جهود تحسين النظافة لم تصل إلى الأحياء السكنية .. أين الخلل¿


عبدالناصر الهلالي –
مرة ومرتين وثلاث وعشر .. لن نمل من التحقيقات عن موضوع الأحياء السكنية في النظافة .. يعرف الجميع أن الإضراب الذي كان بدأه عمال النظافة في وقت سابق قد انتهى ¡ وكانوا قد بدأوا عملهم فور انتهاء الاضراب غير أن هذالم يتم وشملت النظافة حينها الشوارع الرئيسية التي اعتاد الناس رمي المخلفات في جزرها الوسطى ¡ في الكثير من الأحياء السكنية ظل الوضع على حاله لم يتغير إلا بعد خمسة أيام من رفع الاضراب .. بعد ذلك عادت المخلفات لتتراكم مرة أخرى في الأحياء السكنية ابتداء من أو (رمضان).
تسعة أيام مرت والمخلفات تتراكم في الكثير من الأحياء دون أن يلتفت لها عمال النظافة .. المفارقة العجيبة أن اللافتات تعلق في الشوارع تحث الجميع على نظافة أمانة العاصمة في الوقت الذي يتقاعس فيه عمال النظافة والمختصون عن النظافة جميعا عن أداء عملهم كما ينبغي.
يعرف الجميع أيضا أنه تم تثبيت عمال النظافة بعد ذلك الاضراب وبدأ الناس يتخوفون من ذلك معتبرين أن التثبيت سيجعل عمال النظافة أكثر كسلا ولن يقوموا بواجبهم وهذا ما حدث بالعفل بعد فترة وجيزة من تثبيتهم.
ففي الجراف الغربي مثلا التابع لمديرية الثورة لم يأت عمال النظافةلرفع المخلفات إلا بعد أن تواصلنا مع الأخ (أمين جمعان) أمين عام المجلس المحلي في أمانة العاصمة وبالفعل تم التواصل معنا من أمانة العاصمة وشرحنا لهم الأمر باستفاضة ¡ وفي اليوم الثاني تم رفع المخلفات من ذلك الحي فيما بقيت المخلفات في أحياء أخرى على حالها بالرغم من أن نفس السيارة التي تحمل المخلفات كانت تمر على شارع النصر فقط لحمل المخلفات وتترك الأماكن التي تعتقد أن أحدا لن يراها .. وفي الرابع من رمضان تواصلت مجددا مع أمانة العاصمة للتساؤل عن عودة العمال للاضراب فكانت الإجابة بالنفي وأخبرتهم حينها أن المخلفات عادت للتراكم مرة أخرى في نفس الحي وفي الجراف الشرقي التابع لمديرية شعوب .. والكثير من الأحياء وتم تناول هذا الأمر في وسائل إعلامية..
لم تتجاوب أمانة العاصمة هذه المرة أرسلت رسالة مرة أخرى لأمين المجلس المحلي في أمانة العاصمة ¡ وجاء العمال في اليوم الثاني لحمل المخلفات ¡ لكنهم تركوا معظم المخلفات في حي الجراف الغربي ¡ لم يحملوا إلا المخلفات القريبة من الشوارع الرئيسية.
عمال النظافة المختصون بحمل مخلفات الجراف بسيارة رقم (986) كان عذرهم في تأخير نقل المخلفات طيلة تلك المدة أن السيارة التي تحمل ذلك الرقم تعطلت وهذا منعهم من المجيء لنقل المخلفات ¡ وتم الاستعانة بسيارة أخرى .. خمسة أيام من ذلك اليوم الذي حملوا فيها البعض من المخلفات مرت والمخلفات عادت للتراكم مرة أخرى والجميع يعلم أن المخلفات تتراكم بكميات مضاعفة في رمضان عنه في أيام الفطر.
الكثير من الأحياء السكنية اليوم أخذت بالتعفن دون أن تحرك أمانة العاصمة ساكنا◌ٍ لإلزام العمال بنقل هذه المخلفات من الأحياء وعلى أمانة العاصمة التأكد من خلال النزول الميداني إلى الأحياء السكنية لاسيما حي الجراف الغربي الذي تراكمت المخلفات فيه بشكل لايطاق ¡ ولا يمكن في كل مرة تتراكم فيه المخلفات نتواصل مع أمانة العاصمة حتى تأمر بالإفراج عن الناس من تلك المخلفات التي تحيط بهم من كل جانب.
أمانة العاصمة بدأت بشكل جدي بالتحرك للتخلص من العبث في الشوارع والذي دائما ما يفتعله البساطون والتجار وهذا الأمر بدأ الناس يلمسوه بشكل واضح غير أن النظافة وحمل المخلفات من الأحياء لا جديد فيه .. ولا يدري الناس هل تثبيت العمال هو وراء هذا التقاعس من قبلهم أم أن هناك أمورا◌ٍ أخرى تقف وراء عمال النظافة لا سيما وأن الطريقة الجديدة التي ابتكروها هي تصفية الشوارع الرئيسية وترك المخلفات في الأحياء السكنية .. لا بد من إعادة النظر في هذا الأمر¡ وإيجاد البدائل المناسبة من أجل مدينة نظيفة .. المدينة ستغرق بالمخلفات بكاملها ¡ ولن ترى مدينة نظيفة أبدا◌ٍ والوضع على هذاالحال.

قد يعجبك ايضا