أبناء محافظة مأرب:اللجنة العسكرية كشفت هوية المخربين وعلى المجتمع أن يتحصن من المزاعم


استطلاع/ مراد الصالحي – حافظ حفظ الله –
الذهب الأسود من باطن أرض مأرب وبفضله عمِ الخير أرجاء الوطن باستثناء محافظتنا
لايمكن أن نفكر بإلحاق الضرر بمصالح وخدمات شعبنا تحت أي ظرف كان..
شباب المحافظة في ساحات التغيير ينشدون دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية

أكد أبناء محافظة مأرب على أن ما تتناقله وسائل الإعلام المحلية عقب كل حادثة اعتداء تتعرض له خطوط وشبكة الكهرباء وأنبوب النفط في المحافظة لا أساس له من الصحة وطالبوا في ذات الوقت القائمين على وسائل الإعلام والصحفيين بالنزول الميداني إلى المناطق التي تحدث فيها اعتداءات لشبكة الكهرباء وأنبوب النفط ليتأكدوا بأنفسهم من حقيقة ما يجري ومن يقف وراء هذه الاعتداءات جاء ذلك في الاستطلاع التالي الذي أجرته صحيفة “الثورة” مع عدد من مشائخ وشباب محافظة مأرب .. وإليكم الحصيلة:
منذ سنوات عدة والاعتداءات التي تتعرض لها محطة وشبكة وخطوط الكهرباء والاعتداءات التي تستهدف خطوط وأنابيب البترول في محافظة مأرب وجميع الظواهر السلبية الدخيلة على المحافظة تلصق بإصرار عجيب بأبناء مأرب وتشوه ضورهم أمام الرأي العام المحلي والخارجي مع أن هؤلاء المواطنين بريئون براءة الذئب من دم يوسف -وكما يقول الشيخ محمد علي القردعي وآخرون من أبناء مأرب- ومع أنهم أيضاٍ في مقدمة المتضررين من نتائج وعواقب الاعتداءات التي تتعرض لها شبكة ومحطة الكهرباء وأنابيب النفط نتيجة لما يلحق بهم من أضرار وما يتعرضون له من خسائر جراء ردة الفعل التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية والتي تتزامن معها وبصورة مستمرة حملة إعلامية من قبل مختلف وسائل الإعلام المحلية ومعها عدد من الوسائل الإعلامية العربية والدولية لتقدم للرأي العام المحلي والعربي والدولي ما يجري بصورة لا تمت للحقيقة بصلة وبالتالي تساهم هذه الوسائل في تشويه تاريخ وحضارة وقيم أبناء مأرب وتحولهم في نظر البشرية إلى قطاع طرق وعصابات تخريب وهم ليسوا كذلك مطلقاٍ وبإمكان أي وسيلة إعلامية أن تزور المحافظة لتتأكد من ذلك وتطلع على حقيقة ما يجري عن كثب.
ويضيف الشيخ القردعي: لا أدري كيف يغيب عن أذهان مجتمعنا وخاصة شريحة الصحفيين والمثقفين والسياسيين أن أبناء محافظة مأرب صناع مجد ودعاة خير ومحبة منذ قديم الزمان وحتى اليوم الخير الكثير الذي كان ومازال يتدفق إلى عموم محافظات الجمهورية مصدره محافظة مأرب منذ العام 1986م وإن الظواهر السلبية الدخيلة على أبناء المحافظة يقف وراءها أصحاب مصالح شخصية وأسرية لا يمتون للمحافظة بصلة.
حرمان
من جانبه يقول الشيخ ناصر عامر الصالحي: لقد سال الذهب الأسود من باطن أرض مأرب وشع نور الكهرباء من أرضها المعطاءة دون أن يسمع أحد من اليمنيين ولا من أشقائهم العرب وأصدقائهم في بقية دول العالم شكوى من قبل مواطن أو جماعة أو قبيلة ما تنتمي لمأرب خلال السنوات الماضية رغم أن مأرب في مقدمة المحافظات حرماناٍ من المشاريع الخدمية الضرورية..
ويضيف: من المؤكد أنك قد سمعت مطلع الشهر الجاري بأن لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار كشفت عن هوية العناصر التي تقف وراء ظاهرة التفجيرات المتكررة التي طالت أنبوب النفط في محافظة مأرب وأنه من خلال ما كشفته اللجنة العسكرية يتأكد لكل عاقل بأن من يقف وراء التفجيرات التي استهدفت أنبوب النفط وكذا الاعتداءات التي طالت خطوط وشبكة الكهرباء خلال الفترة الماضية يحاول من خلال ارتكاب هذه الأعمال الإجرامية والهمجية تحقيق مصالح شخصية ضيقة وتصفية حسابات مع خصومها وكل هذا يأتي على حساب مصالح وسمعة أبناء مأرب خاصة وأبناء اليمن عامة.
انعدام الخدمات ليس سبباٍ
الشيخ عبدالله عبدالله ذهبان من جانبه قال: مع أننا في محافظة مأرب نعاني أكثر من غيرنا من أبناء المحافظات الأخرى في ما يتعلق بانعدام الخدمات العامة الضرورية في مختلف مديريات المحافظةº إلا أننا ومع هذا لا يمكن مطلقاٍ أن نفكر بإلحاق الضرر بمصالح وخدمات أبناء شعبنا اليمني تحت أي ظرف كوننا جزءاٍ من هذا الشعب الذي عهدنا في مقدمة صفوفه في الشدة والرخاء ومن هذا المنطلق نؤكد بأن ما يجري من اعتداءات على شبكات الكهرباء وأنبوب النفط في مأرب ليس من قبيل الصدفة ولا نتيجة لسوء الوضع التنموي وانعدام الخدمات الأساسية في مأرب ولا نتيجة لأي ضغط آخر وإنما تأتي هذه الاعتداءات الممنهجة من قبل أناس ماتت ضمائرهم وبهدف تحقيق مكاسب شخصية وتصفية حسابات سياسية.
وأضاف قائلاٍ: بإمكانكم وأي صحفي أن تقوموا بزيارات ميدانية إلى مديريات محافظة مأرب لتتأكدوا بأنفسكم أن أبناء مأرب لا يمكن أن يكونوا إلا في صف الوطن ومع مصالحه العليا وأن ما يردد هنا وهناك عنهم إنما يأتي بغرض التغطية على المجرمين والمخربين الحقيقيين.
نرفض تشويه سمعتنا
من جانبهم عبر شباب محافظة مأرب المشاركون في الاعتصام بساحة التغيير بأمانة العاصمة عن رفضهم للحملة الإعلامية التي تقوم بها العديد من وسائل الإعلام بهدف تشويه سمعة أبناء مأرب الشرفاء.
وقالوا في البيان الصادر عنهم مطلع الشهر الجاري: نحن شباب الثورة من أبناء محافظة مأرب المتواجدين في ساحة التغيير بصنعاء وأبنائها الشرفاء .. وأكدوا على أن أبناء محافظة مأرب كافة يدينون كافة الأعمال التخريبية التي تحدث ضد مصالح الشعب اليمني وأن من يقوم بهذه الأعمال التي تتعارض مع الشريعة السماوية وقيم أبناء مأرب وأعرافهم القبلية العربية الأصيلة لا يمثلهم وإنما يمثل نفسه فقط.
مشيرين إلى أنهم خرجوا إلى ساحات التغيير لينشدوا دولة القانون والعدالة والنظام والمواطنة المتساوية وللمطالبة بتطبيق القانون على الجميع ودون استثناء.
وتساءلوا: هل من العدالة أن تضيء الكهرباء المنتجة من محافظة مأرب محافظات كثيرة بينما محافظتنا بمختلف مديريات تعيش في عصر القرون الوسطى لانعدام أقل خدمات البنية التحتية المختلفة (طرق – كهرباء – صحة – تعليم وغيرها)¿
معلومات مضللة
من جهته قال الشيخ عبدالله دحوان: لم يعد هنالك من حديث بين اليمنيين في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية سوى الحديث عن إخوانهم في محافظة مأرب وبطريقة سيئة ونحن لا نعاتبهم عن ذلك ولكننا نعاتب من ينقل لهم المعلومات الخاطئة والمضللة عنا وخاصة القائمين على القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية والصحف الذين لا يبحثون إلا عن أخبار الإثارة حتى وإن كانت المعلومة التي يحصلون عليها خاطئة وبنسبة كبيرة جداٍ.
لقد عقدت قبيلة آل شبوان التي تنمي إلى قبائل عبيدة بمحافظة مأرب لقاءٍ قبلياٍ موسعاٍ ضم جميع مشائخ القبيلة وكافة أبنائها لمناقشة قضية الاعتداءات المتكررة على أبراج الطاقة الكهربائية التي تمر في أراضيها التي تتسبب في الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الأخرى وقد أعلنت القبيلة في هذا اللقاء الذي عقد قبل فترة قصيرة عن وثيقة قبلية تقضي بفرض غرامات مالية على جميع المتورطين في الاعتداء على أبراج الطاقة من أبناء القلبية نظراٍ لما تتسبب فيه هذه الظاهرة من تشويه لسمعة وقيم وعادات أبناء محافظة مأرب عموماٍ وأبناء قبيلة آل شبوان خصوصاٍ إلا أننا لم نسمع أو نقرأ عن هذا الاجتماع وعن الوثيقة التي خرج بها في وسائل الإعلام باستثناء موقع إخباري أو اثنين وهذا يبعث الحزن على كل مواطن في مأرب ويشعره بأنه مستهدف من قبل الحكومة والإعلام ومن قبل مختلف شرائح المجتمع اليمني.
وأضاف: ومع أن هذا اللقاء القبلي الذي حضره عدد من مشائخ القبيلة ووجهائها جاء بدافع وطني وإنساني وأخلاقي وبجهود شخصية من قبل أبناء قبيلة شبوان إلا أنه لم ينل حقه في التغطية الإعلامية بل لم ينل أي تغطية يذكر.

قد يعجبك ايضا