النفط : بلادنا لاتنتج الديزل ونشترى اللتر بـ190 ريالا◌ٍ ونبيعه بـ50

الثورة/صقر الصنيدي –
حاول صخر الوجيه وزير المالية تهدئة الصف البرلماني الذي يقف بقوة ضد قرار الحكومة رفع سعر الديزل أو على الأقل إقناعهم بعدم عرقلة سياسة الحكومة المالية وقال الوجيه مخاطبا قاعة المجلس التى شهدت عراكا لفظيا◌ٍ شديدا◌ٍ بين مؤيدي ومعارضي القرار ” نحن زملاء وأنا بالأول والأخير مزارع ومن منطقة زراعية وان كنت وزيرا فهذا لايعني عدم تقديري للمزارعين واحساسي بهم – لكن مادة الديزل اتخذها المهربون من انخفاض السعر وسيلة لتجارة غير مشروعة من خلال تهريبها واحرام السوق المحلية منها ” وكرر وزير المالية من مفردة يازملاء باعتباره عضوا في البرلمان مقدرا حرص الجميع حتى أولئك المعارضين للقرار القاضي برفع السعر إلى 100 ريال للتر.
ومع ذلك وجه النائب علي عبدربه القاضي كلمته إلى الوجيه واعتبر انه أصبح وزيرا◌ٍ فقط ولم يعد مزارعا أو مهتما بهم ما أدى إلى تقديم الوجيه نقطة اعتراض ضد ذكر الاسماء الشخصية وان يتجه الحديث إلى الحكومة ككل.
وكانت الحكومة قد حضرت صباح أمس بكافة أعضائها إلى البرلمان للدفاع عن قرارها بعد أن وصلت اللجنة المشتركة الخاصة بالديزل إلى طريق مسدود حسب تعبير أعضاء اللجنة التي عقدت العديد من الاجتماعات ” لم يتمكن أحد الفريقين من إقناع الآخر “.
وكاد المجلس يصل ظهيرة أمس إلى ذات الطريق التي سبقته إليه اللجنة البرلمانية الوزارية حين حاول أعضاء برلمانيين إحراج الحكومة بانتزاع بكلمة واحدة اما نعم أولا ولم ينالوا التصويت الكافي مادفع إلى الاتفاق حول المقترح الذي قدمه النائب عبدالله المقطري ونص على ان تعيد اللجنه الخاصة النظر في قرارها والتعامل مع القضية بصورة اقتصادية بحتة وان يتم الاتفاق قبل يوم السبت القادم وتم التصويت لصالح المقترح وسط نوايا أعضاء تحدثوا إلى الثورة عقب الجلسة أنهم لن يتراجعوا عن الوقوف ضد القرار¡ وقال سنان العجي ان الموقف من القرار مقدس وان الحكومة لم تصل إلى إجماع داخلها وتم الاتفاق بين رئيس الوزراء ووزيري النفط والمالية فيما قالت الحكومة ان هناك اجماعا◌ٍ بين أعضائها لأنهم قدموا مصلحة بلادهم .
وقال وزير النفط هشام شرف لـ«الثورة» ان على النواب ان يدركوا ان اليمن لاتنتج الديزل وانها تضطر لاستيراده من الخارج واننا نشترى اللتر الواحد بـ190 ونبيعه بـ50 ريالا◌ٍ فقط وندفع الفارق بالعملة الصعبة وفي حالة عدم توفر سيولة لدينا من أين سندفع ثمن الديزل وسيحصل انهيار للمنظومة الاقتصادية – كما لا يمكننا القيام بمحاربة التهريب الذي خلقته سياسة الدعم فمن لديه أموال يمكنه التجارة بالديزل يشترى من محطاتنا بـ50 ريالا ويبيع تهريب بـ130 ريالا ونكون قد دعمنا المهربين وليس المزارعين الذين يختفي امامهم من السوق لأنه مادة مربحة للتهريب.
من جانبه وصف الدكتور عبدالباري دغيش مافعلته أزمة الديزل انها ولدت عصف ذهني للحكومة بحيث قدمت حزمة إصلاحات لقطاعات هامة واذا تم تطبيقه فسوف ينهض بالزراعة والصيد ويطور هذه القطاعات وأبدى دغيش أسفه من حال من أدخلوا قضية اقتصادية إلى الكيد السياسي رغم أنهم لم يقدموا أي ملاحظة يوم تم رفع الدعم عن القمح وهو مادة يحتاجها كل بيت وكل فرد بل أنهم رحبوا به والآن يقفوا ضد رفع الدعم الذي يستفيد منه التهريب.
وحذرالنائب ناصر عرمان زملاءه من مغبة عدم الاتفاق والتوجه إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لأن هذا يفتح بابا◌ٍ جديدا◌ٍ فكلما سنختلف نتوجه إلى الرئيس الذي لديه الكثير من المشاكل والمعوقات التى تحاول عرقلته.

قد يعجبك ايضا