وزير الثقافة: المعرض يحوي لوحات رائعة فيها مزيج من ثقافات معاصرة


فنون/ عبدالباسط النوعة –

السفير الفرنسي: اليمن تزخر بالكثير من الفنانين التشكيليين المتميزين

عقد يوم أمس في المتحف الوطني بصنعاء مؤتمر صحفي حول المعرض التشكيلي (باريس والفن العربي المعاصر) الذي تنظمه السفارة الفرنسية (المركز الثقافي الفرنسي) بالتعاون مع وزارة الثقافة (هيئة الآثار والمتحف الوطني) ويفتتح المعرض مساء اليوم .
وفي المؤتمر ألقى الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة موضحا أن هذا المعرض نتيجة لجهود وتعاون مشترك بين الوزارة والسفارة الفرنسية وقد تم الترتيب لهذا المعرض منذ ثلاثة أشهر وكانت مفاجأة أن يظهر المعرض بهذا التميز والجمال والتنوع الكبير في لوحاته التي تعتبر مزيجاٍ من ثقافات مختلفة من هذا العصر.
وقال وزير الثقافة أن الوجدان الإنساني يعبر عن نفسه ويتجاوز المحلية إلى العالمية وهذا الجهد الكبير يثبت أن لدى اليمن فنانين تشكيلين لديهم قدرات كبيرة على خوض المنافسة العالمية وعرض لوحاتهم في المعارض العالمية.
وعبر الأخ الوزير عن آمله أن يشهد المستقبل تعاوناٍ أوسع في المجال الثقافي ويسمح هذا التعاون كلا الشعبين اليمني والفرنسي ان يتعرف كل منهما على ثقافة الآخر من خلال أبراز الثقافة والأعمال الفنية الفرنسية من اليمن والعكس وهذا المعرض يعزز هذا الاتجاه وينمي الذائقة الفنية لدى الجمهور والفن اليمني.
مشيراٍ إلى أن هناك نقلة نوعية في مجال الفن التشكيلي اليمني وهذا يلاحظ في كل المحافظات التي تنتشر فيها بيوت الفن وأصبح الفن التشكيلي يمثل أهمية كبرى خاصة لدى الشباب وكان منذ زمن لدينا على الساحة اليمنية فنانون تشكيليون لا يتعدى عددهم أصابع اليد بينما الآن يوجد العشرات بل والمئات من الفنانين التشكيليين اليمنيين ولا زال الفن اليمني يتطور يوما بعد آخر.
لافتا إلى وجود طفرة كبيرة حالياٍ رافقت الثورة الشبابية التي انطلقت في اليمن وهي مسألة هامة ينبغي للباحثين أن يتطرقوا إليها..
> من جانبه قال السيد فرانك جوليه – سفير فرنسا بصنعاء: إن هذا المعرض تكمن أهميته في حقيقة أه ولأول مرة يتم جلب أعمال أصلية إلى اليمن من عدد من البلدان العربية كما أنه يكتسب أهمية استثنائية من خلال الفترة أو الزمن الذي ينظم فيه والتي يتجلى من خلال ما يعرف بالربيع العربي وهو مرحلة ليست عادية وإنما استثنائية لأن الفكر يتطور بشكل ملحوظ ومستمر كما أنها مرحلة يشهد فيها الإبداع انفتاحاٍ على شتى المجالات.
مشيراٍ إلى أن اليمن يتواجد فيها الكثير من الفنانين الموهوبين الذين استطاعوا أن يعاصروا تطور الفن التشكيلي ولهذا من الطبيعي أن يترك لهم المجال بشكل كبير في هذا المعرض لإبراز لوحاتهم إلى جانب فنانين عرب معاصرين وجميع هؤلاء الفنانين سواءٍ اليمنيين أو العرب تربطهم علاقات محدودة وضيقة فيما بينهم وهذا المعرض يمكن أن يعمق هذه العلاقات.
وأكد أن الوضع في اليمن ليس سهلاٍ ولكنه مع ذلك لن يعيق مجالات التعاون بين البلدين لا سيما في المشهد الثقافي وبالتالي لن يؤثر على نجاح هذا المعرض لأن الفن جزء من الواقع ويعبر عنه ويختص بمشاكل الناس وبالتالي هو يتماشى مع الوضع الذي تمر به اليمن.
وكان مدير عام شركة توتال السيد حاتم نسيبه قد تحدث عن أن شركته تساهم في كثير من المجالات باليمن باعتبارها مواطنا صالحا باليمن ولذلك فإن انعقاد هذا المعرض باليمن شيء طبيعي على اعتبار اليمن أصل الحضارة وأصل الفن العربي وكان من المفروض أن يقام المعرض أول مرة باليمن وبعدها ينتقل إلى بلدان عربية أخرى.
من جانبه قال المستشار الثقافي الفرنسي السيد جوبل دوشي: إن هذا المعرض يعتبر بداية حقيقية للتعاون بين فرنسا واليمن بعد أن توقفت الفعاليات الثقافية بين الجانبين منذ العام الماضي بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد وهو يعتبر حدثا استثنائيا فوق العادة لأنه يسجل صفحة من الواقع السياسي والثقافي في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن وعدد من الدول العربية كما أنه يجسد الانفتاح في التفكير الذي ينبغي أن يكون سمة بارزة لهذا العصر بالانفتاح على العالم مع الحرص على التمسك بالماضي وبهذا تم اختيار المتحف الوطني لإقامة هذا المعرض..
وقدم الأخ مهند السياغي القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مداخلة أوضح فيها أن النشاط الثقافي بين فرنسا واليمن متواصل وأن الأيام القادمة ستشهد توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الهيئة العامة للآثار ومتحف اللوفر كما أنه سينظم على هامش هذا المعرض مرسم حر للأطفال سيستمر ثلاثة أيام..
وكان المشرف العام على المعرض الفنان باسكال أميل قد قدم شرحاٍ موجزاٍ عن لوحات المعرض والفنانين المشاركين فيه البالغ عددهم (12) فناناٍِ وفنانة يمنيين وعربا.
حضر المؤتمر الصحفي الأخ إبراهيم الهادي أمين عام المتحف الوطني بصنعاء والسيدة شنتال بوسكي نائبة مدير المركز الثقافي الفرنسي..

تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا