداء للثورة أو للمطالب أو للشباب لأننا هنا نقول (الحوار) لا (القتال).. (الحوار) لا (النار) واللهم اجمعنا على هداك وأحقن الدماء ولا تشمت بنا الأعداء!!
moath1000@yahoo.com
 

قد يعجبك ايضا