الثورة نت/..
ألغى آلاف المسافرين حجوزاتهم إلى مصر بسبب الاضطرابات المستمرة¡ وبدل السياح الخليجيون وجهتهم نحو دبي والبحرين لقضاء موسم العطلات¡ في الوقت نفسه بدأ الكويتيون ترتيب أمور سفرهم نحو وجهات بديلة عن القاهرة وبيروت أو إلغلائها وكانت هاتان العاصمتان محطات رئيسية في العطلات¡ إلا أن الأحداث الأخيرة في مصر والتوتر السياسي في لبنان¡ دفعت الخليجيين نحو التوجه الإقليمي الداخلي.
وأكد مسؤولو المكاتب السياحية لوكالة كونا الكويتية عن نفاذ الحجوزات إلى دبي وعدم وجود أماكن شاغرة على الطائرات¡ وبسبب هذا التزاحم غيøرت بعض العائلات توجهها نحو آسيا ومنها ماليزيا وتايلاند.
وفي السعودية شهدت أسعار تذاكر الطيران للرحلات المتجهة إلى مدينة دبي¡ حاليا¡ ارتفاعا كبيرا¡ يصل إلى نسبة 150%¡ مقارنة بأسعارها العادية¡ التي يبلغ أدناها من الدمام أو المنامة إلى دبي في الأوقات العادية¡ نحو 700 ريال ذهابا وإيابا.
وبحسب صحيفة “الاقتصادية” فإن مسؤولين في مكاتب سفر وسياحة تحدثوا أن هذه الأسعار تخضع لترتيبات مسبقة منذ بداية العام من قبل شركات الطيران¡ فمثلا عند حجز أول عشرة مقاعد في الطائرة المتجهة إلى دبي¡ تكون أسعارها ابتداء من 700 ريال¡ وعند حجز المقاعد التي تليها يكون قد ارتفع السعر¡ وهكذا¡ حيث من الممكن أن يجلس المسافر الذي اشترى تذكرته بـ 700 ريال¡ بجانب مسافر آخر سعر تذكرته بنحو ألفي ريال¡ مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد أي مميزات للتذكرة متدنية السعر¡ مقارنة بالتذكرة المرتفعة¡ فكل قيمة لها مميزات¡ فالمتدنية لا يستطيع المسافر استرجاعها أو تحويل خط سيرها¡ أو العودة بها على خطوط طيران أخرى¡ بينما كل هذه المميزات متاحة لأصحاب التذاكر ذات الأسعار المرتفعة¡ كل حسب السعر.
وفي هذا الصدد¡ أكد الخبير في الشؤون السياحية ابراهيم خياط¡ في تصريحات لـ “العربية.نت”¡ أن مصر ولبنان سيستعيدان دورهما السياحي عن قريب¡ موضحا أن السياحة تمر بمواسم وهي تخضع لتذبذبات متقلبة إما بسبب اضطرابات سياسية كالتي تشهدها مصر ولبنان¡ أو عوامل مناخية¡ أو عوامل موسمية¡ فلا يجوز أن نحكم على السياحة في مصر بالموت الآن بسبب إلغاء عدد كبير من الحجوزات أو اضطراب حركة النقل الجوي¡ بل يجب أن ننظر إلى قوة الصناعة السياحية في مصر والتي تمتلك مقومات هائلة تستطيع استيعاب بين 7 إلى 8 مليون سائح سنويا¡ فمصر تمتلك فنادق وبنية سياحية هائلة¡ وتحتوي على بنية اقتصادية قوية لن تهتز بموسم سياحي شتوي قصير.
وتوقع خياط أن يستعيد النشاط السياحي المصري قوته قريبا بعد هدوء الأحداث¡ لافتا إلى أن مصر وجهة سياحية عالمية لا يمكن الاستغناء عنها أبدا¡ فمصر تمتلك ثلثي الآثار العالمية¡ وفيها مواقع تاريخية نادرة¡ إضافة إلى خدمات متطورة في الجانب السياحي.
وأوضح خياط أن الاختلال الحاصل في الهيكل الاقتصادي مؤقتا ولن يستمر طويلا¡ فمصر ستبقى على الخريطة السياحية العالمية وأن القطاع ينتقل لمرحلة جديدة¡ ستدفع به نحو الانتعاش من جديد.
المصدر العربية نت