جاء خليجي … فأين أبطال المانشتات¿ 

علي الشرجي



علي الشرجي

وجاء خليجي20 وجاء النصر بالاستضافة والتنظيم والجماهير غير المسبوقة للمستديرة الخليجية في اليمن ورأى العالم عشرات الآلاف من الشباب والرياضيين ومحبي الثغر الباسم يتقاطرون أفواجا إلى استاد 22 مايو تمضي فعاليات البطولة على قدم وساق الجميع بسلام آمنون مبتهجون متنافسون بأعلى درجات الروح الرياضية.

وبعد سلام الافتتاح وقبل سلام الاختتام لهذه البطولة الرياضية العربية الاغلى والتي اطلق عليها فخامة رئىس الجمهورية أمس دورة الشهيد المناضل «طلال الأحمد الصباح» يبقى سؤال لم يهدأ: أين أبطال المانشتات الساخنة.. أين هم الآن¿

أعني بذلك بعض الإعلاميين وجدوا أنفسهم فجأة دون قصد منهم أبطالا لقضية شغلت الرأي العام الخليجي خاصة الرياضي لفترة طويلة تصدرت خلالها اصواتهم وصورهم واسماؤهم برامج الفضائيات وصفحات الصحف الورقية والإلكترونية وتجاوزت شهرتهم «المؤقتة» حدود بلدانهم في توقيت استمر حتى بداية حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي العشرين في ثغر اليمن الباسم محافظة عدن.

إنهم وكما ظهروا فجأة اختفوا فجأة بفعل قوة منطق الواقع الذي لا يكذب ولا يقبل الزيف والادعاء والتضليل وتحول بعضهم إلى رموز للحقد والتبخيس والتيئيس والبعض الآخر إلى مؤشر لظاهرة الإزعاج الإعلامي.

ولكن الجماهير العريضة المتابعة للدورة الرياضية الخليجية في اليمن ودول مجلس التعاون والعراق ما زالت تتساءل أين هم الآن¿ .. المشككون بقدرة اليمن على استضافة وتنظيم بطولة خليجي20 والمراهنون على ورقتي الأمن والإرهاب لإغلاق أبواب اليمن في وجه اشقائه وضيوفه.. أين هم الآن «المتسربون» والمسربون للمعلومات الكاذبة والمضللة عن مستوى الجاهزية وحالة الأمن والسكينة ومستوى الاستعداد النفسي الوطني والمجتمعي للاحتفاء والاستضافة ومشاركة الإخوة في مجلس التعاون الخليجي فعاليات وحدتهم الرياضية والشبابية كقطرة غيث أولى لتجسيد أواصر القربى والمحبة والجوار بين دول وشعوب شبه الجزيرة العربية والعراق الخليجي العربي.

بالتأكيد سوف يتساءل معد ومقدم برنامج «المجلس» الشيق والممتع في قناة «الدوري والكأس» أين ذلك الزميل الإعلامي البحريني أحد ضيوف المجلس لا أتذكر اسمه الآن:¿… يا ترى هل تجاوز أزمة استضافة البطولة والهواجس الأمنية أم أن تداعياتها وآثارها تركت بصماتها عليه¿.. كنت أتمنى حلوله أهلا ونزوله سهلا على عدن وأبين اليمنيتين أو على الأقل أن يستضيفه برنامج «المجلس» من جديد ليحلل المباريات.. فهو عكس غيره صار له جمهور متابع في اليمن.

أما مقاولو الشائعات و«العزرائيليون» من أبناء جلدتنا لا مكان لهم اليوم في المدرجات وليس لديهم خبر عن أي بطولة.

قد يعجبك ايضا