تزززكية أو استبعاااااد
محمد النظاري –
لا شيء يشغل الرأي الرياضي في اليمن هذه الأيام¡ سوى الانتخابات العامة للاتحادات الرياضية¡ والتي ألقت نتائجها بظلالها على الوسط الرياضي¡ كون المنتخ◌ِبöين سيمثøلون أنشطة اللعبة لأربع سنوات قادمة¡ لن يتنسى لأحد خلالها من تقويم مسارهم¡ فلا يمكن إطلاقا◌ٍ أن يستقيم الظل والعود أعوج.
لسنا بصدد الحديث عن أناس بعينهم لأن الشخصنة لا تعنينا بأي حال¡ ولكننا سنتطرق الى شيئين رئيسيين ميزا العملية الانتخابية منذ انطلاقها ولغاية الآن.. فجل الفائزين برئاسة الاتحادات واصلوا المسيرة بالتززززكية¡ ولست أدري هل لا يوجد في اتحادات (رياضة المرأة¡ الفروسية¡ رفع الأثقال¡ تنس الميدان¡ البلياردو والسنوكر¡ الرياضة للجميع¡ السباحة¡ كرة اليد¡ التايكواندو¡ بناء الأجسام الكاراتية- الدراجات) منافسون ليتم الاستسلام للتزكية¡ والعودة من جديد بقوام الإدارات نفسها للأعوام 2012-2016م.
بقيø الاستثناء في انتخابات (الجودو¡ الطائرة¡ الجمباز¡ الملاكمة¡ ألعاب القوى¡ تنس الطاولة) والتي شهدت تنافسا◌ٍ تم الاحتكام فيه للصندوق بحيث أن الأسماء التي فازت للمرة الثانية على التوالي¡ عبرت من خلال منافسة حقيقية¡ وكان بالإمكان عدم فوزهم لولا ما حصدوه من أصوات¡ فيما جاءت أسماء جديدة تتولى الرئاسة للمرة الأولى¡ والمثير أنها صعدت على حساب أسماء لها وزنها في الاتحاد السابق.
وكما أن التزكية تعبر من جهة -بحسب نظر الفائزين- قمة إجماع الجمعية العمومية من جهة وعدم وجود منافسين من جهة ثانية¡ وهنا ينبري السؤال الهام: أين صيحات الجمعيات العمومية التي ضجت بها الصحف من تلك الإدارات¿ وكيف أعادت تزكيتهم من جديد¿ وهي قبل أسابيع كانت تتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.. إنها نتيجة محيرة لمقدمة غريبة!.
على النقيض من التزكية برز شيئا◌ٍ آخر ميز سير العملية الانتخابية تمثل في استبعاد بعض المترشحين¡ ولا اعتراض على الاستبعاد طالما وانه يستند الى القوانين المنظمة للانتخابات¡ ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: أين كانت تلك القوانين عندما تقدم المترشحون¡ ولم تظهر اللجنة أي اعتراض عليهم¿¡ ثم إذا ما بدأ وطيس الاقتراع حتى يشهر بوجههم الكرت الأحمر¡ عفوا◌ٍ أنتم ممنوعون أو محرومون أو مقصون.. مهما كانت التسمية¡ المهم أنه لا مكان لكم اليوم¡ شكر الله سعيكم ونراكم بعد 2016م.
اعتقد أن ما حدث في انتخابات كرة السلة لن يمر بسلام على الأقل من باب ما آلت اليه النتيجة ليس بسبب الفوز¡ ولكن بسبب استبعاد مرشحين على الرئاسة¡ ثم الشروع بانتخاب مرشح للعضوية ليصبح في ساعة الاقتراع مرشحا◌ٍ للرئاسة¡ كما قلنا في البداية لا يعنينا شخصية المستبعد من الترشح¡ بقدر ما يعنينا الازدواجية في اتخاذ القرار بين لجنة وأخرى مع أن القانون الذي ي◌ْحتكم اليه هو ذاته¡ ولذا ففي اعتقادي أن لعبة كرة السلة ستدخل في صراعات كثيرة كان عدم الاستبعاد والاحتكام للصندوق كفيلا◌ٍ بإنهائها¡ إلا إذا كان البعض متخوفين من فوز شخص بعينه ولهذا وضعت أمامه العراقيل!.
أنا هنا لا أقلل من الجهود التي تبذلها لجنة الانتخابات الرياضية¡ فهي تستحق الشكر على كل حال..ولكن مثل هذه الأمور هي مسؤولة عنه¡ فكما أنها ليست مسؤولة عن فوز أحد بالصندوق أو التزكية¡ إلا أنها مسؤولة عن عدم تمكن البعض عن الدخول في الانتخابات¡ فهي من وجهة نظرهم كانت الخصم والحكم في آن واحد.
الشكر كذلك لـ(الثورة) على إحاطة الجميع بالشأن الانتخابي¡ في جميع الاتحادات¡ فقد استطاعت أن تكون عين المتابعين على ما يدور فيها¡ والجميل أنها أفردت مساحة لجميع الآراء¡ وأبقت الح◌ْكم في الاخير للقارئ والمتابع الكريم.