شكرا لليمن… شعبا وحكومة ورئاسة 

محمد حسين النظاري


محمد حسين النظاري

محمد حسين النظاري
< اقتبست هذا العنوان من ثنايا سطور رأي صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن وتحديدا في عددها الصادر في 2011/12/11م ولا غرابة في كوني أشكر اليمن العظيم وبكل مكوناته فهو بلدي واعتز به مهما كان حاله ولكن ما استوقفني هو ما دونته صحيفة القدس العربي والتي كانت وإلى قبل هذا المقال تشن هجوما علينا كغيرها من جهات الإعلام التي دأبت على تشويه الموقف الرسمي بل والتغاضي عن الموقف الشعبي واكتفت فقط بالتركيز على من هم في الساحات مع استحقاقهم لذلك ولكن في ظل تناسي وإلغاء الغالبية الصامتة.
< ما أذهل الصحيفة ومعها المراقبين في العالم حالة الوفاق التي سادت بين أطياف العمل السياسي وما لم يكونوا يتوقعوه أن تتلاشى الخلافات فور تشكيل حكومة الوفاق برئاسة دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد باسندوة ومعه وزراء المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه فقد كانوا ينتظرون شدا وجذبا إما في طريقة تشكيل الحكومة أو في التقاء الوزراء ببعضهم البعض فقد مثلت حالة تكريم وزراء المعارضة لزملائهم السابقين في السلطة وإشادتهم بالمستوى الذي قدموه سواء على صعيد المستوى الأمني كالداخلية أو التنموي والخدمي كالكهرباء والمياه والمالية أو الإعلامي كوزارة الإعلام وهي بادرة لن تجدها إلا عند الحكماء في اليمن فقط.
< قالت القدس العربي: “اليمن شعبا وحكومة ورئاسة(وركزوا معي على حكومة ورئاسة) يستحق الثناء لتقديمه هذا النموذج المخرج المشرف الذي قد يقود البلاد إلى بر الأمان بالحد الأدنى من الخسائر. والمأمول أن يلتزم هذا المثلث بالاتفاق/ التسوية ويعمل بكل طاقة لإنجاحه وتنفيذه على الأرض وتحمل كل المشاكل التي يمكن أن تنشأ في الأيام والأسابيع المقبلة وهو أمر طبيعي متوقع فمصلحة اليمن واستقراره ووحدته فوق كل شيء والاهم أنهم توصلوا إلى حل سلمي وغير دموي لثورته يحفظ كرامة الجميع الرئيس والشعب في آن “.
< لقدر أدرك الإخوان في القدس العربي مؤخرا ومعهم كل المنابر الإعلامية (ما عدا الجزيرة) صوابية الموقف الرسمي الذي أنجز بفضل الله ثم بحكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وجدية وصبر ومثابرة نائبه المناضل عبدربه منصور هادي ومعهما الشرفاء في السلطة والمعارضة والذين أبوا جميعا إلا أن يصنعوا مشهدا مغايرا لنهاية الفوضى العربية والنتيجة حكومة وفاق وطني وانتخابات رئاسية مبكرة واصطفاف لكل طبقات الشعب من اجل بلوغ مرحلة آمنة يسودها القانون المؤسسي المبني على المحافظة على الملكية العامة وتحقيق مصالحة حقيقية لكل الفرقاء السياسيين.
< إشادة الصحيفة بفخامة الأخ الرئيس وانه قاد البلاد إلى مخرج سلمي حفظ للجميع كرامته شعبا وقيادة دليل جديد على أن إصراره على توقيع الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية كان مطلبا واقعيا ويصب في خانة إنهاء الأزمة لأن المبادرة بدون آلياتها لم تكن حلا بقدر ما كانت ألغاما يمكن أن تنفجر في أي وقت أثناء تطبيقها ولهذا فإن صبر اليمنيين لعشرة اشهر لم يضع هدرا ودماء شهدائه لم تذهب سدى بل كتب بدمائهم الزكية اتفاق صالح لأن نبني عليه يمنا جديدا يكمل ما بدأناه منذ انطلاق ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتحقيق الوحدة الخالدة.
< فشكرا لليمن هذا البلد الطيب أرض الجنتين موطن الحكمة ومبدأ الشورى وشكرا شعبنا اليمني العظيم في مختلف ربوع بلدنا الحبيب جبالا وسهولا جزرا وأودية مرتفعات وهضابا على صبرهم وجلدهم وتضحياتهم فقد ضربوا أروع مثال للعالم ورغم حملهم للسلاح لكنهم قدموا رجاحة عقلهم عليه ورغم فاقتهم واحتياجهم إلا أنهم اظهروا عزة نفس افتقدها الأغنياء في الدول الأخرى والشكر كل الشكر للشباب النقي الذي طالب بالتغيير السلمي والذي لولاه لما بدأنا نقطف أولى ثمراته.
< وشكرا لحكومة الدكتور علي محمد مجور التي بقيت وفية لمبادئها لم تلن ولم تكسرها الاستقالات غير المبررة – خصوصا ونحن نشهد تباكي بعض المستقيلين على عدم ضمهم للحكومة الجديدة – لقد أدت حكومة مجور ما عليها وبينت للعالم أنها ورغم الأزمة ظلت مؤسسات الدولة تقوم بواجباتها ولم تنهر بحسب توقعات البعض.
< وشكرا لحكومة باسندوة لأنها قدمت مثالا رائعا في التعامل مع الأحداث من أول لحظة على إنشائها والاهم أنها لقيت لدى البسطاء من الشعب حالة من الارتياح على أن القادم سيكون بحول الله وقدرته أفضل من الماضي إن صلحت النوايا وأوصدت الشياطين أبوابها.
< شكرا لفخامة الأخ الرئيس الذي فتح آفاقا رحبة للحل وفضل أن يسكن قلوب اليمنيين إلى ما شاء الله فقد صنع مخرجا مشرفا وكريما للجميع سيظل عالقا في الأذهان خصوصا إذا ما قارناه بما آلت إليه الأوضاع في تونس ومصر وليبيا وما تشهده سوريا حاليا فقد ظل حكيما كما عهدناه ل

قد يعجبك ايضا