قيامة طارئة
عبدالمجيد التركي
عبدالمجيد التركي –
أين أنتö !
أي مكان يتسع لكلö دهشتك!!
اللعنة على المرآة كيف استمتعت بكö أكثر مني !!
أقاوم ارتباك السيارة الثملة برائحتك
أتأكد أنني ما زلت في مقعد السائق..
قامت القيامة التي استوعبـتها ذاكرة المرآة
رغم ازدحام الشوارع
التي كانت خالية من كلö شيء عداك.
أتحسس وجهكö في المرآة..
تقترح صديقتكö أن أرافقكما
دون أن تدري أي قيامة أشعلت ..
تهمس لكö أنني لست وسيما
فتلتفتين كأنكö تبحثين عن قاتل محترف
يضع رصاصته في رأسها..
هل رأيتö لوح الزجاج يتراخى
ونحن واقفان قـبالة الفاترينة !!
ودهشة البائع وهو يدري أن بطارية اللاب توب
لن تصمد في يديكö طويلا
أحمق هذا البائع حين يسأل عن اسمكö
ليكتبه في الفاتورة
يجهل أن الأسماء عاجزة عن احتوائك !!
العطر فقد مفعوله حين آمنت برائحتك..
فأكتفي بتقبيل القارورة
وأعيدها إلى مكانها
كأني أهيئها للعبö دور جديد..