مكافحة البطالة ضرورة ملحة 

رياض شمسان



رياض شمسان

 
رياض شمسان

? في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة حاليا على وضع وتنفيذ خطة عمل لمكافحة البطالة في بلادنا.. فإننا على ثقة بأن الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء سيبذل كل جهوده كما عهدناه مع الإخوة أعضاء الحكومة من أجل القضاء على البطالة التي تعتبر الهم الأكبر الذي يقاسي منه مجتمعنا اليمني الأمرين في المرحلة الراهنة.. خاصة وأن الفراغ القاتل الذي يعيشه الشباب يؤدي إلى ممارسة الشباب للأعمال التخريبية وإثارة المشاكل والفتن وارتكاب الكثير من الحماقات والأعمال الشيطانية في بلادنا.. وذلك بتحريض من تلك العناصر الحاقدة على اليمن. ولذا فإنه عندما نتخلص من البطالة فلن يكون هناك فقر أو مشاكل أو فتن أو أعمال تخريب في البلاد.. لأن الشباب سيتفرغ كليا للعمل والعيش بشرف وكرامة.

وانطلاقا من ذلك يا حبذا لو تقوم الحكومة بإنشاء (صندوق مكافحة البطالة).. وذلك بتمويل محلي يتم رصد ميزانيته من الاعتمادات المالية المرصودة حاليا لصندوق الضمان الاجتماعي الذي أثبت عدم جدواه في مكافحة الفقر طوال السنوات الماضية.. وكذا من الميزانية المخصصة لمشروع صندوق الفرص الاقتصادية وهو مبلغ (7.5) مليار ريال والذي تم إنشاؤه مؤخرا.. وكذا رفد صندوق مكافحة البطالة من الاعتمادات المالية الاستثمارية لوزارة الأوقاف والهيئة العامة للتأمينات والمؤسسة العامة للتأمينات وبنك التسليف الزراعي وبنك الأمل وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي وغيرها من الاعتمادات المالية الحالية الخاصة بمشاريع مكافحة الفقر والبطالة بحيث تصب كل الإمكانيات والجهود في صندوق مكافحة البطالة فقط وهو ما سيضمن تحقيق أهدافه المنشودة.

وبذلك سيحصل الصندوق على رأسمال كبير.. وبالتالي يتم اختيار وتعيين قيادات اقتصادية ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة للقيام بإنشاء الصندوق ووضع خطة العمل المطلوبة لمكافحة البطالة في بلادنا تبدأ في العام 2011م في المحافظات الجنوبية والشرقية.. ثم في عام 2012م في المحافظات الشمالية والغربية.

ويهدف الصندوق إلى خلق مجتمع إنتاجي.. من خلال إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة وكبيرة تستوعب مجاميع الشباب حسب ميولهم ومؤهلاتهم ويشارك في ذلك الإخوة المحافظون والمجالس المحلية والجامعات ومكاتب الشئون الاجتماعية وغيرها من الجهات المعنية في كل محافظة بحيث يقوم الأكاديميون بوضع دراسة جدوى اقتصادية للمشاريع الإنتاجية المطلوب إقامتها في كل محافظة حسب مقوماتها الطبيعية.. كما تقوم المجالس المحلية وغيرها بعمليات مسح شامل وحصر وتسجيل الشباب العاطلين عن العمل والأسر الفقيرة القادرة على الإنتاج.. وإقامة معارض لتسويق منتجاتها… إلخ.

ويا حبذا لو يتم تنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتوزيع الأراضي الزراعية على الشباب ليقوموا باستصلاحها وزراعتها. وبذلك سيرتبط وينشغل الشباب بالعمل, ولن تكون هناك مشاكل بل وسيقف الشباب بصلابة أمام أي مرتزق يحاول إثارة الفتن والمشاكل في بلادنا.

وفي إعتقادي بأنه في إطار التعاون الثنائي بين بلادنا وجمهورية الصين الصديقة يمكن التفاهم مع الأصدقاء الصينيين برفد صندوق مكافحة البطالة بمجموعة من الخبراء الصينيين للقيام بإنشاء الورش والمصانع وتدريب وتأهيل الكوادر اليمنية على إنتاج الصناعات الاستهلاكية الخفيفة مثل الزجاج والعاب الأطفال والولاعات والقرطاسية وإطارات سيارات ومعلبات عصائر صحية وغيرها .. والتي سيتم صناعتها محليا والتي ستسهم في توفير العملات الصعبة بدلا من استيرادها من الخارج..

 

قد يعجبك ايضا