أكاذيب.. تكشفها حقائق
رياض شمسان
رياض شمسان
رياض شمسان
في خضم تلك الأكاذيب والدعايات المغرضة والتهويلات والاتهامات الزائفة التي تبثها بعض القنوات الفضائية عن الأحداث الجارية في صعدة.. نرى أن الواجب الوطني يحتم علينا هنا طرح الحقائق الدامغة التي تكشف تلك الأكاذيب والإدعاءات المزعومة.
بادئ ذي بدء نود التأكيد على أن الوطن اليمني الكبير شهد في ظل الثورة والوحدة اليمنية بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أعظم الانجازات والمكاسب الوطنية المتمثلة في النهضة التنموية الشاملة والنهج الديمقراطي الحضاري والأمن والاستقرار والتقدم والازدهار المتزامن مع تمسك المجتمع اليمني بوحدته الوطنية باعتبارها صمام أمان لحاضر ومستقبل اليمن.. وما زالت الحكومة تواصل جهودها الوطنية المخلصة لتحقيق المزيد من آمال وتطلعات الجماهير وفي مقدمتها بناء اقتصاد وطني قوي يسهم بفاعلية في مكافحة البطالة.. إلا أن ذلك لم يعجب مجموعة من العناصر الانتهازية التي فقدت مصالحها الذاتية من بقايا فلول الإمامة الكهنوتية والاستعمار فإذا بهذه العناصر الحاقدة على اليمن أرضا وشعبا والمدعومة من بعض الجهات الخارجية قد انبرت لتعطيل هذه الخطوات من خلال اعمال التخريب والتمرد ونشر الفوضى والتي وجدت من يغذيها من الخارج ولعل ما يحدث في بعض مديريات صعدة وبعض مديريات المحافظات الجنوبية يندرج في إطار ذلك المخطط الذي يستهدف أمن اليمن والمنطقة عموما.
وبالرغم من كل المحاولات التي بذلتها الحكومة من أجل احتواء نوازع هذا المخطط ولجمه بالوسائل السلمية فإن عصابة الحوثي الإرهابية قد قابلت كل ذلك بالمزيد من التمادي نظرا لعدم وجود أية مطالب وطنية مشروعة لها وبحكم إرتباطها بمخطط تآمري أجنبي يوجهها (بالريموت كنترول) فقد ظلت تكدس الأسلحة وتمارس الأعمال الإرهابية والإجرامية ضد المواطنين وأفراد الأمن فضلا عن تخريب المشاريع التنموية والخدمية والمنازل واختطاف وقتل المواطنين والأجانب المقيمين في محافظة صعدة.. الامر الذي اضطرت معه الحكومة القيام بواجبها الدستوري والقانوني في مواجهة هذه العناصر الاجرامية المدعومة من الخارج مستغلة تضاريس محافظة صعدة الصعبة من جبال وتلال ووديان وكهوف لتتمترس فيها والمتاجرة بالمخدرات.. وعندما قامت القوات المسلحة والأمن بمطاردة هذه الفلول الإرهابية داخل مديريات صعدة وتلقينها ضربات موجعة والسيطرة على المواقع التي كانت متمترسة فيها.. أقدمت هذه العصابة الإرهابية على التسلل إلى داخل حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على جنودها ودورياتها المتواجدة على حدودها ومارست العديد من الأعمال الإرهابية داخل الأراضي السعودية.. الأمر الذي دفع بالجيش السعودي إلى حماية أراضيه من هذه العصابة وهذا حق مشروع ولم يحدث أبدا كما تروج بعض القنوات الفضائية أن قام الطيران السعودي بأي نشاط في الأراضي اليمنية.. ونوضح هنا بأن تلك التصريحات الإعلامية في القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية التي أدلت بها العصابة الإرهابية والداعمون لها والمتعاطفون معها انما هدفها ذر الرماد على العيون وصب الزيت على النار في محاولة للتشويش على العلاقات المتميزة والمتينة بين الشعبين اليمني والسعودي.
ترى.. لما كل هذا التهويل والعويل الصادر عن البعض ¿ وما هو القصد من إطلاق الاراجيف !!¿ وماذا كان موقف اولئك الذين يصطادون في المياه العكرة لو أن عناصر إرهابية توغلت في حدودهم !!¿ وما هي الدواعي لإثارة مثل هذه الزوابع الإعلامية التي وصلت حد تبرير جرائم الإرهابيين الحوثيين الذين خانوا وطنهم وشعبهم وامتهم¿!.
وفي كل حال نقول لأولئك الذين يعتقدون بأنهم سينالون من صفاء ونقاء ومتانة العلاقات القائمة بين اليمن والسعودية وشعبيهما الجارين اللذين تربطهما وشائج القربى والدم والمصير: إن ذلك هو ابعد عليكم من عين الشمس.
كما يجب أن يعلم هؤلاء والقنوات الفضائية التي تقوم بدور ابليس الملعون بأن الشعب اليمني بكل شرائحه يقف صفا واحدا في وجه عصابة الإجرام الحوثية.. ويترجم ذلك عمليا من خلال التفافه خلف أبناء قواته المسلحة والأمن على أرض الميدان وكذا قوافل الدعم التي تتدفق على مخيمات النازحين من أبناء محافظة صعدة جراء الفتنة التي اشعلتها عناصر الإرهاب الحوثية.. هذه حقائق تكشف بوضوح اكاذيب واراجيف من يقفون على الخط مع عناصر التخريب والفتنة ومن يحركونها ويقدمون المال والعتاد والسلاح بغية زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة عموما وهو مخطط مكشوف سيكون مآله الفشل والخسران فالله جل شأنه سيحفظ اليمن من كل شر.. ويخسف بمن يريد به أو بجيرانه الشر والعدوان انه عليم حكيم.