أوغندا تحرز أول ذهبية وأمريكا تضيف المزيد



انطلق العداء الاوغندي ستيفن كيبروتيك بعيدا عن اثنين من منافسيه الكينيين ليفوز بذهبية ماراثون الرجال قرب قصر بكنجهام أمام جماهير كبيرة جاءت لتستمتع بأجواء اليوم السادس عشر والاخير من دورة لندن الاولمبية وسط اجواء من الاثارة.
وبعد أن سار كتفا بكتف مع ابيل كيبروي بطل العالم وويلسون كيبسانج انطلق العداء البالغ من العمر 23 عاما بقوة ليطيح بالزوجي الكيني قبل ستة كيلومترات على نهاية السباق البالغ طوله 42 كيلومترا وعبر العداء كيبروتيك خط النهاية وهو يلف علم بلاده حوله قبل أن يجثو على ركبتيه ليقبله.
وبرهنت الحشود الكثيفة التي اصطفت على الطريق عبر وسط لندن في يوم شديد الحرارة على أن اجواء الشغف الكبير بالاولمبياد قد زادت في الدولة المضيفة التي كان لدى الكثيرين فيها شكوكا حول مسألة الانفاق وعمليات الفوضى والاضطراب المحتملة.
وكان لفوز بريطانيا باكبر حصيلة من الميداليات الاولمبية خلال قرن من الزمان وتحطيم السباح الأمريكي مايكل فيلبس الرقم القياسي لأكبر عدد من الميداليات الاولمبية يحرزها رياضي وتألق العداء الخارق يوسين بولت الذي نال ثالث ميدالية ذهبية اولمبية له في دورة لندن عندما حطمت جاميكا الرقم القياسي العالمي لسباق 4 في 100 متر تتابع اكبر الاثر في جعلها دورة اولمبية لا تنسى.
وقال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية للصحفيين: “سأقول أن التاريخ كتبه الكثير من الرياضيين الدورة الاولمبية كانت رائعة حقا استطاعت لندن أن تحدث انتعاشة على صعيد الدورات الاولمبية.”
وفي اليوم السادس عشر والاخير للمنافسات حصدت كوبا واوكرانيا وكازاخستان الذهب على صعيد الملاكمة بينما نالت اليابان والولايات المتحدة الذهب في المصارعة.
وكان لروسيا نصيب من التألق بعد أن نالت ذهبية منافسات الكرة الطائرة للرجال لتعوض تأخرها بشوطين في أول المباراة.
وبعد خسارة روسيا أول شوطين كانت على بعد نقطة واحدة من خسارة المباراة مرتين في الشوط الثالث لكنها انتفضت لتحرز الميدالية الذهبية في منافسات الطائرة للمرة الأولى منذ 32 عاما بواقع (19-25 و20-25 و29-27 و25-22 و15-9).
كما احرزت كرواتيا الميدالية الذهبية لمنافسات كرة الماء للرجال بعد فوزها على ايطاليا (8-6).
وهذا أول لقب أولمبي لكرواتيا في كرة الماء منذ استقلالها عن الكيان اليوغسلافي السابق.
وكانت كرواتيا قد فازت بفضية اولمبياد 1996م وحصلت ايطاليا انذاك على البرونزية.
وأحرزت صربيا الميدالية البرونزية بعد فوزها على جمهورية الجبل الاسود.
كما استطاعت الولايات المتحدة اضافة الميدالية 46 عن طريق فريقها لكرة السلة الذي دافع عن لقبه امام الفريق الأسباني الذي كان يتطلع للثأر من هزيمته في نهائي دورة بكين قبل اربع سنوات.
وفازت الولايات المتحدة على اسبانيا 107-100 في المباراة النهائية للمسابقة.
وتألق كيفن دورانت لاعب المنتخب الأمريكي وسجل 30 نقطة ليتصدر ترتيب مسجلي النقاط ويساهم في نجاح بلاده في الحفاظ على اللقب الاولمبي.
واضافت فرنسا لرصيدها من الذهب بفوز صعب على السويد بنتيجة 22-21 لتحرز الميدالية الذهبية بمنافسات كرة اليد للرجال.
وبهذا الفوز تحتفظ فرنسا بلقبها الاولمبي الذي أحرزته في ألعاب بكين 2008م كما فازت السويد بالميدالية الفضية للمرة الرابعة.
وتغلبت كرواتيا على المجر 33-26 في مباراة الميدالية البرونزية.
وشكلت اللحظات الاخيرة على صعيد الامجاد الاولمبية في العدو نهاية لليوم قبل الاخير للاولمبياد والذي جاء حافلا بالاحداث لم يكن ابرزها البراعة الفائقة للرياضيين.
وودعت الصين الالعاب الاولمبية بعد أن تلقت موجة عنيفة من الانتقادات التي طالت السباحة الصينية الملهمة يي شيوين حيث اتهمها منتقدون بتعاطي منشطات بعد أن ضاهت ارقامها ارقام كبار السباحين الأمريكيين الرجال.
ورغم أن سنها لا يتجاوز 16 عاما سجلت يي رقما قياسيا عالميا ورقما اولمبيا وميداليتين ذهبيتين في منافسات الفردي المتنوع للسيدات الا أن انتصاراتها اثارت تساؤلات وتلميحات بحدوث تلاعب ولا يوجد أي ادلة على انها حطمت أي قواعد.

وبات الكولومبي دييجو بالوميكي ايتشفاريا متسابق 400 متر عدوا الرياضي رقم 12 الذي يستبعد من دورة لندن الاولمبية منذ بداية الفترة الاولمبية في السادس عشر من يوليو عقب ثبوت تعاطيه لمادة محظورة.
واعتبر مصارعان مصريان خاسرين بعدما وصلا متأخرين إلى مكان اقامة المنافسات ولم يخبر احد المصارعين الاثنين بأن موعد المنافسات قد تم تبكيره عن الموعد المحدد بسبب اقامة حفل الختام.
ورغم المخاوف بشأن نظام النقل المتعثر وقلة حراس الامن التي كانت ستوفرهم الشركات الخاصة وهي الازمة التي اجبرت الحكومة على استدعاء الالاف من القوات الاضافية لمساعدة الزائرين استطاعت الدورة الأولمبية أن تمر بسلام حتى الآن دون أي مشكلات تذكر.
وتلاشى الغضب الذي صاحب خلو مقاعد عدة مواقع اولمبية من المتفرجين بمجرد بداية منافسات العاب القوى والتي اجتذبت عددا كبيرا من الجماهير.
كما أن الطقس تحسن مع مضي الدورة الاولمبية قدما والقت الشمس بظلالها الدافئة على الاسبوع الاخير من المنافسات الاولمبية التي ساعدت على ازالة الغيوم التي احاطت ببريطانيا في ظل معاناتها من الركود.
وحاول كاميرون استغلال الاولمبياد لجلب الاستثمارات إلى بريطانيا على امل أن يمنح الاقتصاد دفعة مطلوبة بشدة على الرغم من أن بعض قطاعات الاعمال في لندن شكت من أن التحذيرات بشأن الزحام خلال الدورة الاولمبية قد دفع المستهلكين للابتعاد.

قد يعجبك ايضا