من دفتر الأشواق (7)

محمد القعود


محمد القعود –

(1)
الليل يلهو بصمت هواجسي
ويسخر من تطلعاتي ببزوغ قمر بعد منتصف الاهة ..
كم أخاف من النعاس العابر لوتسلل إلى غابة السحر في عيني الجميلة البعيدة .. وكم أخاف من ذئب النسيان لو صادق ناي الأشجان, ومنح الصدى أغنية من فزع !!

(2)
تحت شمس الظهيرة أتأمل الوجوه المارة لعلي ألمح وجهك المتخفي خلف غبار الكلمات وبريق الشهرة الخافت..
لكني لا أراك كما كنت واضحة كبسمة فجر ..
أراك لاهثة نحو من يدلونك نحو مواجع جديدة.

(3)
جسد يضج بالحياة ويطالب بشروق شمسه وإحالة الوحشة والصقيع والفراغ الى خزينة النسيان.
جسد يطل على فجره ويتلمس طريقه نحو ربيعه المؤجل ورحيقه المكتوم خلف غلالة الصمت والشهقات المهربة آخر الليل.
جسد يلجم صهيله الى صولة محمومة قادمة , ويتعهد بالثأر لمواسمه العجاف .
جسد يسرب خلف الكلمات ثماره المتراكمة من مواسم عابرة .

(4)
لاملك إلا انتظاري..وحزني من أجل سراب يلقي علي التحية
ويمضي بعيدا غير آسف بأشلاء القلب التي يمر من فوقها على أجنحة الانانية..
لاأملك إلا انتظاري
وصمتي لألم قادم سيأخذ بيدي بعيدا عن وليمة يتناولون فيها أحلامي المذبوحة في نهاية الحكاية
لااملك إلا انتظاري الذي سيعرج بعيدا عن ظلالي الشاحبة
لا……
……..

قد يعجبك ايضا