سكتات ونوبات .. أمراض القلب تهدد اليمنيين


الثورة نت / تقرير / عبد الكريم مهيوب –
تحتفل دول العالم باليوم العالمي لأمراض القلب والشرايين في التاسع والعشرين من سبتمبر من كل عام وذلك بهدف التذكير ببعض الحقائق المرتبطة بهذه الأمراض وبعوامل الخطر المسببة لها.

وتأتي الأمراض القلبية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم ذلك أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.

وتحدث أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل وتصيب الرجال والنساء واليمن أحد هذه الدول التي باتت تعاني من تزايد في أمراض القلب جراء العديد من العوامل وهو ما يؤكد الحاجة لمزيد من العمل لمواجهة هذا المرض .

فبزيارةُ واحدُ لمْستشفىٍ يمني واحد يْمكنك اختصار المشهد الاقتصادي اليمني فإذا كان اليمن مريضاٍ سياسياٍ واقتصاديا فقطاع الصحة اليمني من اكبر القطاعات التي تْعاني من إفرازات الأمراض الاجتماعية فضلاٍ على انه من أكبر القطاعات مرضاٍ في اليمن

ويبلغ عددالوفيات كمايقول ممثل المؤسسة العالمية لقلب الأطفال في اليمن الدكتور أحمد نعمان إن ثلاثة آلاف طفل يمني يتوفون سنويا بسبب أمراض القلب الخلقية وخمسة آلاف آخرون يتوفون بسبب “أمراض قلب مكتسبة”.

وأضاف : أن أخصائيي أمراض قلب الأطفال في اليمن لا يتجاوزون أربعة أشخاص مْرجعا ذلك إلى ما أسماه “مافيا” تعمل على جمح رغبات من يتقدم للتخصص في هذا المجال.

ويتولى الاتحاد العالمي لأمراض القلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تنظيم أنشطة في أكثر من 100 بلد وتشمل تلك الأنشطة توفير فحوص طبية وتنظيم مسيرات ومسابقات عدو ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية ومحادثات عامة وعروض فنية ومنتديات علمية ومعارض وحفلات غنائية ومهرجانات ومباريات رياضية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر في نهاية العام الماضي أن الأمراض القلبية الوعائية- بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية – تمثل أهم الأمراض الفتاكة في العالم إذ تحصد أرواح حوالي 3ر17 مليون نسمة كل عام.

وتحدث أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل وتصيب الرجال والنساء.

ومن المتوقع أن يقضي 6ر23 مليون نسمة نحبهم بحلول عام 2030 نتيجة الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ومن المتوقع أن تظل هذه الأمراض في صدارة أهم مسببات الوفيات.
,
وتشمل أمراض القلب والشرايين الدموية كلا من أمراض القلب التاجية المتسببة في جلطات القلب وشرايين الدماغ وارتفاع ضغط الدم الشرياني كما تشمل الأوعية الدموية الجانبية و “الروماتيزم” والتشوهات الخلقية للقلب والعجز في الدورة الدموية.

ويعتبر التدخين وقلة الحركة والتغذية غير السليمة من العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 80% .

وتندرج أمراض القلب والشرايين تحت قائمة خاصة تعرف في عالم الطب بأمراض الثراء أو أمراض الأغنياء وتضم على سبيل المثال داء السكري والسمنة وأمراض القلب والشرايين والسرطان وارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية والربو الشعبي وإدمان الكحوليات والاكتئاب ومجموعة أخرى من الأمراض النفسية.

وتتشابك العلاقة بين بعض تلك الأمراض بحيث يصبح بعضها نتيجة لبعض آخر مثل السمنة التي تنتج عن الإصابة ببعض الأمراض وتتسبب هي نفسها في أمراض عدة.

ويؤكد خبراء الصحة العامة ان الوضع الصحي في الدول العربية والخليجية منها على وجه التحديد ينذر بالخطر حيث ان أمراض الثراء أصبحت تحتل رأس قائمة المشاكل الصحية التي تعاني منها تلك الدول حيث يؤكد الخبراء استفحال معدلات الإصابة بداء السكري في الدول العربية ولا يختلف ذلك كثيرا عن وضع أمراض القلب التي تتوالى التحذيرات في الندوات والمؤتمرات من اتساع نطاقها وارتفاع معدلاتها.

أمراض القلب منتشرة بشكل كبيرفي المنطقة العربية وخاصة بين من هم فوق سن الأربعينº إذ تصل نسبة الإصابة بين الرجال إلى 23 % والنساء 29 %.. أما فوق سن الستين عامٍا فالنسبة بين الرجال تصل إلى 45 % والنساء 57 % وتتركز هذه النسبة بشكل أكبر في دول الخليجية.

وحذر مختصون من زيادة أعداد المتوفين بسبب أمراض القلب مع حلول العام 2020 عازين ذلك إلى “تغيير أنماط الحياة وطرق التفكير ووسائل الاتصال والترفيه إضافة إلى مشكلة التعبير عن المشاعر والعواطف.

ويؤكد الأطباء أن انتشار هذه الأمراض يكمن في اعتماد أنماط سلوكية خاطئة منذ الصغر ولهذه الأنماط مضاعفات تظهر في وقت لاحق ولقد انتشرت هذه الانماط انتشارا سريعا بين المراهقين والشباب مما ينذر بحدوث مشاكل قلبية كبيرة في المستقبل بين مجتمعاتنا المختلفة .
وتصيب الحمى الروماتزمية أطفال البلدان النامية بالدرجة الأولى ولاسيما المناطق التي ينتشر فيها الفقر على نطاق واسع وتعود حوالى 2\% من الوفيات العالمية الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية إلى مرض القلب الروماتزمى بينما يعود 42\% من تلك الوفيات إلى مرض القلب الإقفاري وحوالى 34\% منها إلى الأمراض الدماغية الوعائية.
ويمكن من خلال علاج ألم الحلق في مراحل مبكرة الحيلولة دون تطور مرض الحمى الروماتزمية كما يمكن بتعاطي علاج البنسلين على المدى الطويل الوقاية من تكرار هجمات ذلك المرض الذي قد يتسبب في ظهور أمراض القلب الروماتزمية ومن وقف تطور المرض لدى الأشخاص الذين تمكن فعلا من إلحاق أضرار بصمامات قلوبهم.

أما على مستوى الاقتصاد الكلي فإن الأمراض القلبية الوعائية تفرض عبئا فادحا على اقتصادات البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.. وتشير التقديرات إلى أن أمراض القلب والسكتة الدماغية وحالات السكري تسهم في خفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 1\% و5\% في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل التي تشهد نموا اقتصاديا سريعا وذلك بسبب وفاة العديد من الناس في سن مبكرة .

والأمراض القلبية الوعائية هى مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية وتلك الاضطرابات تشمل -وفقا لمنظمة الصحة العالمية – أمراض القلب التاجية وأمراض تصيب أوعية الدم التي تغذى عضلة القلب والأمراض الدماغية الوعائية-وهى أمراض تصيب الأوعية التي تغذي الدماغ – والأمراض الشريانية المحيطية-وهى أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين وكذلك أمراض القلب الروماتزمية- أضرار تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب نتيجة حمى روماتزمية- .
وهناك ايضا أمراض القلب الخلقية- وهى تشوهات تلاحظ عند الولادة في الهيكل القلبي
الوريدى العميق والجلطات الدموية التى تظهر في أوردة الساقين والتى يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين.
وتعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية أحداثا وخيمة وتحدث نتيجة انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ وأكثر أسباب ذلك الانسداد شيوعا تشكل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التى تغذى القلب أو الدماغ ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضا نتيجة نزف من أحد أوعية الدماغ الدموية أو من الجلطات الدموية.

التدخين وقلة الحركة وراء أمراض القلب

وقال خبرأن من اعراض الذبحة الصدرية الشعور بثقل أو الامتلاء أو الضغط أو الضيق أو عدم الراحة في الصدر وقد ينتشر الألم إلى الرقبة أو الفكين أو الظهر أو أعلى البطن أو الذراع الأيسر أكثر من الذراع الأيمن وقد يصحب الألم كثرة العرق وغثيان وقيء مع ضيق فى التنفس ودوخة والشعور بالاغماء والشعور بالتعب والقلق والنرفزة.. ولابد من المراجعة الدورية بصورة سنوية للطبيب المختص لتحديد نسبة خطورة الإصابة بأمراض القلب وقياس ضغط الدم.
وتمثل أمراض القلب والجلطات السبب الرئيسي للوفيات في منطقة شرق المتوسط حيث تمثل هذه الأمراض 31\% من أسباب الوفيات وكذلك ارتفاع الضغط فإنه يصيب أكثر من 26\% من مجموع السكان في منطقتنا وهذا يعود إلى ارتفاع نسب المسنين وإلى النسبة العالية للمدخنين وتغيير في الأنماط الغذائية والسلوكية والاتجاه إلى أسلوب الخمول والكسل وقلة الحركة .

القات يؤدي للذبحة القلبية والموت

وأضهرت دراسة جديدة ان مرضى القلب الذين يمضغون القات يكونون عرضة للإصابة بالجلطات وقصور القلب والوفاة بنسبة أكبر بكثير ممن لا يتعاطونه.
وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب سبعة آلاف شخص مصاب بمرض في القلب في عدد من الدول العربية خلال عام واحد.

وتبين ان نسبة مستخدمي القات من بينهم 19 بالمئة. وكان هؤلاء المرضى اقل تعرضا لداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني اللذين يعتبران عاملي خطورة أساسيين في حدوث الجلطة والذبحة الصدرية.
في حين أظهرت النتائج أن نسبة تعرض ماضغي القات للجلطة القلبية أو الدماغية أو حتى الوفاة خلال عام بالمقارنة مع غير المستخدمين له أعلى بكثير فمثلاٍ بين مستخدمي القات الذين تم قبولهم في المستشفى بإصابات قلبية كانت نسبة حدوث الوفاة لديهم أكبر بنسبة 7.5ٍ بالمئة مقابل 3.5 بالمئة لغير مستخدمي هذه المادة وكانت نسبة الوفاة خلال عام حوالي 19 بالمئة بين ماضغي القات

ارتفاع درجات الحرارة يهدد صحة القلب

وأظهرت دراسة أسترالية أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل خطراٍ كبيراٍ على صحة القلب وقد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة أو المعاناة من الأزمات القلبية الخطيرة.

وشدد الباحثون على أنه كلما ارتفعت معدلات ودرجات الحرارة بصورة غير مسبوقة زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية.

وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من الأشخاص خلال الفترة من 1996 وحتى 2004 حيث أشارت المتابعة إلى ارتفاع معدلات الوفاة المفاجئة والتى بلغت 34% في شهور الصيف شديدة الحرارة مقارنة بشهور الشتاءعدم قيام العضلات بوظائفها اضافة إلى سيلان اللعاب.

قد يعجبك ايضا