أسد علي وفي الحروب نعامة

حسن طه الحسني

حسن طه الحسني –
سوريا البلد العربي الأصيل عاصمتها مدينة دمشق أقدم العواصم في التاريخ سكنته عام 2500 قبل الميلاد يحكمها بشار الأسد بالحديد والنار والقبضة الحديدية يستخدم أشد أنواع العنف وأحدث الأسلحة الفتاكة يحصد الأبرياء من المواطنين ولا يفرق الأسد ولا أعوانه بين الصغير والكبير مخاوف وفوضى وفساد واعتقالات شملت المدن والحضر انعدمت الحرية والعدالة والأمن والاستقرار واتسعت شريحة الفارين من جحيم المعارك والقتل العشوائي ولا يوجد بارقة أمل في الانفراج لتعنت الأسد وعدم إذعانه لأي حل إقيلمي أو عربي أو دولي أزمة دامية وعنف غير مسبوق قتل وقمع يمارسه الأسد ونظامه الذي يراهن على أن «الحل بفوهة البنادق والمدافع وتدمير المنازل وقتل النفوس البريئة قوة غاشمة وأفكار نصيرية تقضي على القيم والأخلاق ألا يعلم الأسد أن قتل الأبرياء عمل من أعمال اليهود وجريمة إنسانية شنيعة لا يفرقون بين الإنسان والحيوان وهذا ما قاله صمويل الأول في الإصحاح الخامس عشر فا الآن أذهب وأضرب عماليق وحرم كل مالهم ولا تقف عنهم بل أقتل رجلا وامرأة وطفلا ورضيعا بقرا وغنما وحمارا والعماليق هم العرب الذين سكنوا فلسطين.
– سفك دماء السوريين مسلمهم ومسيحهم محرم في شريعة الإسلام وكبيرة من الكبائر ومصير فاعلها ومرتكبيها النار عن أبن عباس قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله سبحانه وتعالى يقول الله: «جزاؤه جهنم» والنفس البشرية مصانة لا يعتدى عليها جاء في فتح الباري وفتح الخليل وتفسير المنار والقرطبي رحمهم الله: «أن قتل النفس عدوانا كحرمة قتل الغير عدوانا لأن النفس البشرية ملك الله تعالى فلا يجوز التصرف إلا وفق أمر الله تعالى وإرادته والأصل حفظ النفس بحفظ النوع البشرية وبقاء كيانه وكثرة تناسله وإسلامنا دين الوسطية والاعتدال والحفاظ على النفس البشرية دين التسامح والرقة والرحمة والعطف على الآخرين دين الفطرة والحفاظ على الناس عامة والإنسان عقلاني مدني بطبعه كله مشاعر وأحاسيس رؤيته للحياة بعمق وفهم يحترم مشاعر غيره وآراءهم وأفكارهم في التغيير إلى الأفضل والحصيف يقابل أفكار وأراء الأخرين بصدر رحب وليس بالقتل وآلات التدمير كما يحدث الآن في سوريا حيث تقابل المعارضة بالقمع والقتل والإرهاب وهذه من ورطات بشار الأسد وأعوانه داخل سوريه اخرج البخاري أن ابن عمر قال :(إن من ورطات الأمور التي لا مخرج منها لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله)
– وهذه الورطة لا توبه منها أن عمر ابن عبيد كان وما يزال علما من أعلام العلماء في العصر العباسي حافظ العلم قال رحمه الله كلمة حق في إحدى مجالسه قال: يؤتى بي يوم القيامة فيقال لي لم قلت بأن القاتل العمد لا توبة له وقرأ الآية :(فجزاؤه جنهم خالدا فيها) وهذا العالم الفاضل قال عنه قيس ابن أنس كنت أصغر الجالسين سنا فقلت لو كنت معك قلت كما قلت فجزاؤه جنهم خالدا فيها وقلت أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الآية (48) سورة النساء.
– وجاء في الطبري من يقتل مؤمنا متعمدا مستحلا قتله فجزاؤه جنهم خالدا فيها يعني باقيا فيها والهاء هنا والألف فيها ذكر جنهم وعقب الله عليه بقوله (وغضب الله عليه بقتله إياه متعمدا ولعنه أي وأبعده من رحمته وأخزاه وأعد له عذابا عظيما وذلك ما لا يعلم مبلغه سواه تعالى ذكره وفي الحديث النبوي الشريف كل شيء خطاء الا السيف ويستوي في العقاب والعذاب والطرد من رحمة الله القاتل والآمر .. ا خرج ابو داوود قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث حدثا فعلى نفسه ومن أدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
– ما يجري في سوريا يسر الأعداء ويقلق سكينة أخواننا السوريين ويؤلم المسلمين الموحدين في كل مكان من العالم ويثير حفيظة المحبين للعدل والسلام الداعين إلى التناغم والتعايش مع الآخر. والسوريون يعيشون اليوم تحت ذل وهوان حاكم سوريا بشار الأسد الذي لم يحفظ ماء وجهه ولم يذعن للشرعية الدولية ولا لجامعة الدولة العربية يعبث وجيشه النظامي على أرض سوريا الآبية الحرة يسفكون الدماء ويدمرون المساكن على رؤوس ساكنيها يحصدون البشر قتلا بالعشرات يوميا أطفالا ونساء وشيوخا تكبر الأسد وتجبر على شعبه وأصبح محل نقد دولي عربي وإسلامي والجائر يوم القيامة بعيد عن الله عز وجل أما الإمام العادل فاقرب الناس مجلسا وأحبهم إلى الله عز وجل اخرج الترمذي قول الرسول الكريم: أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم مجلسا إمام عادل و أبغض الناس إلى الله تعالى وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر.
– إن بشار الأسد استئاسد على شعبه المقهور والمغلوب على أمره واطلق العنان لجيشه النظامي بقتل الابرياء وأغلق باب الحوار مع المعارضة التي تطالب بالتغيير بالطرق السلمية المشروعة أباح ظلم الآخرين وهضم الحقوق وتحكم في شؤون سوري

قد يعجبك ايضا