1.182.000 ريال لحماية مؤسسة المياه ومنشآتها والنتيجة سرقة «3» سيارات واعتداءات متكررة


البيضاء/ أحمد العزي العزاني –
1.182.000 ريال لحماية مؤسسة المياه ومنشآتها والنتيجة سرقة «3» سيارات واعتداءات متكررة على شبكة الصرف الصحي

مدير عام المؤسسة بالمحافظة:
> تكاليف نقل الديزل العام الماضي «1.737.616 ريالا وادعو المواطنين إلى سرعة تسديد الفواتير تفاديا لانقطاع الخدمة

بلغت تكاليف حماية مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء خلال العام المنصرم «1.182.000» ريال إلا أن النتيجة جاءت عكسية حيث تعرضت المؤسسة لسرقة «3» سيارات نقل ولاعتداءات عدة على شبكة الصرف الصحي.
وأكد مدير عام المؤسسة بالمحافظة المهندس فهد عبدالعزيز غلاب أنه نتيجة للانفلات الأمني الذي عاشته بلادنا خلال العام 2011م تكبدت مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء خسائر كبيرة جراء ذلك منها خسائر في تكاليف النقل لمادة الديزل من محافظة الحديدة إلى مبنى المؤسسة وقد بلغت تكلفة النقل للعام الماضي «1.737.616» ريالا.
جاء ذلك في الحوار التالي الذي اجرته معه «الثورة» فإلى التفاصيل:
بداية تحدث مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة البيضاء قائلا: إن المؤسسة في الوقت الرهن تمر بظروف استثنائية وعصيبة ساهمت إلى حد كبير في تراجع مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين حيث نواجه مشكلة في نقص الايرادات وارتفاع المديونية بالإضافة إلى ارتفاع سعر مادة الديزل وهذا كله يتسبب في انخفاض مستوى أداء المؤسسة وتقديم الخدمة بالصورة التي يرضاها المواطن حيث شهدت الايرادات المالية للأشهر الماضية في العام الحالي 2012م تدنيا ملحوظا وذلك بالرغم من الأزمة التي دامت أكثر من عام ونصف فبالمقارنة مع العام الماضي والذي عانينا فيه أيضا من مشكلة انعدام الديزل والذي لم نواجه صعوبة في شرائها مثل هذه الأيام فالديزل متوفر لكن لا توجد المادة التي نشتري بها ونغطي تكاليف الشراء وإذا استمر الحال كما هو عليه فإننا نتوقع أن ترتفع فترة التوزيع للمياه إلى اسبوعين على أقل تقدير أما إذا حصل تجاوب من قبل المواطنين وبادروا إلى تسديد الفواتير وما هو عليهم من متأخرات ومديونية فإننا في المؤسسة نضمن وصول المياه لمدة اربعة أيام أسبوعيا كما كان في السابق وانتهزها فرصة من خلال هذا المنبر الإعلامي لدعوة المواطنين إلى سرعة تسديد فواتير المياه تفاديا لانقطاع الخدمة أو تأخيرها وينبغي على الجميع أن يستوعبوا مهامهم الوطنية على أكمل وجه ومنها الواجب الوطني المتمثل في دفع المستحقات إلى الدولة والتي لها أثر كبير في تحسين مستوى الخدمات وتوفير المشاريع الحيوية.
الخسائر والاعتداءات
< ماهي أبرز المشاكل التي تعرضت لها المؤسسة خلال العام الماضي¿ وما الذي نجم عن ذلك من خسائر¿
– الحقيقة أن المؤسسة قد تعرضت للعديد من المشاكل والصعوبات والاعتداءات المتكررة والتي نتج عنها التردي في تقديم الخدمات للمواطنين وذلك بسبب الظروف المعقدة والأحداث التي شهدتها مدينة رداع ونظرا للأوضاع التي مرت بها البلاد والانفلات الأمني فقد تم سرقة عدد ثلاث سيارات على المؤسسة منها سيارتين تابعة لفرع البيضاء وسيارة تابعة للإدارة العامة برداع بالإضافة إلى الاعتداء على شبكة الصرف الصحي عدة مرات وذلك بالقيام بسد الخطوط واستخدام المياه العادمة للري حيث تكبدت المؤسسة للقيام بأعمال الصيانة اللازمة مبلغاٍ وقدره «1.277.188» ريالا.
تكاليف نقل الديزل
< وأضاف ومن المشاكل التي واجهتنا في المؤسسة مشكلة نقل مادة الديزل من منشآت النفط بمحافظة الحديدة إلى مقر المؤسسة برداع حيث كانت المؤسسة تتحمل تكاليف النقل لمادة الديزل بالإضافة إلى قيمة الديزل حيث بلغت تكاليف النقل خلال العام 2011م حوالي 1.737.616 ريالا ولأنه لا يوجد فرع لشركة النفط في محافظة البيضاء وهو ما زاد العبء في توفير مادة الديزل ونظرا لكثرة التقطعات والاعتداءات والانفلات الأمني والأوضاع التي مرت بها البلاد بشكل عام والتي نتج عنها انتشار ظاهرة التقطعات على الطرق فقد تكبدت المؤسسة مبلغاٍ وقدره «485.700» ريال في سبيل توفير الحماية لنقل مادة الديزل من منشآت الحديدة حتى ايصالها إلى مقر المؤسسة.
أما تكاليف شراء المحروقات من السوق المحلية لتشغيل المولدات فإنه نتيجة لانعدام مادة الديزل في أوقات معينة خلال العام الماضي وضرورة تشغيل المولدات التابعة للمؤسسة لضخ المياه للمواطنين فقد اضطرت المؤسسة في بعض الأوقات للشراء من السوق المحلية بمبالغ تزيد عن السعر الرسمي لمادة الديزل حيث بلغت هذه التكاليف 175.000 ريال ونظرا لانعدام مادة البترول في المحطات الموجودة في رداع وضرورة انتظام توزيع المياه للمواطنين فقد كانت المؤسسة تقوم بشراء البنزين من السوق المحلية بأسعار كانت تصل إلى 12000 ريال للدبة الواحدة ونتيجة لذلك فقد تكبدت المؤسسة خسائر بمبلغ وقدره «2.691.550 » ريالا.
تكاليف حماية المؤسسة
< وقال نظرا للموقع الهام الذي تقع فيه المؤسسة وقربها من مناطق الصراع في قيفة وبالقرب من معسكر الحرس الجمهوري ونظرا للأوضاع الأمنية التي شهدتها المنطقة التي يقع مبنى المؤسسة فيها فقد تحملت المؤسسة مبلغ وقدره «1.182.000 ريال» وذلك تكاليف حماية المؤسسة والمنشآت التابعة وكذا الحماية لعمال المؤسسة أثناء توزيع المياه وكذلك لها خلال حملات الفصل إلا أنه ومع هذا تم خلال العام الماضي سرقة اثنين طبلونات تابعة للآبار الخاصة بالمؤسسة أحدها تابع لفرع المؤسسة بملاح والآخر تابع للإدارة العامة برداع.
ارتفاع الفاقد
ونتيجة لغياب الدور الأمني الذي رافق الأوضاع التي عانت منها بلادنا فقد ستغل بعض المواطنين هذه الظروف وقاموا باستخدام المياه بطريقة غير مشروعة وذلك بالمخالفة ونزع العدادات وقد بلغت قيمة المياه الفاقدة خلال العام الماضي مبلغاٍ وقدره «35.396..850 ريالاٍ».
كما أنه ونتيجة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وكذا الأزمة الطاحنة التي عصفت بالبلاد فقد بلغت المديونية «33.565.278 ريالاٍ» لدى المشتركين وبلغت المديونية خلال العام 2011م مبلغاٍ وقدره 11.979.866 ريالاٍ وعدم صرف هذا المبلغ لصالح المؤسسة من قبل وزارة المالية
وعدم صرف اعتمادات البرنامج الاستثماري.
أن إجمالي المتبقي من البرنامج الاستثماري للعام 2011م مبلغ وقدرة «98.873.650 ريالاٍ» حيث ولم تستطع المؤسسة الاستفادة من هذا المبلغ نتيجة للأوضاع المؤسفة التي مرت بالوطن.
المهام والأعمال
< ما هي أبرز الأعمال والمهام والأنشطة التي تنفذها المؤسسة¿ وما هي طموحاتكم وبرامجكم المستقبلية¿
– إن المؤسسة تضطلع بالعديد من المهام والتي منها استكمال المشاريع المنفذة في العام 2010م والتي كان من المفترض تنفيذها في عام 2011م ومن هذه المشاريع مشروع الصرف الصحي للمنطقة «22P» في مدينة رداع وكذا مشروع شبكة المياه لقرن الأسد ومشروع شبكة المياه لحنكة آل مسعود وأيضاٍ مشروع الصرف الصحي لمناطق «فاعق وحظة وحي الزراعة» بمدينة البيضاء بمساهمة من مشروع الأشغال العامة والمجلس المحلي بمدينة البيضاء وكذلك تأهيل فرع البيضاء مالياٍ وفنياٍ وإدارياٍ وذلك بتمويل من البنك الدولي وكذا انزال مناقصة محطة المعالجة لمدينة البيضاء من قبل مشروع الصرف الصحي للمدن الحضرية بتمويل من الصندوق السعودي.
كما أنه تم إدراج عدد من المشاريع ضمن برنامج الحكومة والتي ستمول من مؤتمر المانحين وهي مشروع الصرف الصحي بملاح ومشروع تنفيذ ثلاث آبار لمدينة رداع «تعزيز مصادر المياه» ومشروع تنفيذ بئرين لملاح وكذلك توريد شفاط مجاري لمدينة رداع.
إيرادات المؤسسة
< كم يبلغ حجم المبيعات والمتحصلات والمصروفات الخاصة بالمؤسسة المحلية للمياه بالبيضاء¿
– لقد بلغ الإجمالي الكلي للمبيعات في رداع حوالي «127.950.894 ريالاٍ» منها مبيعات القطاع المنزلي بمبلغ «94.616.354 ريالاٍ» ومبيعات القطاع الحكومي بمبلغ «13.691.974 ريالاٍ» ومبيعات القطاع التجاري بمبلغ «19.642.566 ريالاٍ» وكذا الإجمالي الكلي للمتحصلات حتى عام 2011م مبلغ «113.664.113 ريالاٍ» ومنها متحصلات القطاع المنزلي مبلغ «76.838.595 ريالاٍ» ومتحصلات القطاع الحكومي مبلغ «813.595 ريالاٍ» ومتحصلات القطاع التجاري مبلغ «16.966.779 ريالاٍ» وإيرادات أخرى «515.144 ريالاٍ» وإيرادات الفوائد مبلغ «18.530.000 ريالاٍ» كما بلغ إجمالي المصروفات خلال نفس الفترة «134.419.478 ريالاٍ» وكذلك بلغ إجمالي المديونية حتى نهاية 2011م مبلغ «125.821.638 ريالاٍ» ومنها مديونية القطاع المنزلي «93.235.184 ريالاٍ» ومنها مديونية القطاع الحكومي مبلغ «20.274.398 ريالاٍ» ومديونية القطاع التجاري مبلغ «12.312.056 ريالاٍ» كما بلغ إجمالي عدد توصيلات المياه للفترة نفسها «7676 توصيلة» منها توصيلات المياه المنزلية عدد «7055» وتوصيلات المياه الحكومية عدد «43» وعدد «578» توصيلات المياه التجارية.
المشاكل والحلول
< ما هي طبيعة الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم وما هي الحلول لذلك من وجهة نظركم¿
– تواجه المؤسسة العديد من العوائق والصعوبات والتي نسعى جاهدين لمعالجتها وتجاوزها ومنها عزوف وامتناع بعض المشتركين عن تسديد الفواتير التي عليهم كمستحقات للمؤسسة وكذلك الاعتداءات المتكررة على شبكة الصرف الصحي وتعمد سدها وخصوصاٍ ما يحصل من انسدادات مقصودة لخط الصرف الصحي الرئيسي المؤدي إلى محطة المعالجة برداع وأيضاٍ النقص في وسائل النقل والمواصلات. وذلك بعد الاعتداء على ثلاث سيارات تابعة للمؤسسة وتوقفها عن العمل وعدم قدرة المؤسسة في الوقت الحالي على إجراء عملية الصيانة ومن المشاكل هو الحفر العشوائي لآبار المياه من قبل الأهالي بجوار آبار المؤسسة وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض المنسوب المائي وقلة الإنتاج كما ونعاني من عجز وعدم مقدرة المؤسسة على دفع مرتبات موظفي فرعي البيضاء وملاح وانخفاض مقدار الدعم المقدم من قبل الحكومة للبرنامج الاستثماري للمؤسسة مما يترتب عليه تعثر فترة التنفيذ للمشاريع إلى فترات أكثر من المخطط لها وفقاٍ للبرنامج ونحن نتطلع إلى ضرورة قيام الجهات المختصة بواجبها تجاه من يقومون بسد خطوط الصرف الصحي ومنع الحفر العشوائي للآبار جوار آبار المؤسسة وضرورة توفير مادة الديزل للمؤسسة بصورة مستمرة وذلك من أجل الاستمرار في تقديم الخدمة للمواطنين وندعو الحكومة إلى رفع مستوى الدعم المقدم للمؤسسة من أجل تنفيذ العديد من المشاريع.
أهمية التوعية
< ما هي الكلمة التي تودون اضافتها في نهاية هذا اللقاء¿
– نؤكد مجدداٍ على ضرورة نشر الوعي في أوساط المجتمع وذلك عبر الوسائل الإعلامية كافة بأهمية الحفاظ على المياه والاسترشاد في الاستهلاك وننوه هنا بأن المؤسسة قد أقامت ندوة خاصة بالخطباء والمرشدين من أجل حثهم على توعية المواطنين ونتمنى أن يستشعر الجميع مسؤولياتهم وبالاهتمام بالمؤسسة كونها تؤدي خدمة لجميع المشتركين دون استثناء وأن نتعاون حتى نستطيع البقاء والاستمرارية ونتمنى من جميع المشتركين سرعة تسديد ما عليهم من مديونية.

قد يعجبك ايضا