< صنعاء/سبأ -
رئيس الجمهورية: المبادرة الخليجية مثلت مخرجاٍ نموذجياٍ ومشرفاٍ لخروج اليمن من الأزمة الطاحنة
اليمن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لتجاوز العقبات .. وتدفق الاستثمارات سيسهم في تثبيت الأمن والاستقرار
مؤتمر المانحين بالرياض خرج بنتائج طيبة تبشر بعهد جديد من الشراكة مع المجتمع الدولي
وزير التعاون الدنماركي يشيد بجهود الرئيس هادي لضمان المستقبل الآمن لليمن
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم وزير التعاون والتنمية الدنماركي كريستيان فريس باخ والوفد المرافق له.
جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.. وعبر الأخ الرئيس عن ترحيبه الحار بالوفد الدنماركي.. مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين قديمة وتاريخية وقد ذكر بعض المستشرقين طبيعتها في ذلك التاريخ القديم.
وعبر الأخ الرئيس عن تقديره وشكره لحضور الدنمارك بالمستوى الرفيع مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة في الرابع من الشهر الجاري وكانت نتائجه طيبة وتبشر بعهد جديد من الشراكة ومساعدة اليمن لخروجه من الظروف والأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011م.
وأشار الأخ الرئيس إلى ما خلفته الأزمة من تداعيات على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والجوانب الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية بصورها الكارثية جراء الانقسامات الحادة في الجيش والأمن والمجتمع.
وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي حاجة اليمن للمساعدة.. منوها إلى أن هذه الأزمات قد جاءت في ظروف صعبة جدا وظروف غير مستقرة في اليمن من الشمال والجنوب وكذلك مشاكل الشباب العاطل عن العمل والمتخرجون من الجامعات في قائمة الانتظار لفرصة الشغل والوظيفة وما يعتمل في الممرات المائية في خليج عدن وباب المندب من القرصنة.. منوها إلى أن وضع اليمن الجغرافي يشغل حيزا هاما على المستوى الآسيوي والأفريقي وملتقى القارات والتجارة والملاحة الدولية حيث يمر منها ما يقارب أربعة ملايين برميل من النفط يوميا.
وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مشكلة اللاجئين من القرن الأفريقي وبصفة اكبر من الصومال حيث يصل تعدادهم إلى ما يقارب مليون ومائتي ألف وما يمثل ذلك من عبء إضافي في دولة ذات اقتصاد متدن .
وأشار الرئيس أيضا إلى المواجهة مع القوى الإرهابية من ما يسمى بأنصار الشريعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وما خلفه من خسائر اقتصادية وبنيوية وسياحية واستثمارية.
وأكد الأخ الرئيس أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمِنة قد جاءت في ظرف حساس ودقيق ومثلت مخرجا نموذجيا ومشرفا من اجل خروج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة.. وقال: لقد تجاوزنا المرحلة الأولى بنجاح والمتمثل بالتبادل السلمي للسلطة ونحن الآن على أبواب الحوار الوطني الشامل الذي سيكون من شانه رسم معالم مستقبل اليمن الجديد بمنظومة الحكم الرشيد وبمصفوفة تمثل عهدا جديدا من اجل المستقبل الآمن .
واعتبر الأخ الرئيس أن تدفق الاستثمارات في اليمن سيسهم في تثبيت الأمن والاستقرار وليس العكس حيث أن الذين سيعملون في حقل فرص العمل الجديدة سيمثل عامل أمن واستقرار ذلك لأن فرص العيش توفرت منوها بان المشكلة الاقتصادية تمثل أكثر من 70% من المشكلة .
واستعرض الأخ الرئيس جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالمرحلة الانتقالية وكيفية خروج اليمن إلى المستقبل الآمن والسلام والوئام والتطور والتنمية ومواكبة التطورات في رحاب القرن الواحد والعشرين وسيكون ذلك عاملا أساسيا للأمن والاستقرار والوحدة .
وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن لدينا خمسة اتجاهات تتركز في البنى التحتية وهي الكهرباء والصحة وشبكات الطرق الحديثة والتربية والتعليم والمياه وكلها تتصل بحياة الإنسان وتطور معيشته وحياته اجتماعيا وثقافيا واقتصادياولذلك فان اليمن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لتخطي العقبات والصعاب .
وقد عبر وزير التنمية الدنماركي عن تقديره الكبير لجهود الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الملموسة من اجل المستقبل الآمن لليمنمشيرا الى طبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين .
وأكد أن الدنمارك ستزيد من إسهاماتها ومساعداتها لليمن وتحديدا بصورة اكبر من العام القادم.. منوها إلى أهمية استقرار وامن اليمن من اجل مصلحته الوطنية العليا وكذلك على المستوى الإقليمي والدولي.
حضر اللقاء نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي ووكيل وزارة التخطيط للتعاون الدولي عمر عبد العزيز عبد الغني ومدير عام التعاون الدولي مع أوروبا والأمريكيتين بوزارة التخطيط أحمد الشامي والسفير الدنماركي لدى اليمن كريستيان كونيس فيلدت.
وقد أدلى الأخ الرئيس بتصريح خاص للبعثة الصحفية الدنماركية المرافقة لوزير التنمية في الحكومة الدنماركية تناول فيه عددا من القضايا الوطنية في ظروف المرحلة الانتقالية والديمقراطية الناشئة في اليمن.. وقال : منذ إعادة الوحدة اليمنية في عام 90 من القرن الماضي اقترن هذا الحدث التاريخي العظيم بالتعددية السياسية وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر جرت أربعة انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية مبكرة “.
وأشار الأخ الرئيس بقوله: طريق الديمقراطية طويل ولدينا أحزاب في كل الاتجاهات بحدود واحد وعشرين حزبا وسبعة آلاف منظمة مجتمع مدني.
وتناول الأخ الرئيس في تصريحه للصحافة الدنماركية جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بمختلف النشاطات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وما يتصل بالحاجة إلى العمل للملايين من الشباب والحوار الوطني الشامل والعلاقات القائمة بين اليمن والأشقاء والأصدقاء من مختلف الزوايا والجوانب.