صاحب شعار التغيير يواجه ملفات شائه برى


باريس/(أ ف ب) –
هولاند على موعد مع الأزمة”¡ “عجز¡ تعثر النمو¡ بطالة”¡ “الرئيس يدعو الحكومة إلى التøعبئة”¡ لتك◌ْن شجاعا¡ أسرع!… تلك هي بعض العناوين التي حملتها صحف فرنسية بعد عودة الرئيس فرانسوا هولاند من إجازته الصøيفية على خلفية توقعات بتراجع مستوى النموø الإقتصادي.
لذلك دعا الرئيس هولاند الحكومة في أول اجتماع وزاري بعد عطلة الصيف إلى التøعبئة لم◌ْحاولة إضفاء مزيد من الو◌ْضوح على سياسته بعد أن فوجئ بأن توقøعاته لنسبة نمو تعادل 2.1 في المائة لسنة 2013م¡ لا يتøفق معها الخبراء والمختصون.
أشارت صحيفة ليبراسيون اليسارية إلى أنه “بغض النظر عن بعض الإجراءات التحفيزية (خاصة في مجال تشغيل الشباب)¡ فإن توقøعات بطء النمو هي التي سوف تشغل بال الجميع¡ خصوصا فيما يتعلق بم◌ْعضلة قانون المالية للعام المقبل”.
تباين في الآراء وخوف من “تدنøي الشعبية”
تحدثت بعض الأنباء عن وجود خلاف بين مصالح رئاسة الحكومة ووزارة المالية بخصوص مشروع قانون المالية¡ حيث أن وزير المالية بيير موسكوفيتشي يرى أن الحكومة بإمكانها “شد الحزام بشكل أكبر” قبل تقديم المشروع أمام الجمعية الوطنية¡ بينما ي◌ْعارض رئيس الوزراء هذا المنحى على اعتبار أنه “لا داعي للتقشف في الميزانية ما دام أنه ليس هناك تراجع اقتصادي”¡ كما قال جان مارك ايرو الأسبوع الماضي.
أمøا صحيفة لوفيغارو¡ الم◌ْوالية لحزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” اليميني الم◌ْعارض¡ فقد رأت أن رئيس الدولة ورئيس الوزراء يريدان من الحكومة أن تتحرك بشكل سريع لتفادي تدنøي شعبيتها.
وعقد الرئيس هولاند جلسة عمل مع رئيس الحكومة بالاليزيه مثلما جرت العادة عند كل دخول سياسي جديد وقبل انعقاد المجلس الوزاري¡ لتدارس الملفات الكبرى التي ستقبل عليها الحكومة وبحث بعض الملفات الشøائكة.
وقد توقع جان مارك أيرو أن تقدم الحكومة جدولا زمنيا محددا لتنفيذ برنامج عملها. لكن بعض الأصوات اعترضت على هذا التوجه على اعتبار أن الرئيس هولاند لم يتحدث أبدا عن فكرة مرور مائة يوم على ولايته وأنه يفضل بالمقابل “العمل على المدى الطويل”.
فهولاند يدرك جيدا خطورة الوضع¡ لكنه لا يريد أن تظهر على الحكومة مظاهر “الهلع”. وقد أكد ذلك الأسبوع المنصرم حين قال “التغيير يتواصل بوتيرته العادية”.
لكن¡ على المدى القصير¡ هناك ملفات شائكة تتراكم أمام رئيس الدولة ورئيس الوزراء على حد سواء¡ وعلى رأسها أوروبا.

قد يعجبك ايضا