
يوما◌ٍ بعد يوم يثبت النجم الدولي الأرجنتيني ولاعب نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي أن نجوميته ليست من فراغ , وأنه سفيرا◌ٍ للعمل الخيري من أجل الأطفال, ولما لا وهو بعد أسابيع قليلة على وشك استقبال مولوده الأول.
ميسي تبرع بما يقارب 150 الف دولار لتحسين أوضاع أطفال فقراء المكسيك التعليمية من خلال مؤسسته الخيرية , وبعدها أهدى قميصه لأحد متحدي الإعاقة من عشاقه ومشجعي الرجاء في المغرب خلال لقاء برشلونة الاستعراضي مع الرجاء البيضاوي المغربي , جاء الدور لتكشف وسائل الإعلام العالمية عن لمحة جديدة لهذا النجم الكبير كان بطلها طفلا◌ٍ بلجيكيا◌ٍ صغيرا◌ٍ لم يتجاوز عمره 12 عاما◌ٍ.
فقد أهدى ميسي قميصه الشخصي حاملا◌ٍ توقيعه على هامش لقاء برشلونة وسامبدوريا الإيطالي على كأس جوهان جامبر بملعب الكامب نو أول أمس الاول, لطفل صغير لم يتعد عمره الثانية عشر اسمه مارتن جاء من قرية بلجيكية صغيرة اسمها زويندريشت, لكي يحقق حلم حياته التي ربما لن تستمر طويلا◌ٍ لإصابته بمرض وراثي خطير يسبب الضمور العضلي يطلق عليه « الضمور العضلي الدوشيني».
ولم يكن لقاء مارتن بنجمه المحبوب سهلا◌ٍ , ولولا عمه مارك الذي أقام حفلة تبرعات خيرية بين أفراد عائلته وأصدقائه من أجل توفير تذكرة السفر ومشاهدة ميسي على ملعب الكامب نو , لما تحقق حلم الطفل الصغير. وهو الأمر الذي تفاعل معه ليونيل ميسي , وقرر مقابلة مارتن في المدينة الرياضية بعد لقاء سامبدوريا على كأس جامبر , ليبث فيه روح الشجاعة والتحدي , وأهداه قميصه حاملا◌ٍ توقيعه, ليبرز الجانب الإنساني والأبوي في نجم عشقه الصغار قبل الكبار.
وذكرت وسائل الإعلام أن ميسي قال لمارتن مع تقديم قميصه له :» كل شيء سيكون على مايرام « , في الوقت الذي رد عليه مارتن :» سأضع القميص في برواز خاص , وسأعلقه في غرفتي «.
يذكر أن مرض الضمور العضلي الدوشيني هو أحد الأمراض الوراثية النادرة ويصيب طفل ذكرمن بين كل 3500 طفل ونادرا◌ٍ ما يصيب الإناث , وتسبب شلل النصف السفلي من الجسم مع ضيق التنفس والالتهاب الرئوي وغالبا◌ٍ ما يتوفى المصاب به مابين سن 20-30 عاما◌ٍ.