ضـــرورة وجـــود بنــك للمغتربيــن

عبدالكريم نعمان –
لتمويـل مشـروعاتهـم ومـراقبـــة تنفيذهـــا

لقد كان لدعوة معالي وزير المغتربين المناضل الوطني مجاهد القهالي لإنشاء بنك للمغتربين أهمية قصوى في هذه الظروف الاستثنائية فتح عيون الكثير من رجال الاقتصاد والاستثمار فمثل هذا البنك يمكنه تمويل الكثير من الصناعات والمشروعات الاقتصادية وتمويل قيام تعاونيات زراعية وسمكية والتصنيع الزراعي والسمكي والإنتاج الحيواني والمشاريع السكنية وإقامة الجمعيات الزراعية والإنتاجية المختلفة وفي نفس الوقت مراقبة التنفيذ والإشراف عليه خطوة خطوة كما أن لدعوته بإنشاء شركة قابضة أهمية لا تختلف عن سابقتها فمثل هذه الشركة التي تضم عددا من الشركات تمكنها من خلالها إعادة رؤوس الأموال المغتربة في الخارج وخلق فرص إنتاجية وفرض عمل للملايين من داخل الوطن وإقامة صناعات استخراجية وصناعات تحويلية تدفع بالاقتصاد الوطني نحو الكفاية خلال مدة زمنية قصيرة نسبيا.

يحرص المستثمرون اليمنيون في بلدان اغترابهم على أن يقوموا بنقل استثماراتهم وخبراتهم وكفاءاتهم العلمية والاقتصادية إلى داخل بلادهم لو توفرت سبل حماية تلك الاستثمارات وتوفرت النية الصادقة والإرادة السياسية للاستفادة منهم وإشراكهم في عملية البناء والتنمية بشكل فاعل وحقيقي لا ينتقص من حقوقهم أو يتحايل عليها ولذلك فإنهم سيتوجهون بنكران ذات وبعزم لا يلين إلتى توفير كل متلزمات العمل والبناء والمشاركة الفاعلة في البناء والتنمية بشقيها:
1- توفير التمويلات اللازمة وبناء الصناعات الحديثة وما تتطلبه من معدات صناعية وزراعية وأدوات إنتاجية قادرة على إحداث وبناء بنية تحتية تستطيع القيام بالإنتاج التس تستورد غالبا من خارج الوطن وفي تنمية موارد البلاد الإنتاجي وتشجيع الصادرات من الإنتاج الصناعي والزراعي والسمكي والكوادر المؤهلة وبناء اقتصاد وطني حديث يعتمد كليا على التمويل والإنتاج المحلي المتحرر منة الارتباط بالخارج.
2- توفير الخبرات والمهارات والكفاءات ونقلها إلى داخل الوطن بما فيها التجارب والمهارات الفنية من التجارب المتراكمة في استخدامها في بناء وإدارة وتحديث المنشآت الاقتصادية الصناعية والزراعية والتعاونية بمختلف أشكالها وأنواعها السمكية والزراعية وفي تربية وإنتاج وتطوير الثورة الحيوانية والصناعات الحديثة المرتبطة بها.
وكذلك الخبرات التي اكتسبها هؤلاء المهرة من الكفاءات العلمية والإدارية والمتخصصة في التأهيل والتدريب لإنشاء مراكز تأهيل وتدريب مهني وفني متعدد الأشكال والأغراض والمخصصات لشحذ العمل الفني والمهني ومده بالخبرات الكفؤة ذات التأهيل العلمي المعتمد على العلوم الحديثة وبما يفيد تطوير الاقتصاد الوطني وتنمية المهارات والقدرات وتبادل الخبرات في مختلف مجالات التنمية والبناء والتعليم وتخريج كوادر وطنية مؤهلة ومسلحة بالعلوم الحديثة تستطيع قيادة عجلة التنمية والبناء والتطور المأمول …

قد يعجبك ايضا