تقرير:الهجرة الداخلية تؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد والخدمات الأساسية


خاص/الثورة –
قال تقرير حكومي أن الهجرة الداخلية نحو المدن الرئيسية تمثل أحد إفرازات النمو السكاني المرتفع في اليمن¡ حيث تصل نسبة النمو السكاني في الحضر إلى حوالي 7% سنويا◌ٍ مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد والخدمات الأساسية وظهور المناطق العشوائية على أطراف المدن الرئيسية التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية والتي تتزايد فيها معدلات الفقر والبطالة ¡وتوفر بيئة مناسبة لنمو الظواهر الإجرامية وإعمال العنف والإرهاب.
وذكر التقرير الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن القضية السكانية تبرز كأحد التحديات التنموية الرئيسية في اليمن من أوجه مختلفة ¡ فمن ناحية يعتبر النمو السكاني في اليمن والبالغ 3% سنويا◌ٍ من المعدلات العالية حيث يذهب شطر كبير من النمو لمقابلة الزيادة السكانية وبالتالي تؤثر على فرص زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وعلى التحسن في المستوى المعيشي للمواطن¡ فضلا◌ٍ عن زيادة الطلب الكلي في الاقتصاد في ظل محدودية وضعف مرونة الجهاز الإنتاجي المحلي وبالتالي زيادة الضغوط التضخمية في الاقتصاد وتدهور قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية . من ناحية أخرى يساهم التشتت السكاني الواسع (130 ألف قرية ومحلة (مناطق ريفية) و 3,642 حارة (مناطق حضرية)) في اتساع الطلب على الخدمات الأساسية وارتفاع تكلفتها ومحدودية الوصول إلى كل تلك المناطق ¡ كما يحد من فعالية جهود التخفيف من الفقر والحد من البطالة.
ولفت إلى أن ثمة بعد أخر للقضية السكانية تتمثل في التركيب العمري الفتي للسكان حيث يقدر السكان في الفئة العمرية 0-24 سنة بنحو 67.2% من مجموع السكان في العام 2008م¡ وبالتالي ارتفاع معدلات الإعالة الكلية في الاقتصاد وما ينجم عن ذلك من تدن في مستويات الدخول وضعف معدلات الادخار والاستثمار الكلية وينصرف بالتالي إلى ضعف معدلات النمو الاقتصادي.

قد يعجبك ايضا