شعر

محمد المساح –

{ لا تسأليني عن مخازي أمتي¡
ما عدت أعرف – حين أغضب – ما أريد
وإذا السيوف تكسøرت أنصالها¡
فشجاعة الكلمات.. ليس تفيد.

لا تسأليني م◌ِنú هو المأمون والمنصور
أو م◌ِنú كان مروان¿ و◌ِم◌ِنú كان الرشيد¿
أيام كان السيف مرفوعا◌ٍ
وكان الرأس مرفوعا◌ٍ
وصوت الل◌ِøه مسموعا◌ٍ
وكانت تملأ الدنيا.. الكتائب
واليوم تختجل العروبة من
عروبتنا..
وتختجل الرجولة من رجولتنا
ويختجل التهافت من تهافتنا
ويلعننا هشام
والوليد!

لا تسأليني..
مرة أخرى.. عن التاريخ¡ فهو إشاعة
عربية..
وقصاصة صحفية
ورواية عبثية
لا تسألي..
إن السؤال مذلة
وكذا الجوب
مذلة
نحن انقرضنا
مثل أسماك بلا رأس
وما انقرض اليهود!!

أنا من بلاد
كالطحين تناثرت
تعزو القبائل بعضها بشهية.. كبرى
وتفترسها الحدود.. حدود!!
أنا من بلاد نكست راياتها
هل في أقاليم العروبة كلها
ر◌ِج◌ْل سوي◌ْø العقل
يجرؤ أن يقول :
أنا سعيد¿

لا تسأليني م◌ِنú أنا.. أنا ذلك الهندي
قد سرقوا مزارعه¡ وقد سرقوا حضارته
فلا بقيت عظام منه¡ أو بقيت جلود
أنياب أمريكا.. تغوص بلحمتا¡ والحöسø في أعماقنا مفقود
نتقبل «الفيتو» ونلثم كفها.. ومتى يثور على السياط عبيد¿!
والآن جاءوا من وراء البحر¡ حتى يشربوا بترولنا.. ويبددوا
أموالنا¡ ويلوثوا أفكارنا ويصدروا عهرا◌ٍ إلى أولادنا..
وكأننا عرب هنود.

لا تسأليني فالسؤال إهانة¡ نيران إسرائيل تحرق أهلنا
وبلادنا.. وتراثنا الباقي.. ونحن جليد!!

لا تسأليني يا صديقة ما أرى¡
فالليل أعمى.. والصباح بعيد
طعنوا العروبة في الظلام بخنجر
فإذا هم..
بين اليهود يهود.
«نزار قباني» من قصائد كتبها قبل رحيله

قد يعجبك ايضا