نازحو كشر عاهم محافظة حجة ..وصور متعددة من المعاناة

استطلاع وتصوير شوقي العباسي


استطلاع وتصوير /شوقي العباسي –
شهدت مناطق كشر ومستبأ وعاهم بمحافظة حجة خلال الأشهر الماضية أحداثا وأوضاعا مؤسفة نتيجة الصراع الدائر بين الحوثيين وقبائل موالية لقوى سلفية وقد ارتسمت عدد من صور المعاناة المؤلمة على أولئك النازحين الذين نزحوا من منطقة كشر عاهم إلى وادي العروض منطقة خيران الخميسين.
حكايات النازحين المتواجدين في منطقة خيران الخميسين بمديرية مستبأ توحي بما يعانونه من مأساة يعيشونها جراء الصراع الدائر في مناطقهم مما اضطرهم إلى ترك ديارهم التي ألفوها وعاشوا فيها سنوات من العيش الآمن مجبرين لكنهم على أمل أن ينتهي ذلك الصراع والعودة إلى قراهم ومساكنهم التي يأملون أن يعودوا إليها سليمة غير منهوبة أو تم تدميرها جراء الأحداث التي شهدتها المنطقة جراء ما يقوم به المتصارعون من الحوثيين والقبائل السلفيين والتي أدت إلى نزوح الآلاف من السكان إلى المناطق المجاورة .
يتحدث النازحون لــ”الثورة ” بمرارة عن مأساتهم عندما اندلع الصراع في مناطقهم ومأساتهم الآن بعدما أصبحوا نازحين في مناطق مجاورة يقول حسين محمد قطمي أحد النازحين مع أسرته وأربعين أسرة من القرية التي يسكنها: خرجنا بعد أن اشتدت الحرب بين الحوثيين والسلفيين والقبائل الموالية لهم مما جعلنا نصاب بحالة من الرعب من الوضع الذي شاهدنا من القتل وهربنا من منازلنا وتم إيواؤنا في مخيمات لا يوجد بها أدنى مقومات المعيشة حيث تسكن عدد من الأسر تحت الخيام التي لا يوجد بها بطانيات ولا فراش ولا مواد غذائية.
ويؤكد بأن الدعم المقدم من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لم يكف خصوصا وأنه تم صرف بعض المواد الغذائية مرة واحدة وإلى الآن لم توجد أي جهة قامت بدعمنا ولا نقدر العودة إلى بيوتنا لأخذ ما نحتاج خوفا من الألغام.

نزوح ومعاناة إنسانية
ü علي أحمد العمري نازح من عاهم يقول: نتمنى أن يكون هناك اهتمام وأن تراعي الجهات المعنية ظروفنا التي نحن فيها ودعمنا بالمواد الأساسية حتى لا تزداد مأساتنا نزوحا ونقصا بالغذاء والدواء وأن يتوفر للنازحين سكن مناسب ومواد غذائية كافية ومناسبة تقيهم شر الجوع والمأساة التي يعيشونها بسبب نزوحهم من قراهم ومنازلهم بسبب الصراع الذي قتل وشرد المواطنين الأبرياء وقتل الكثير منهم ونرجو من الحكومة أن تؤمنا في بلادنا من أجل أن نعود إلى قرانا ومنازلنا ونعيش بسلام وأمن وأن تقوم لجنة الوساطة بدورها لإنهاء الصراع وتطبيق بنود الاتفاق الذي تم بين الطرفين.
ü الحاج محمد العمري نازح من حجور يقول: نزحت أنا وأسرتي ونسكن هنا في المخيم داخل خيمة خرجنا دون أي ذنب والآن نحن في حالة مأساوية ولا تتوفر لنا المواد الغذائية سواء التي وزعتها بعض المنظمات لمرة واحدة وهي غير كافية في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين.
ü يقول فارس علي بن علي أحد النازحين من عاهم مع زوجته وطفلته التي لم تتجاوز العام: نزحنا من جراء الأحداث والصراع وها نحن نعاني من هذه الأزمة ونأمل أن تنظر الحكومة والمنظمات الإنسانية إلى ما نعانيه والعمل على توفير المواد الأساسية حتى لا تزداد المعاناة داخل المخيمات ونتمنى أن يتم الانتهاء من هذا الصراع وأن تقوم لجنة الوساطة بتنفيذ ما تم الاتفاق علية وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه وأن نعود إلى منازلنا بسلام.
أما الأخ عبدالله صالح الطنمي أحد النازحين من مديرية كشر يقول: هناك نزوح لعدد كبير من أبناء المديرية نتيجة للقصف الذي شهدته عدد من المناطق ونتيجة لما آل إليه حال المنطقة وبسبب مخاوف عدد من المواطنين من تداعيات ما حصل لجأوا إلى النزوح إلى مناطق مجاورة ونحن في المخيم نعاني الكثير من الأوضاع الصعبة من حيث السكن بالإضافة إلى الكثير من المشكلات في الخدمات الصحية والبيئية ويؤكد أن الصراع الذي حدث في المنطقة خلق الرعب لدى الناس ونزحوا وتركوا منازلهم وهربوا بأرواحهم وأنفسهم من كارثة الصراع إلى بؤس التشرد ومعاناة النزوح وكل ما نأمله هو عودة الأمن والاستقرار والسكينة والحياة الطبيعية لهذه المدينة.

أمراض منتشرة
ü النازحون يشكون من شح الخدمات والمواد الغذائية والدواء وانتشار للأمراض في أوساط الأطفال داخل المخيم كالجدري وغيرها من الأمراض ورغم كل الأوضاع التي يعيشها النازحون من عاهم لم ينس أهالي المنطقة التي نزحوا عنها قسرا الحنين إلى العودة إلى قراهم العتيقة غير أن بصيص أمل لن يتوارى عن إزاحة المحنة التي تعصف بمنطقة كشر عاهم مستبأ وعودة النازحين إلى منازلهم بسلام.

أطراف تؤجج الصراع
ü الشيخ مبخوت نهشل عضو لجنة الوساطة أكد أن وضع النازحين سيئ جدا داخل المخيمات ويعانون من مشاكل غذائية وصحية وتعليمية وغيرها مشيرا إلى أنه يعمل قدر المستطاع لمساعدتهم وأن هناك عددا من المنظمات جاءت لمساعدتهم وبشكل بسي

قد يعجبك ايضا