هادي من أجل اليمن 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

مشاهد يومية

هادي من أجل اليمن

عبدالرحمن بجاش

سيكون يوم 21 فبراير يوما فاصلا في حياة اليمنيين سينتقلون فيه من مرحلة إلى أخرى وبداية حقيقية لرحلة ومرحلة تنتهيان عند بوابة الدولة المدنية التي خرج الناس من أجلها إلى الشارع منادين بالتغيير واليمنيين يستحقون ذلك فقد تعبوا من إهدار أيامهم التي تشابهت إلى حد القرف !! وإلى أن يأتي اليوم الموعود حري بالجميع أن يتنادوا إلى الصندوق يضعون فيه أصواتهم يرسخون تقليدا ويؤسسون للدولة والنظام اللذان ينشدان ومسافة الألف تبدأ بخطوة كما يقال . عبد ربه منصور هادي توافقت عليه القوى المكونة للمشهد أن يكون رئيسا للبلاد لعامين قادمين خلالهما اما أن يؤسس ليمن جديد آخر أو أنها بداية الانحدار إلى الهاوية فالأمر بيد الذين سيذهبون إلى الصناديق اما بروح الرغبة في التغيير أو بروح التخلص من الوقت هنا ستكون اللحظه عنوانا لنوع الآتي فإذا ذهب الناس مدركين انها الخطوة الأولى لتأسيس الجديد أتى القادم بمستوى الحلم وان هبوا وهم لا يدرون لماذا يذهبون تكون الطامة الكبرى !!! . كثيرون لا تحفزهم مسألة التوافق على الذهاب إلى الصندوق بقناعة إن الأمر محسوم مسبقا وهذا ليس صحيحا وعليه لا بد أن نذهب لمنح المرشح هادي أصواتنا لمنحه القوة اللازمة ليقود بلدا يقدم على استحقاقات أكبر فالمؤتمر الوطني للحوار وإعادة هيكلة الجيش وصياغة دستور جديد وقانون انتخابات جديد ليست بالامور الهينة فلا نستطيع العبور إلا بإنجاز تلك المهام العظمى بما يتمثل روح التغيير الحقيقي وان تقاعسنا فيعني بصورة لا جدل فيها أننا نعيد إنتاج الذي خرجنا ننادي بتغييره لذلك فالانتخابات هي أهم من كل الانتخابات التي حشد لها من قبل كل الصراخ والضجيج وكانت نتائجها برغم كل الهرج والمرج تؤدي إلى نفس النتيجة ونحن من شدة الضجيج لا نعي !! أو أريد لنا أن نكون كذلك ويفترض اننا وعينا الدرس حتى لا نقول لأنفسنا انتهى الدرس ياغبي فالشعوب ليست غبية بالمطلق لكن الأنظمة تستطيع بالقوة والمال والإعلام اظهارها كذلك فوسط الضجيج والتهليل يضيع العقل وتسود همجية اللحظة ونحن هنا معنيون بالتغيير حتى في طريقة الذهاب إلى الصندوق !! والمغزى واضح ومعروف . لا نريد أن نظل نكرر أن الرئيس جنوبي لذلك فقد انتصرنا فالمسألة أكبر من ذلك نحن نريد أن نؤسس لزمن يمني آخر يأتي معه من يأتي يذهب من يذهب تحت سقف الدستور والقانون لا نريد التهليل لجنوبية الرئيس القادم بل نريد التهليل لقدرتنا في التغيير والحفاظ على زخمه وان لا ندع احد تحت نفس اللافتة أن ( يزيد ) علينا ويفرحنا بجهوية القادم والقضية ليست هنا القضيه أن اليمني بحاجة إلى عقد جديد معه يأتي الذي يأتي لكن ليس بقوة العادة ولا بهيلمان القوة !! يجب ألا نتوقف كثيرا أمام الشخص كشخص المهم هو مضمون الخطوة وكيف نحافظ على الدفع لنصل إلى التالية وعدد الأصوات التي سنودعها الصندوق تقول أي نوع من الاقتدار سيبدو عليه هادي بيدنا أن نمنحه القوة وهو واجبنا ليأتي مدعوما بروح الشعب التواق للانعتاق من ظروفه وليتبوأ مكانه تحت الشمس بعد سنين من غروب روح الثورة تحت وطأة الاستيلاء على روحها وتحويلها إلى مشروع فردي !! والبلد إلى بلدات !! لذلك وغيره لا بد لليمنيين أن يذهبوا يوم 21 فبراير ليحددوا معالم المستقبل ويمنحون الرجل التفويض الشعبي ليكون الرجل القوي الذي بقوة الشعب يقوى ولا تهمنا جنوبيته أو شمالية الآتي أما إذا تقاعسنا بفعل إن هناك من يريد افراغ الزخم من قوة الدفع فسنكون قد اضعفنا قوة الدفع لتتوقف العربة قبل أن يبلغ حصانها هدف الوصول فيا أيها اليمنيون إذهبوا إلى الصندوق وانتخبوا المستقبل الافضل لليمن .
 bajash22@gmail.com

قد يعجبك ايضا