بمشاركة عربية ودولية


تعز/سبأ
أقيم أمس بتعز مهرجان إشهار المركز اليمني للعدالة الانتقالية بمشاركة محلية وعربية ودولية تحت شعار (العدالة طريق السلام والمصالحة وبناء اليمن الجديد).
وفي مهرجان الإشهار أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن إشهار المركز اليمني للعدالة الانتقالية تنتظره أعمال جليلة ستفرضها طبيعة التطورات اللاحقه المرتبطة باغناء واثراء مشروع قانون العدالة بملاحظات ضرورية ومهمة باعتبار المشروع قيد الإصدار بعد أن رفعته حكومة الوفاق الوطني إلى رئيس الجمهورية استنادا إلى نص الآلية التنفيذية للمبادرة .
وقالت : لا يخفى الأمر علينا جميعا أن المشروع لم يثر اختلاف حوله في الحكومة¡ بل إن الاختلاف ظل قائما في المجتمع ومن قبل شرائح جاء هذا القانون ليحميها ويحمي حقوقها¡ بل ويعيد لها حقوقا أهدرت وكرامة انتهكت.
مشيرة إلى أهمية إثارة نقاش مفتوح حول القانون تلتقي فيه ضحايا الانتهاكات والخبراء والمختصون ليشعروا بأن هذا القانون ما جاء إلا لحاجة ملحة وضرورة لمعالجة آثار وعواقب تلك الانتهاكات الواسعة والجسيمة التي حصلت في بلادنا خلال حقب تاريخية مختلفة .
وأضافت: إذا كنا نؤسس أمس لمرحلة تاريخية فاصلة ولمستقبل تصان فيه الحقوق والحريات و ارساء دعائم دولة النظام والقانون .
وقالت :نحن بحاجة لنضع ايدينا على أخطاء الماضي لا حقدا أو كراهية أو انتقاما◌ٍ¡ بل لمعرفة تلك الأخطاء والمتسببين بها والتزاما بعدم تكرارها لينصرف الناس نحو البناء والتنمية.
وأكدت وزيرة حقوق الإنسان أن تضحيات شباب الثورة من أجل تعزيز حقوق الانسان لن تذهب هدرا واننا ماضون وبقوة لتعزيز حقوق الإنسان واتخاذ كافة التدابير اللازمة وبموافقة الحكومة ومنها انشاء هيئة مستقلة لحقوق الإنسان حسب مبادئ باريس .
وأشارت وزيرة حقوق الإنسان إلى أن مركز العدالة الانتقالية تنتظره أعمال كبيرة بعد إصدار قانون العدالة الانتقالية خاصة عند الولوج في تطبيقاته¡ حيث يتوقع منه المساهمة في مساعدة ضحايا الانتهاكات في الوصول إلى الحقائق والسعي لأنشطة الحشد والمناصرة لأعمال لجان الحقيقة والمصالحة في جبر أضرار أولئك الضحايا¡ معبرة عن تطلع الحكومة اليمنية خاصة وزارة حقوق الإنسان إلى شراكة كاملة مع المركز متمنية له النجاح .
من جانبه عبر رئيس المركز الدكتور ياسين عبدالعليم القباطي عن ترحيبه بجميع الضيوف من الأشقاء والأصدقاء مستعرضا العمل الدؤوب الذي استمر 10 أشهر منذ تأسيس المركز وحتى اشهاره رسميا¡ وقال: إن مهرجاننا اليوم هو مهرجان حب وعدل وتقارب وموده عقول وقلوب وثقافات والتي جميعها تهافتت إلى مدينة تعز للبحث عن السبل والوسائل اللازمة لتحقيق العدالة والإنصاف وجبر الضرر من خلال المصالحة والاعتراف والتي من خلالهما قد نصل إلى صيغة تصالح يعفي بها الضحية عن المتهم¡ مستعرضا الانتهاكات المتعددة ضد الحقوق منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م وحتى اليوم معبرا عن أمله أن يخرج مهرجان الإشهار بتوصيات ومناشدات ومجاميع ضغط لإصدار قانون للعدالة الانتقالية.
وألقى كلمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان الدكتور عبدالسلام سيد أحمد أشار فيها إلى أن العدالة الانتقالية لها أهمية عظيمة لاستقرار اليمن ونهضته وبنائه ومستقبله¡ مستعرضا اهم تعاريف العدالة الانتقالية والمشاورات الوطنية للخروج برؤية موحدة من أجل المستقبل.
كما ألقى كلمة منسقي مراكز المحافظات نسيم الجناني عبر فيها عن تطلع الجميع أن يكون المركز اليمني للعدالة الانتقالية منارة مشعة بالعدل والإنصاف .
بعد ذلك توالت الجلسات وقدمت عدد من أوراق العمل منها ورقة بعنوان «العدالة الانتقالية مفهومها وأداءها» قدمتها آن مساجي منسقة المركز الدولي للعدالة الانتقالية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا , وورقة خاصة بوجهة نظر المركز الدولي للعدالة الانتقالية لقانون العدالة الانتقالية اليمني قدمها مستشار رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية كلاوديو كوردون.
كما قدمت أوراق أخرى عن العدالة الانتقالية ومحكمة العدل الدولية والتحديات ومستقبل العدالة الانتقالية في اليمن للدكتوره أحلام مثنى أمين عام المركز و ديالا شحادة من مبادرة العدل والسلام الهولندية واوراق أخرى من عميد كلية الحقوق بجامعة تعز الدكتور أحمد الحميدي والمحامي عبدالعزيز البغدادي والسفير علي محسن حميد وحميد خان من المعهد الأمريكي للسلام .
تخلل المهرجان عروض مصورة عن الأحداث التي شهدتها اليمن عامة وتعز خاصة خلال العام 2011م¡ بالاضافة إلى عروض عن الانتهاكات الحقوقية .

قد يعجبك ايضا