فاكهة الموسم

أحمد منصر –
انتهى الدوري العام لكرة القدم للدرجة الأولى واستحق فارس نابولي اليمن شعب إب لقب بطل الموسم عن جدارة واستحقاق بعد أن حل وصيفا◌ٍ له الاتحاد الإتي.. ولهدا فإن اللواء الأخضر ستكون جماهيره في قمة السعادة بهذا الشهر الكريم.
وأنا هنا لست بصدد التحدث عن بطل الدوري فالموضوع عن بطل الدوري ووصيفه يحتاج إلى صفحة كاملة.
لكني اخترت أن يكون عمودي هذا وفي هذه التناولة للحديث عن أحد أندية الحالمة تعز نادي الطليعة الذي استطاع أن يستعيد لقبه المعروف طاهش الحوبان.
واخترت الطليعة بالذات لعدة عوامل أولها أنه أول مدرسة رياضية تعلمت فيها ابجديات كرة القدم على يد مدربي في المنتصف الثاني من ستينيات القرن الماضي.
ثانيا◌ٍ أن هذا النادي تخرج منه أفضل العناصر القيادية الرياضية وكان منبع الثقافة في مدينة تعز الحالمة.
نادي الطليعة هذا الموسم رغم أنه صعد من الدرجة الثانية إلا أنه قدم أفضل فنون الكرة وقدم أفضل الأداء خلقا◌ٍ ولعبا◌ٍ¡ وكان نموذجا◌ٍ بالتحلي والضوابط واحترام اللوائح وأنظمة اتحاد كرة القدم ومراعاة العلاقات الرياضية مع الأندية الأخرى¡ وخير مثال على ذلك قضية نتيجة مباراته مع اتحاد إب والتي تعامل معها بقمة الأخلاق والإيثار ولم يتعامل معها بالاصرار والتحدي والمتابعة كما تفعلها بعض الأندية الأخرى في حالة حصول مثل تلك الحالة التي كان بإمكان الطليعة لو عمل ذلك لحصد ثلاث نقاط دون قيد أو شرط.
المهم أن هذا النادي الطليعة التعزاوي بوجوده ضمن أندية الدرجة الأولى كممثل لأندية الحالمة تعز نجح وبجدارة في رسم صورة ناصعة البياض عن مدى ما يتمتع به شباب الحالمة من اخلاق رياضية رفيعة ونبل ونقاء وصفاء ذهنية الرياضي الذي يجب أن يكون بمستوى اخلاق أبناء الطليعة.
في اعتقادي أن هذا العامل موجود في بقية الأندية فقط كل نادي بحاجة إلى إدارة تقدر كل نادي بنفس مستوى الحس القيادي الذي نجحت فيه إدارة الطليعة باستعادة مكانة النادي إلى مستوى الخلق والأداء والإيثار¡ نادي الطليعة يمتلك إدارة تستحق الاحترام خاصة التي على رأس هرمها الشابان الرائعان رمزا التفاني والاخلاق لخدمة الرياضة اليمنية ونادي الطليعة بالذات ممثلا◌ٍ بالأخ محمد فاروق والشاب النبيل أحمد شوقي هائل ابن قايد السفينة الرياضية للحالمة تعز المحافظ الرياضي شوقي أحمد هائل .. وبوجود الأخ عبدالجليل جازم المربي المتميز في مدينة تعز أمينا◌ٍ عاما◌ٍ للنادي فوجود هذه القامات الثلاث في قيادة نادي الطليعة بتعز أعطاني الثقة والتفاؤل بأن يصبح الطليعة أحد الأعمدة والكيانات البارزة في الرياضة اليمنية في الموسم القادم.
الحديث هنا عن إرادة الطليعة وشخصياتها المرموقة فاروق وبن شوقي والجازم وحسن اختيارهم للمدرب الوطني الكفؤ نبيل مكرم الذي اثبت جدارة في التدريب وحب لمهنته التدريب واستطاع أن يظهر بالطليعة المستوى الرابع الذي ظهر به.
أخر السطور
> اخترت الطليعة فقط لسبب واحد هو أن بإمكان الأندية العريقة التي لها تاريخ وأمجاد رياضية أن تستعيد مكانتها فيما لو توقفت بقيادات إدارية مخلصة ولديها الرغبة الصادقة لخدمة النادي الذي ستتولى قيادته فهل وصلت الرسالة.

قد يعجبك ايضا