ذوو الإعاقة وحقوق الإنسان
عبدالله احمد بنيان –
عندما نراجع مواثيق حقوق الإنسان نجد أنها نصوص خاصة اتفق عليها المجتمع الدولي تعنى بضمان وصول الإنسان إلى كرامته ونيله الحقوق التي ميز الله تعالى الإنسان بها .
ومما يحمد للجمهورية اليمنية أنها خصصت وزارة تعنى بهذا الشأن أسمتها وزارة حقوق الإنسان ¡ لهذه الوزارة نشاط ملموس في حياة اليمنيين غير أنها ما زالت تحتاج لجهود جبارة ومضنية في تحقيق ما أسست من أجله
ومن الملاحظ أن الأشخاص ذوي الإعاقة ما زالوا يعانون من انتهاكات وممارسات تفضي إلى التمييز ضدهم على أساس الإعاقة¡ الأمر الذي يتنافى مع جميع ما نصت عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ونجد بما لا يدع مجالا◌ٍ للشك أن هنالك انتهاكات عديدة نذكر منها على سبيل المثال في هذا المقال ما يخص رفض بعض الجهات توظيف بعض الأشخاص ذوي الإعاقة لا لشيء وإنما لأنهم أصحاب إعاقة¡ وبحسب ردود هذه الجهات أن ذوي الإعاقة المرشحين إليهم غير صالحين للوظيفة العامة كونهم في نظر مسئولون هذه الجهات غير مؤهلين لشغل الوظيفة دون أن تكلف الجهة نفسها مشقة مطالعة ملف ومؤهلات المتقدم رغم أن الخدمة المدنية والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين قد قاما بإجراء مفاضلات بين المتقدمين قبل الترشيح , هذا الأمر نجده ولدينا أمثله عديدة تسهم في تحطيم كل ما هو جميل .
ومما زاد الطين بله أن وزارة حقوق الإنسان قد أولت جل اهتمامها لشرائح أخرى بل وغفلت عن مناصرة ذوي الإعاقة في نيل حقوقهم التي كفلتها جميع المواثيق والصكوك والاتفاقيات الدولية والقوانين والتشريعات المحلية.
لهذا فإننا في قيادات منظمات ذوي الإعاقة نتحمل مسئولية كبيرة في متابعة وصول أعضائنا إلى حقوقهم وحث وزارة حقوق الإنسان على بذل كافة الجهود التي يكون من شأنها وصول ذوي الإعاقة إلى حقوقهم التي كفلت لهم دوليا ومحليا كون هذا الأمر يجب أن يكون من اهتماماتها الأساسية لا سيما وأن شريحة الإشخاص ذوي الاعاقة هي من أهم الشرائح التي اهتمت بها المواثيق و والاتفاقيات الدولية وخصتهم الأمم المتحدة باتفاقية تعنى بقضاياهم وتكفل لهم الحياة بكرامة واستقلالية وأسمتها الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبلادنا من أوائل البلدان التي صادقت عليها .
ونحن اليوم بأمس الحاجة لتكاتف جميع الجهود الرسمية والشعبية للوصول إلى تنفيذ أمثل وتطبيق سليم للاتفاقية الدولية الخاصة بذوي الإعاقة كون ذلك هو الحل الأمثل لوصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى حقوقهم بكل يسر وسهولة .
> نائب رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة