ليمت الحاقدون!!
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
أرادوا له الموت فأراد الله له الحياة..قالوا أنه مات فعاش وبقي لشعبه ولكل من أحبه..ظلوا يراهنون على أنه في عداد المنتهين والمتجمدين في ثلاجة الموتى فاستمر حيا ينبض حبا وخيرا وسماحة..استخدموا كل مفردات الشماتة والتشفي ليقدموا أنفسهم ونياتهم ومكنوناتهم لمن لم يعرفهم جيدا فقدم نفسه قويا صابرا جلدا يعلو ويسمو فوق صغائرهم ونفوسهم المريضة الأمارة بالسوء وأمراضهم المستعصية ..
أصروا على أنه رحل ولن يعود وهددوا ووعدوا وأرعدوا بمجزرة (نهدين) ثانية إذا ما عاد ولكن في المطار واستخدموا كل إمكاناتهم ومليشياتهم وأسلحتهم لينقضوا على معسكر الصمع ويسيطروا على المطار فخذلهم الله وعاد الرئيس إلى أهله وشعبه ومحبيه ومن اختاروه ورشحوه..
أخافوا الناس ..أرعبوا المواطنين.. وظلوا يزرعون ما اعتادوا عليه بأنه ترك من رشحه ولم يقف مع من أحبه وسيترك الجميع ولن يعود فأكد أنه رمز للوفاء وعنوان للشهامة حين عاد ليقف مع من منحوه ثقتهم والأغلبية ..ويؤكد وفاءه حين قال الوفاء بالوفاء ولن أترككم!!
وصلوا إلى ما لا يتوقعه إنسان ولا يتخيله عقل وأرادوا لليمن نهاية مأساوية..أرادوا التخلص من الدولة كاملة..من الأمن والاستقرار..من الحياة الكريمة..من كبار المسئولين..من رئيس الجمهورية..ورئيس مجلس النواب..ورئيس مجلس الوزراء..ورئيس مجلس الشورى..من القيادات الكبيرة..من كبار الضباط والجنود..والمصلين..في جريمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا..ولم يفكر بها حتى ألد أعداء الأمة العربية والإسلامية..ومع ذلك كان الله سبحانه خبيرا ولطيفا وحافظا..وفي شدة الألم وحين كانت الشظايا قد سكنت إنحاء متفرقة من الجسم ..ونار أحقادهم قد التهمت أجزاء كثيرة من الجسد..حرص الرئيس على أن يلملم جراحه..ويتحمل ألمه..ويقوى على إصاباته..ليخاطب شعبه..ليزرع الطمأنينة في قلوبهم .. ليريحهم ..ليخفف من وطأة وشدة خبر مهاجمته مع من معه في بيت من بيوت الله..لينفي ما استوطن النفوس من رعب وهلع على حياته بعد أن أعلنوها صريحة في جمع من الناس أنه مات..ليهدئ من روع من أحبه..ليجفف دموع الصغار والكبار..ليقول للجميع كلمات بسيطة عميقة تباشر القلوب وتخاطب الأحاسيس دون استئذان( إذا أنتم بخير أنا بخير) ثم استسلم لأول غمضة عين في مأساة حلت فجأة لتكشف أشياء كثيرة مهمة..وترك الأمر لله سبحانه وتعالى ثم للأطباء والجراحين في أول إجراء إسعافي لم يبدأه إلا بعد أن طمأن الجميع..وبعد أن شدد على أحمد ويحيى وطارق وعمار وخالد أن لا يطلقوا طلقة واحدة..أن لا يردوا بشيء..أن يضبطوا الأعصاب مهما كان ألمهم ومهما وصل الحال!
ذهب إلى السعودية..وخضع لثمان عمليات جراحية..وشفاه الله..وعافاه..ووقف من جديد قويا..ثابتا..صلبا..وأول ما فعله خاطب شعبه..وأعاد تنبيهه وتحذيره(اضبطوا النفس مهما وصلت الاستفزازات)!
ظلوا في غيهم وبذاءاتهم وتهكماتهم ..وظنوا أنهم يخاطبون عقولا لا تعي ولا تفهم..فكانوا يخسرون في كل مرة أكثر مما سبق..ويفقدون في كل سقوط أكثر وأكثر..ويجبرون من فضل الصمت على أن يبوح ..ويعلن اصطفافه وحبه ودفاعه بعد ما شاهده وما سمعه وما لمسه من مغالاة في الخصومة وفجور في الاستعداء..ووحده رئيس الجمهورية استمر في تقديم الدروس المجانية يوما بعد يوم ..في الترفع..والسماحة..والعلو..بعد أن تأكد الكثيرون ولم يظنوا بأن أقل رد أو أبسط انتقام..سيلتهم الأخضر واليابس على طريقة (علي وعلى أعدائي)!..لكنهم عرفوا وتيقنوا وتأكدوا أنهم أمام رجل فذ نبيل شهم وقائد إنسان..يغلب مصلحة الوطن والشعب..ويكبر فوق الجراحات والأحقاد والأمراض والتفاهات!
حتى نحن الذين لا نمتلك سوى آرائنا وأقلامنا وقناعاتنا التي يضمنها لنا الدين والشريعة والدستور والقيم والمبادئ لم نسلم من الأحقاد ولا من البذاءات ولا من التهديدات وتحولنا الى مطلوبين لمقاصلهم وساحاتهم والتكنولوجيا التي استخدموها خطأ ليكشفوا عن كلمات وعبارات عارية تماما ليتها قصدت دمانا..أو توقفت عند أنفاسنا..فذلك بيد الخالق عز وجل..!
هم هكذا..أفادونا كثيرا..أعلمونا بما لم نكن نعلم وما لم نتوقعه على الإطلاق..وولدوا في نفوسنا حب الصمود وروعة التحدي بأخلاق ونبل الفرسان!!
وها هو الفارس النبيل أبا أحمد يعود..يمنح أيامنا مذاقا آخر..وحبا مختلفا..ويمنحنا أحاسيسا يصعب أن نسيطر عليها ..أو أن نخفيها..وهكذا هو الشعب..وعذرا..وعفوا..ليمت الحاقدون!
فاتحة خير يافلسطين
في جمعة الثبات على الحق ونصرة فلسطين وعودة الرئيس القائد امتلأ ميدان السبعين بالملايين في جمعة مباركة لاتنسى..وعودة الرئيس فاتحة خير لعودة فلسطين بإذن الله.