كتب / شكري حسين –
تتجه الأنظار الجمعة القادم صوب ملعب 22مايو بمدينة إب «مسرح» اللقاء المرتقب بين الجارين اللدودين «الشعب والاتحاد» في قمة لقاءات الأسبوع الرابع والعشرين من دوري الدرجة الأولى للموسم الحالي 2012م.
وبعيدا◌ٍ عن أجواء المنافسة «المحتدمة» التي عادة ما تغلف لقاءات الفريقين الكبيرين وما يرافقها من شد نفسي وعصبي بغية فرض «سطوة» أحدهما على الآخر في المدينة العاشقة لكرة القدم حد الثمالة¡ فإن لقاءهما غدا◌ٍ سيحمل بعدا◌ٍ آخر ومتغيرا◌ٍ جديدا◌ٍ سيجعل من المباراة قمة «ملتهبة» وأجواء أكثر سخونة ستمتد إلى خارج المساحة الخضراء بملعب المباراة إلى المدرجات وصولا◌ٍ إلى الأحياء والحارات « الجبانتين» العلياء والسفلى والمدينة القديمة ووادي الذهب حيث يبلغ «الوله» والجنون مداه وعشق الكرة منتهاه.
ليست إب وحدها من ستكون غدا◌ٍ منغمسة في لقاء «الأخوة» الأعداء بل سيستحوذ اللقاء كما هو متوقعا على اهتمامات الشارع الرياضي بأسره في عموم محافظات الجمهورية انطلاقا من أهميته الكبرى كونه يحمل طابع «البطولة» وباب العبور لأحدهما نحو معانقة «المجد» ومعاقرة نخب «التفوق» ورسم الابتسامة على جماهيرهما التواقة للفرح بعد أيام ألم «وترح».
الاتحاد أو «الإتي» كما يحلو لعشاقه تسميته يتربع حاليا على عرش الصدارة وبجدارة إذ قدم نفسه كأحد أقطاب المنافسة رغم شحة إمكانياته وقلة موارده لكن شبابه يمتلكون العزيمة والإرادة المطلوبة في مثل هكذا أجواء تنافسية فيما يقف منافسه «العنيد» على كرسي فاخر وتاريخ باهر صنع مجده وحاك خيوط ألقه أبطال ميامين من على شاكلة أولاد الصباحي ومن بعدهم أولاد النزيلي ورفقتهم الرائع الغرباني وحامي الحمى المؤتمن «فيصل الحاج» والثعلب فكري الحبيشي وغيرهم كثير لا تسعفني الذاكرة في سرد أسماء كوكبة النجوم آنذاك.
إذا كل معطيات ما قبل اللقاء تؤكد بقمة «نارية» عنوانها الحماس والإثارة وفصل كتابها «الإبهار» والريادة وأساس بنيانها «التفرد» والفخارة وأجزم يقينا أن عصارة موسم كامل سيتلخص في نتيجة هذه المباراة والبطولة ستمر عبر بوابة أحدهما ¡ فلمن ستكون الغلبة ومن سيغني منهما نشيد نحن «الأبطال» في مواكب الفرح الخالد والزمن الماجد «أتاوي « والله نحبه « وشعباوي» والله نعزه.
الفريقان لا يقبلان الوقوف في الخلف ولا يرضيان بالدون ولا يستسيغان الفشل وفوز أحدهما سيمنحه صك المرور والعبور إلى مملكة الدرع الغالية في حال تعثر منافسهما الآخر العروبة وعلى هذا الأساس نأمل ألا تخرج المباراة عن إطار المنافسة الشريفة والأخلاق العالية فالكرة فوز وخسارة كما هي فرح وحفاوة فهل ستسحرنا «إب» بقمة تنافسية جميلة كما سحرتنا بجمال مناظرها وحلاوة طبيعتها وروعة أجوائها أم أن للفريقين رأيا◌ٍ آخر ¿¿ دعونا ننتظر!
Prev Post
قد يعجبك ايضا