طرابلس –
يستأنف المؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات السابع من يوليو في ليبيا¡ أعماله اليوم بعد ما كلف جنة بصياغة نظامه الداخلي.
وانتخب المؤتمر¡ محمد المقريف رئيسا له ونائبين للرئيس هما جمعة عطيقة (مستقل من مصراتة) وصالح المخزوم من حزب العدالة والبناء.
واكد المقريف رئيس حزب الجبهة الوطنية خلال ترؤسه جلسة المؤتمر للمرة الأولى مطلع الشهر الجاري انه سيكون “على نفس المسافة” من جميع الأطراف. وقال “من اوجب واجباتي أن أكون بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية المناطقية أو القبلية”.
واعلن انه سيستقيل من رئاسة حزبه الذي كان حصل على ثلاثة مقاعد من مئتين في المؤتمر¡ داعيا الى الحوار مع كل القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني بما فيها غير الممثلة في المؤتمر الوطني العام.
وقال ان المؤتمر الوطني “في سباق مع الوقت” لوضع ركائز مؤسسات الدولة عبر اجراء “حوار جدي ومسؤول”.
والمؤتمر الوطني العام مكلف اختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني وقيادة البلاد إلى انتخابات جديدة على أساس دستور جديد.
ويشغل تحالف القوى الوطنية الائتلاف الذي يضم أكثر من اربعين حزبا ليبراليا صغيرا بقيادة مهندسي الثورة ضد معمر القذافي¡ 39 مقعدا من أصل ثمانين مخصصة لاحزاب سياسية في المؤتمر¡ يليه حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين (17 مقعدا).
اما حزب المقريف فيأتي في المرتبة الثالثة ويشغل ثلاثة مقاعد فقط.
وقد وزعت المقاعد ال120 الباقية على مرشحين مستقلين ما زالت ولاءاتهم وقناعاتهم غامضة لكن الاحزاب تحاول استمالتهم.
ويعتبر المقريف قريبا من الاخوان المسلمين خصوصا لان الاسلاميين كانوا يهيمنون على الجبهة الوطنية.
وتحدث العضو السابق في المجلس الوطني الليبي والمدير الإداري للمؤتمر الوطني عثمان بن ساسي عن توافق بين كل الأحزاب لانتخاب محمد المقريف رئيسا للمؤتمر الوطني.
من جهة اخرى¡ اكد المسؤول نفسه أن “ليست هناك أي كتلة تهيمن على المؤتمر والمستقلين يؤمنون التوازن ويمنعون سيطرة أي حزب”.
وأضاف أن “هناك توازنا للقوى وآمل أن يبقى الوضع كذلك”.
قد يعجبك ايضا