ظاهرة الصوماليين
د. عبدالإله الطلوع
د. عبدالإله الطلوع –
< في الأسبوع الفائت سافرت طريق الحديدة تعز - لقد رأيت الاف الصوماليين أن لم يكونوا عشرات الآلاف على الطرقات دخلوا اليمن تهريبا كالمخدرات.
بلاشك أن اليمن كان له دور كبير في استقبال اللاجئين الصوماليين النازحين من جراء الحرب الاهلية في الصومال ولقد حرصت على إقامة العديد من المخيمات لهؤلاء اللاجئين في مختلف المحافظات وعانت الكثير والكثير بسبب ما يحتاجونه من المساعدات والمعونات والنفقات الطائلة خصوصا وأن معظم معونات المنظمات الدولية لم تكن بمستوى ذلك التدقيق من أولئك اللاجئين ومعظمها كان آتيا ومتزامنا مع الحدث المنشأ للنزوح ولقد سبب توقفها وعدم استمراريتها بصورة دائمة الكثير من المشكلات والصعوبات والأزمات الاقتصادية في الوضع الداخلي للبلد بشكل عام.
وليت الأمر انتهى عند هذا الحد لكن النزوح غير الشرعي ظل ومنذ سنوات عدة يمثل خطرا قادما بدأت اليوم تنفجر شراراته بصورة مخيفة قد تمثل عائقا أمام النمو الاقتصادي وقد يتسبب في إحداث الخلل وفي زعزعة الأمن والاستقرار وانتشار الأمراض ولقد بدا واضحا أن العديد من التداخلات المتشابكة المرتبطة بهذه الظاهرة الداخلية والزاحفة على بلادنا أصبحت توصف بأنها خطر محدق لابد من مواجهته والتصدي له بكل قوة وحزم والعمل على استئصاله بكافة السبل والوسائل الممكنة فالواقع والأفعال المتحققة والحاصلة من قبل هؤلاء النازحين الصومال غير الشرعيين نعكس روح العدوانية والكراهية لكل شيء ومحاولة الانفراد بالعيش وحب الاستيلاء والتسلط والسيطرة ما أمكن نتيجة للحالة التراكمية التي يعيشونها من واقع الصراع البئيس الذي تجرعنة الصومال لفترة طويلة ومازالت تتجرعه حتى اليوم وللتقريب من هذا الحديث نقول بأن الاحصائيات الرقابية تشير إلى تكون خلايا وجماعات صومالية شبه منظمة وناشطة في أعمال السرقات والنهب والتخريب كما تشير إلى توغل هؤلاء الصومال في كثير من المناطق اليمنية ومحاولة استئثار بالأرض كما حدث في كثير من المناطق الأخرى الواقعة في اليمن ويلاحظة أن هؤلاء الصومال غير الشرعيين يدخلون عبر سواحل شبوة ووصلوا إلى مارب ووجد بحوزتهم المخدرات والحشيش بكميات كبيرة أثناء ظبطهم ولا ننسى أن نشير إلى أن معظم هؤلاء قد استأثروا بكثير من الأعمال المهنية كالرعي والزراعة والري وتغلغلوا في أعمال النقل والحراسة وغيرها من الأعمال والوظائف التي تزاحم العمالة الداخلية وتعمل على إزاحتها نهائيا وكما أن السلوكيات والفضاضات الممارسة من قبل هؤلاء والجري وراء السيارات الواقفة في عواصم المدن وأماكن التجمعات والأسواق وخلق المضايقات للعامة والزوار والسياح وغيرهم أصبح أمرا مزعجا يتأذى منه الجميع أيضا وخلاصة القول أن باب التهريب ينفتح على مصراعية بشكل مخيف يتزاحم في خطاياه هؤلاء الصوماليون غير الشرعيين الذين ملأوا لأزقة والشوارع وأثقلوا على البلاد ربناء جنب اليمن الفتن فانت القادر على ذلك.