م◌ْطنøنú..

محمد المساح –
ما لك ياصاحبي.. مطنø◌ِن وفي أي بحر تسبح..!
خزنت
لا هذا.. ولا ذاك
إتركها على الله.. لا تربش النفس هون عليها.
حوار قصير.. واقعي أو افتراضي الأمر لا يهم أن نحدد الواقع من الإفتراض¡ فقد سقط الحاجز¡ بينهما وأصبح الأمر سيان.
هذا الحوار يتبادله إثنان ويتكرر بين البشر والأشياء¡ حول ظاهرة محلية¡ إقليمية أو عالمية¡ فالدنيا ضاعت بحجتها¿ ما للأشياء فقدت نكهتها¿ هل تبلد الإحساس¿ تساءل أحد الكتاب قائلا◌ٍ: إن شعوب العالم تزداد قسوة على نفسها وعلى غيرها.
التراحم قائم ولكن في إنحسار¡ والقسوة قائمة¡ ولكن في تصاعد¡ يبدو أن الحب أصابه ما أصاب المعادن¡ أصابه التعب إنه التعب بالفعل أصاب الحب والإنسان والعالم وتستسفر الطفل الصغير ماذا جرى¿ ينظر إليك بعجب مدهوش.
«كيني.. ميني.. دخل الشحج»!
ماذا تعني¿
ماناش داري..!
الأمر من جانب آخر.. والناس أمزجة وأهواء.. وخيبات.. إحباطات¡ صعود¡ هبوط¡ نتفق¡ نختلف¡ لا ضير.. لكنها تلك المرارة.. المتفاعلة في الأعماق قد نتجاهلها ونحن منغمرون كلية.. وكل في شأنه الخاص.. كما الشأن العام أيضا◌ٍ.. هي مرارة.. ربما حالة فردية.. شأن إنساني حالة عامة.. مجرد حدث عادي.. لكنها بلوى..
شكوى مرة.. تذمر تراه الوجوه غالبا◌ٍ قد يختفي لوهلة لكنه يعاود البروز¡ تعم ولا تخص¡ كأنك في حالة غامضة¡ لا تعرف ولا تحدد¡ وتحسها تسري في كيانك¡ وكلما اقتربت سائلا◌ٍ رفيقك في الطريق.. قال لك من فورة.
هذا يكفي.. لا تشرح لي.. ولا أشرح لك.
طيب ما هو الأمر إذا◌ٍ..¿
هنا تكثر التأويلات.. تتعدد التفسيرات تتشابك¡ تتداخل.
سيطول الحديث.. أو يوجز.. كأن العالم بالفعل والكون محتاران.
الأشياء والبشر معا◌ٍ في حالة إرتباك عام.
ما الذي ينتظرك غدا◌ٍ¿ كيف ستكون الأحوال¿
ويظل البصر سابحا◌ٍ في البحر البعيد¡ والصاحب مطنøن طنøانة علمها عند الله.

قد يعجبك ايضا