تأملات.. فؤاد … نجم الخليج بكل جدارة 

محمد عبدالماجد العريقي


محمد عبدالماجد العريقي

{ الفنان فؤاد عبدالواحد كان فعلا نجم النجوم ومبهر الحضور الذين تابعوا مساء أمس الأول الحلقة الأخيرة من مسابقة «نجم الخليج» التي تنظمها قناة «دبي» الفضائية والتي استمرت ثلاثة عشر أسبوعا. رغم أنني لم أشاهد ولم أتابع مجريات الحلقات الاثنتي عشرة السابقة التي جرت فيها التصفيات لأكثر من (30) مشاركا ومشاركة تقريبا من مختلف الدول العربية إلا أنني أيقنت أن التنافس لم يكن سهلا في إطار معايير دقيقة تنفذها لجنة تحكيمية من كبار الفنانين العرب. وبدون الدخول في تفاصيل المشهد الرائع لاستوديو المسابقة والتكاليف الكبيرة التي بذلت لإنجاح المسابقة وإظهارها بتلك الصورة الراقية الجذابة للمشاهدة والمتابعة فإنني هنا أركز على أحقية فناننا القدير الشاب بالفوز والنجاح والذي شرف به اليمن عموما ومحافظة تعز خصوصا. الفنان فؤاد كان نجما شامل القدرات والمواهب وصاحب شخصية حضورية كارزمية تجذب الانتباه إليها إضافة إلى كل ذلك امتلاكه لصوت رائع وجميل وهي نعمة وهبها الله تعالى له. أدركت من أول الحلقة – وهي طبعا الحلقة الأخيرة – أن فؤاد سيخرج حاملا كأس «نجم الخليج» من هذه المسابقة الكبيرة فكل المواصفات تنطبق عليه وحضوره الواثق والقوي وبشاشة وجهه ورصانة حركاته ولياقة جسمه وبراءة ابتسامته كانت واحدة من تلك المؤهلات أما ثقافته وسرعة بديهته فكانت أكثر الأشياء التي أسعدتنا نحن المشاهدين والمتابعين من أبناء اليمن ورفعت رؤوس الحضور اليمني الذي كان في الاستوديو وعلى رأسهم الأستاذ فيصل أمين أبو راس سفيرنا في لبنان والأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس منظمة الرقي والتقدم والفنان الكبير أيوب طارش عبسي وعدد كبير من اليمنيين طلابا وزائرين ومقيمين في لبنان – المسابقة أجريت في بيروت – وبتغطية إعلامية مميزة من صحيفة «الثورة» أنجزها الزميل المحرر الفني ياسر الشوافي المتواجد في بيروت. ليس هذا وحسب بل كان هذا الانطباع مرسوما على وجوه كل الفنانين والحضور العرب من مختلف الدول العربية. شاهدنا الفرحة والابتسامة والبشاشة تعلو وجوه الحاضرين وهو يرد بكل رصانة وبسرعة بديهية على إطراء لجنة التحكيم كيف خاطب فؤاد الفنان الكبير عبدالله الرويشد بكل تلقائية عندما قال له : «يا أستاذ عبدالله أنا والجمهور اليمني مختلفين حولك» فاندهش الفنان الرويشد ولكن الفنان فؤاد أزال ذلك الاندهاش بسرعة عندما قال له وبلهجته التعزية التي تذوب في القلب : «الجمهور اليمني يحبك أكثر وأنا أحبك أكثر». كان يخاطب الفنانة المصرية الكبيرة أنغام بـ «سيدة الأحساس» كان هو الوحيد الذي أجبر الدموع على أن تذرف من عيون المنظمين لهذه المسابقة عندما شكرهم بأسلوب رقيق وشاعري وحنون. وفي وسط ذلك الجو البهيج لم ينس الفنان فؤاد ذكر بلاده اليمن وكل الذين ساعدوه وآزروه وكانت اليمن حاضرة في أغنياته أما عن صوته الرائع والفريد فقد أثنى عليه فنان الإمارات والخليج الكبير حسين الجسمي وقالت له الفنانة أنغام : «يا فؤاد لقد منحك الله نعمة الصوت فحافظ عليها وعلى نفسك فأنت ليس مكسبا لليمن وللخليج وإنما لكل العرب وسوف نشاهدك إن شاء الله نجما كبيرا في المستقبل». عندما وجدني أحد الزملاء متفاعلا لمتابعة الحلقة الأخيرة وهي الوحيدة التي شاهدتها وأظهرت ثقتي بفوز فؤاد بعد رصدي لكل ما قدم من المتنافسين الاثنين الآخرين قال لي ذلك الزميل إن فؤاد دخل منافسا بقوة وغنى مع كبار الفنانين ومنهم فنان العرب محمد عبده لدرجة أن الفنان محمد عبده كان يسكت بين لحظة وأخرى ليترك المجال لفؤاد ليشدو وهو يستمع ويستمتع بصوت هذا الفنان الواعد. بعد هذا كله يحق لنا أن نفخر ونعتز بهذا الشاب المبدع الرائع ونطلب أن يعد له حفل استقبال يليق به فقد رفع اسم اليمن في المجال الفني ومطلوب أن ينال الرعاية ويفتح له بحق وحقيقة باب الانطلاق إلى النجومية في سماء الفن الخليجي والعربي.
 

قد يعجبك ايضا