الإساءات .. وحالة انعدام الوزن..!!

عبدالله الصعفاني

مقالة


 - { في متواليات البذاءات التي تقف خلفها عادة دوائر صهيونية نبدو كعرب ومسلمين في حالة انعدام الوزن.. غير قادرين حتى على إحداث المواءمة بين رفض الإساءة لرموزنا الدينية وبين تجنب منزلقات العنف.
عبدالله الصعفاني –

مقالة

{ في متواليات البذاءات التي تقف خلفها عادة دوائر صهيونية نبدو كعرب ومسلمين في حالة انعدام الوزن.. غير قادرين حتى على إحداث المواءمة بين رفض الإساءة لرموزنا الدينية وبين تجنب منزلقات العنف.
} حدث هذا الارتباك في مثل هذا الشهر من عام 2005م عقب بذاءات رسوم الدانمارك.. وأعقبه بعد أربعة أشهر حينما أعادت صحف نرويجية فرنسية وألمانية نشرت ذات الرسوم.. فضلا عن التعامل مع حوادث تدنيس القرآن الكريم وإحراقه.. وحتى الفيلم الأمريكي سيئ السمعة.
}} عندما أحرق أمريكي المصحف الشريف اتصل به أوباما يطلب منه عدم تعريض حياة الأمريكيين للخطر.. وكأنه استشعر ما حدث للسفارة الأمريكية في بنغازي.. لكنه هذه المرة اكتفى بالقول بأن الفيلم مقزز.. ومثله قالت هيلاري كلينتون.. الفيلم بشع ومثير للاستفزاز.
} و إذا كانت الحسبة الانتخابية تحدد مستوى التعاطي مع هذه الإساءات في الولايات المتحدة فإن اللافت أن العالم الإسلامي ما يزال في أسر ردود الأفعال دونما انتهاج للمبادرة في الضغط المستمر لأن يكون هناك قانون يحاسب بموجبه كل منú يزدري الأديان أسوة بالقانون الذي يجعل من معاداة السامية جريمة «لا تنتهي بالتقادم».. وهو القانون الذي لا تعبر عنه سوى حقيقة أن الفيتو لا يستخدم غربيا إلا في صالح إسرائيل.
}} لقد أصدر الرئيس بوش عام 2004م قانون تعقب معاداة السامية الذي يمنع استهداف أي تصريح يطال اليهود.. فلماذا لا يبادر مليار ونصف المليار مسلم.. ليس إلى اقتحام السفارات وإنما إلى الضغط الطويل باتجاه منع هذه البذاءات والإساءات.
} فيلم الإساءة إلى رسولنا الأعظم فيلم رديء.. هابط.. فما المانع من مساهمة المال الإسلامي الخليجي في إنتاج أفلام عالمية تعرف بالرسول صلى الله عليه وسلم وعظمة أخلاقه¿!
ما الذي يبقى للجامعة العربية من دور إذا لم تخاطب الأمم المتحدة في مثل هذا الإمعان المتصهين تجاه الإسلام¿ ثم أين هم فقهاء القانون العرب من التصدي لهذا الفهم البذيء للحرية.
}} ونقطة أخيرة.. لماذا لا يوحد الشباب العرب اللحظة التاريخية ويغزون هذا الإعلام الجديد وهذه الميديا الخطيرة إلى فضاءات غزو معاكس تفضح هذا الانحراف وتؤكد على أن الإسلام ورسول الله وقرآنه منارات للمحبة والتسامح والأخلاق على عكس ما يروج له شذاذ آفاق البذاءة¿

قد يعجبك ايضا